اروع مقارنه! 2024


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قمر أمام المرآة

قرأت في إحدى المجلات مقالة لدكتور ميسرة طاهر وحقيقةأنا أعجب بكلامه وعباراته

و لذلك لإحساسي بأنها تخاطب النفس قبل العقل ولما يمتاز به من إبداع في اجتذاب الشخص ..

المقالة طويلة بعض الشي ولكن أخذت منها ما أريد أن أوصله لكم

بسم الله الرحمن الرحيم

تقول المقالة :

استيقظت من النوم وخرجت بعد أن توضأت لصلاة الفجر لأجد ابنتي الصغرى وهي تستعد للذهاب

إلى مدرستها فاقتربت منها وهمست في إذنها قائلا: "لقد قررت أن اكتب قصة قصيرة "

فقالت : "يا بابا أنت لا تكتب قصصا ولكنك تكتب كتبا"

قلت:" نعم هذا صحيح ولكني اليوم فقط قررت كتابة هذه القصة ".

قالت :"وما هو اسمها "

قلت: "قمر أمام المرآة"

ضحكت على استحياء وعرفت إنني أقصدها فقد كانت هي التي تقف أمام المرآة لتكمل استعدادها

للذهاب الى مدرستها ، تابعت حديثي قائلا:"أخلى قمر رأيته يقف أمام مرآة وأنا أسعد الناس في

هذا الصباح حين أرى قمري يزداد جمالا ويتثبت من أنها قد أكمل جماله أمام مرآته".

احمر وجهها خجلا فأطفأته قبلة مني على خدها ومسحة على شعرها ودعوة بالتوفيق عبرت اذنيها

الى عقلها وعبارة حب استقرت في قلبها فأزالت حمرة خدودها.

سمعت امها الحوار وقالت :"وما الذي يدعوك للغزل بها منذو الصباح الباكر ؟"

قلت : "لو كنت مكانك لقلت وما الذي لا يدعوني للغزل بها ؟ هل رأيت يوما فلاحا يسقي أرضه ؟ "

قالت:" نعم "

قلت لو أن ارضا سمحت للماء بالوصول اليها وغمرتها الماء هل تبقى بحاجه للماء طوال الوقت

قالت بالطبع لا فاذا مر الماء فوقها و تركها الى غيرها من الاجزاء العطشى(انتبهوا لهذا المعنى ).

قلت : "وكأن الارض العطشى هي التي تنادية
وربما تستجديه أن يعطيها بعضا منه .(هنا بعد انتبهوا للمعنى ).

قالت نعم بلاشك ولكن ماعلاقة ذلك بابنتنا ؟

قلت : "نحن جميعا عطشى للكلمة الطيبة تعرفين لماذا ؟"

قالت :" لا "
قلت :" الله تبارك وتعالى خلقنا ولدينا جملة من الحاجات العضوية كالطعام والشراب والنوم

والراحة …….(دخل في أهميتها بس انا ماراح انقله لأني أبي أوصل لغرضي بدون ما تملون )

والطرف المقابل منحنا جملة من الحاجات النفسية كالحاجة للحب والتقدير والأمن النفسي والنجاح

والانتماء وهي كسابقتها نحتاج من يشبعها كالأرض العطشى

قد لا تميز الأرض بين ماء أسن او عذب او مالح يكفيها ان يكون ماء و لا تظهر أثار الماء غير

الصالح الا مستقبلا (انتبهوا لهذي الكلمة )

نحن نحتاج الى ماء من نوع اخر لإشباع حاجتنا النفسية وخير لي كاب ان اشبع حاجة ابنتي

للتقدير والحب بدل من ان تبحث عمن يسقي حاجاتها من خلال كلام معسول يقوله شاب قد يكون

اسنا و مالحا يذكي في نفسها ديدان مؤذية اخلاقيا او يحرق ما لديها من نبتات (هو وصف اثر الماء

المالحة و أسن على الأرض كما وصف اثر الكلام على البنت بس لطولها لم اذكرها )

ثم قال: بانها ستكون كالأرض المغموره بالماء سيمر الكلام ليذهب الى العطشى

هنا ذكر بنه سيبعث في نفسها إحساس بالطمأنينة وهي داخله لفصلها وتسمح لكلام زميلاتها

بالمرور على اذنيها دون ان تسمح له بالدخول تما ما كالارض التي شبعت ماء فتتركه يمر فوق

سطحها دون ان تسمح له بالعبور الى جوفها ؟

فسوف تبتسم مستهجنة ما تتناقله زميلاتها مما يسمعنه

عما قاله الشاب فلان لفلانة بالهاتف او وهي تسير في طريقها للمدرسة ؟

انتهى الحديث وذهب كل منا الى مبتغاه .

وانتهى ما كنت اريد من كل اب ان يقراه ويفعل ؟

اتمنى من كل قلبي وأدعو الله ان كل من قراء هذه المقاله يعيها ويفعل ما بها .

فانا ارى ان ما عليه الحال في هذا الوقت حله هو هذه المقالة .

فيا أيها الاب ويا أب المستقبل حافظ على ابنتك بهذه الطريقه .
تحياتي

بوركت عزيزتي..

لله دره هذا الدكتور الرائع بكل ماتحمله الكلمة من معنى

لا تحرمينا المزيد من انتقائك وذائقتك الرفيعة

كل الود لك,,,

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة

بوركت عزيزتي..

لله دره هذا الدكتور الرائع بكل ماتحمله الكلمة من معنى

لا تحرمينا المزيد من انتقائك وذائقتك الرفيعة

كل الود لك,,,

أشكرك على ما تفضلتي به

يعطيك الف عافيه
دائما مميزة
حضورك يسعدني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.