
رغم كل من حولي
أشعر و كأنني مركب صغير تاهت بي السبل في وسط البحر .. تغرق مجاديفه شيئا فشيئا
إلى أعماق البحرفلا أجد حولي سوى أمواجا هائجة تتخبطني يمنة و يسرة.. ضباب و ظلام
أمطار كدموعي الباردة المنهمرة .. عواصف كأفكاري و هواجسي المشتته في ذاكرتي
و ما يزال مركبي يقاوم
كم هو قاس الشعور بالوحده وسط الزحام
و كم هو متعب أن تكتم مشاعرك في قلبك خوفا من عواقب أمر يحتمل وقوعه
و كم من الصعب أن تعجزعن التعبيرعن خلجات نفسك و همومك ,,, مشاكلك و أحزانك
عن آلامك و أحلامك
و كم هو مؤلم أن لا تجد صديقك و أنت في أمس الحاجة إليه
أما من معجزة تحل و تنتشلني من واقعي المؤلم إلى عالم اللاواقع في خيالاتي و أحلامي ؟
كالمدينه الفاضلة التي يعيشها اناس مثاليون ,,, على شاكلة ارسطو و أفلاطون
حيث لا مكان للكذب و النفاق .. وحيث ترى الحقائق كما هي دون تزييف
عالم لا مكان فيه للمشاعر الخداعة .. ولا للعبارات البراقة
عالم لا يعترف سوى بشئ واحد وهو الحب بشتى ألوانه و أشكاله
لكن للأسف ….. ذلك عالم لا يوجد سوى في عالم الخيال
و يبقى عزائي الوحيد … هو أنه لدي مطلق حريتي في شيء واحد
ألا وهو خيالي اللذي ألجأ إليه كلما أحسست بالغرق في دوامة بحر واقعي؟؟
عجببتني فانقلتها لكم
تحيتي
وربي لا يحرمنىا من مواضيعك الرئعه
وتقبلي مروري
كلمات رائعة وساحرة
تلامس الوجدان
مشكورة على ذوقك الرفيع
سلمت يداك
دمت بخير
دموع ألم
طبتي و طااب منقوولك
كوني بخير