اعجبتني فنقلتها لكم
لالشاعر المصري مصطفى الجزار
كفكف دموعك وانسحب يا عنتره
فعيون عبلة أصبحت مستعمره
**********
لا ترج بسمة ثغرها يوما، فقد
سقطت من العقد الثمين الجوهره
**********
قبل سيوف الغاصبين.. ليصفحوا
واخفض جناح "الخزي".. وارج المعذره
**********
ولتبتلع أبيات فخرك صامتا
فالشعر في عصر القنابل ثرثره
**********
والسيف في وجه البنادق عاجز
فقد الهوية والقوى والسيطره
**********
فاجمع مفاخرك القديمة كلها
واجعل لها من قاع صدرك مقبره
**********
وابعث لعبلة في العراق تأسفا
وابعث لها في القدس قبل الغرغره
**********
اكتب لها ما كنت تكتبه لها
تحت الظلال، وفي الليالي المقمره
**********
"يا دار عبلة" بالعراق "تكلمي"
هل أصبحت جنات بابل مقفره؟
**********
هل نهر عبلة تستباح مياهه
وكلاب أمريكا تدنس كوثره؟
**********
يا فارس البيداء.. صرت فريسة
عبدا ذليلا أسودا ما أحقره!!
**********
متطرفا.. متخلفا.. ومخالفا
نسبوا لك الإرهاب.. صرت معسكره
**********
عبس.. تخلت عنك.. هذا دأبهم
حمر -لعمرك- كلها مستنفره
**********
في الجاهلية.. كنت وحدك قادرا
أن تهزم الجيش العظيم وتأسره
**********
لن تستطيع الآن وحدك قهره
فالزحف موج.. والقنابل ممطره
**********
وحصانك العربي ضاع صهيله
بين الدوي.. وبين صرخة مجبره
**********
"هلا سألت الخيل يا ابنة مالك"
كيف الصمود؟! وأين أين المقدره؟
**********
هذا الحصان يرى المدافع حوله
متأهبات.. والقذائف مشهره
**********
"لو كان يدري ما المحاورة اشتكى"
ولصاح في وجه القطيع وحذره
**********
يا ويح عبس.. أسلموا أعداءهم
مفتاح خيمتهم، ومدوا القنطره
**********
فأتى العدو مسلحا بشقاقهم
ونفاقهم، وأقام فيهم منبره
**********
ذاقوا وبال ركوعهم وخنوعهم
فالعيش مر.. والهزائم منكره
**********
هذي يد الأوطان تجزي أهلها
من يقترف في حقها شرا.. يره
**********
ضاعت عبيلة.. والنياق… ودارها
لم يبق شيء بعدها كي نخسره
**********
فدعوا ضمير العرب يرقد ساكنا
في قبره.. وادعوا له.. بالمغفره
**********
عجز الكلام عن الكلام.. وريشتي
لم تبق دمعا أو دما في المحبره
**********
وعيون عبلة لا تزال دموعها
تترقب الجسر البعيد.. لتعبره…
—
منقووووووووووووووووووول
تقبلوا تحياتي
الروووووووقي
تقبل مروري وتحياتي
على
مرورك
الجميل
تحياتي
الروقي
تقبل مروري اخوك ف@د
على
مرورك
الجميل
تحياتي
الروقي