.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قيثارة صمتي .. وجع السكون فيني ..
جنوح الروح في كهف الحياة ..
تطفو روحي لأول مرة على صدري ..
تموج بي مشاعر بين نار كالرمال ..
وبين لآلي يفترشها عبق البنفسج ..
تذكرين " قبر " هذا اليوم ..
تذكرين " أنفاسي " المبعثرة عليه ..
من زرع المتاهة في شراييني غيرك ..
من حقن نزع المأوى الأخير في حشرجاتي غيرك ؟
متعبة الصمت .. موتي المتجدد ..
" وجهتي الباردة " المكشوفة عليها ..
استندي علي واذبحي مثواك .. مثواي الأخير ..
اغمضي عينا الأسى على وجهتك الباردة ..
لتتسلل خطوات مبعثرة متقطعة لعمق انفاسي ..
وظمأ الشوق .. ذاك .. ينخر عظام صمت اللحظة ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أبحث عن " قبر " لصمتي .. فلا أجده ..
أتقن أدق أسراره ..
فكيف اتعلم .. من جديد .. أبجديات الكلام ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أتعلمين كم احتفالية يزهو بها ثغر القلب
في حضرة الصمت
أسبق وأن اعترفت لك بأن هدأة السكون تأتي
لزوايا فؤادي بدا " حمى الشوق " ..
تزرع " شموع الوجد " هناك في أقصى بؤرة " للإحتراق "
وهل تعلمين كم تستلذ تواقيع " الحرقة "
هاهو الألم يشرع " حاد أنصاله " ليخدش قلبي .. عيني
ويطال أناملي .. هو.. هو يلفني ولا أملك غير الصمت
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
سلاح من لا سلاح له ..
تتملكني براكين من " آهات "
وبحور من دموع ..
قد تحيلني الى رماد وعدم ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أتعلمين بأنك .. كل صباح تأتيني قبل عين الشمس ..
وتغدقين النور في جنبات نفسي ..
وهي لاتزال تجرجر بتثاقل أطرافها خلفك ..
وكل ذاك الصمت الصاخب ..
لازلت تتقنين فك رموزه ..
وتفهمين حروفه ونقاطه .. وأدق سكناته ..
ونعم .. هو يضفي في نهاياته ابتسامات ..
تعلو ثغر تلك المساءات ..
جنوني .. و .. وورودي
إن لم تمزجنا كل تلك اللحظات ..
فقولي بربك أي جهات القلب وطنئنا ؟
وأي حدود ستتلاشى بيننا ؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الحزن .. ذاك الضيف الثقيل ..
يأتينا متهاديا بأثواب باليه ..
يلقي فحيحه صدى .. يفطر القلب ..
ويستبيح كل لحظات الهدأة ..
حالما يحضر أدرك بأن " كفنا " يتبع خطو أنفاسي ..
أدرك بأن النبض المتسارع سيكون آخر نقطة " جنون "
قبل الولوج لسوداوية اللحظة ..
حينها .. دوما أرحل وبلا تردد لذاك .. المعتقل
أتمدد على أعتابه ..
ألقي عيني بين يديه ..
وأبث " حرقة " أنفاسي في أعماقه ..
وأنت تعلمين أيتها الهاطلة ..
كم يعتصرني الحزن ..
ولا يبقي لي شيئا في تهالك المساء .. إلا تنهيده ..
ألقيها هناك .. ل تنحر شرياني ..
ويلتحفها .. قلبي .. قلبك ..
ولأثبت لك .. مقولتي :
ان الحزن تاج على رؤوس الموتى لايرى إلا ساعة التكفين
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
آآآه ياملهمتي .. أعترف لك ياجنوني ..
لا أحد سواك يتقن قتلي ..
يتقن جرجرتي الى خنجره بكل رضوخ وطواعيه
وبكل قطرة دم تعانق خنجرك ..
أصرخ صرخة طالما حبست مكنونها بين طيات جوانبي
المتداعية إلا من وجودك ..
إسمعي صرختي ..
ودثريها بكل حنو العاطفة التي تحوي مرابعك ..
مهما يكن لاتزالين عبق ذلك المساء ..
لاتزالين شهده .. و .. ووروده ..
لازلت أرى بإنك أروع سفينة مرت بمجرى شراييني
دون اصطدام ..
أمد عليها أشرع غربتي وحزني وقلقي ..
تأملت باخضرار وجودها ..
وحلمت بآمال قل مارأيت ولو سرابها في شارعي المحبط
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قد لا أقرأك جيدا ..
قد لا أفهمك .. قد يستبيحني غموضك ذبحا ..
قد أرقص ..
قد أتألم ..
قد تصلبيني ..
قد تعلقيني ..
قد تنشريني ..
لكن .. لايهم ..
لايهم ..
لايهم ..
يكفيني بأن أنتظرك كل مساء .. حبا ..
شغفا ..
شوقا ..
لتكسيني جلدا آخر يسترني من وهج شمس
لاتزال تنهش بأضلعي ..
تنخر عظامي حد النخاع ..
ولن أملك .. سأجعلك شرابي ..
زادي ..
قوت يومي .. و .. أمسي .. و .. غدي ..
سأجعلك خنجرا في حلقومي ..
قد تجرحيني ..
قد تقتليني ..
ولكن لن أستأصلك ..
لن أستأصلك ..
سأحبك شريانا .. ولو لهث بك التعب ..
نعم ها أنا أعلنها لك ..
أعلن لك تمردي على العاطفة ..
التي أجزم بأنها لاتحتويني إلا معك .. هناك ..
عندما نشعل كل مساء .. شموع الوجد ..
نحتفل بحزننا .. بجنوننا .. حد الغياب ..
حد الفناء ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تعلمين مانوع الجريمة هنا ..
هي أرادت أن تفاجئني بطعنة الحياة .. ولو ..
باصطناع الأنفاس ..
هي رائعة دائما تعلم من أين ينزفني الشريان
لأنها توأمتي فيه ..
تخيلي .. بأنها تتساقط دائما حولي .. موتا ..
ولاتزال على قيد الغياب ..
وأني أزهقها كل مساء وتأبى روحها الظهور ..
حاولي أن تعي هذا الهذيان ..
وستدركين حجم الجريمة !؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بكائية قلبي المحموم .. معقل نزفي ..
ثمة صمت " صاخب " يخترق أفق مسائي المتهالك ..
قد لا تدركين بأن .. شموع الوجد ..
تعاود الاشتعال في اللحظة آلاف المرات ..
ترافق نبض يومي حيثما حطت أقدام قلبي ..
مسافة الحزن تتمدد بخبث في لحظاتنا ..
لاتتلاشى بغير أنفاس تتواصل بطول الشريان ..
وتلك الدموع الخائنة ..
أحسها " تحرق " قلب وتخنق عينيه ..
كم أمقت أن أرى .. وقعها .. على أكف الأسطر ..
وتظلين تسكنين .. ذات المدينة .. مدينة قلبي ..
تطوفين كأشعة الشمس في أصقاعها ..
تنثرين جنونك ليخالط أنفاسا تحييها ..
اليوم مدينتك .. متداعية ..
متعبة ..
متهالكة ..
تقطع أوصال حدودها حمى مسعورة ..
وأنت تقبعين هناك ..
ألم تلفحك رياح لهيبها ؟
وتدعوك لملامسة جبينها ..
اليوم .. كانت تحتاجك حد البكاء ..
فلم ؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قد أشنق نفسي اليوم ..
ترقبي جنازتي لقد أوصيت بأن تمر من على حافة وريدك
وأن يسكبوا أيام عمري بين قدميك ..
لا تتمتمي .. فقط أصرخي ..
ايها الغبي أحبس شبحك في لج ليلك الفارغ ..
وتواري بعيدا عن نبضي .. أنفاسي .. عيون قلبي ..
لن أشق هدوء الليل ..
ولن أقطع أصابع النهار من أجلك ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
نضبة أخيرة ..
أطلقي العنان .. الآن .. لأنفاسك
لترحل .. ببطء .. في ربوع مسائك المتهالك ..
هناك .. موعدنا ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وآخر تواقيع النبض
ستبقين الوجهة .. وينفى الوجود دونك ..
سألتقيك يوما ما خفقة قلب هاربة في صمت السكون ..
حضري " الكفن " وفقط ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وداعا
قلم من إبداع
الله يعطيك العافيه
دمت بود
صراحه ررررووووعه