لا تجعلي زوجك هو كل حياتك 2024

قال تعالى {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما}

العلاقة الزوجية رباط مقدس وعلاقة راقية سامية .. وعلينا أن نتعلم أصولها من مصدرها الصحيح وهو سيد البشرية معلم الخلق اجمعين .. لامن أصحاب الفكر الحديث المتأثر ببعض الحضارات الضالة

من أرادت أن تفهم معنى الزواج عليها بالسيرة النبوية .. فهي مليئة بالدروس والمواقف النبوية ..
فرسولنا الكريم وزوجاته خير معلم .. ومن أقتدت بهم في حياتها الزوجية تحظى بسعادة دنيوية لا حدود لها

لنا في رسول الله قدوة حسنة .. وعلينا الإقتداء والتأسي بأمهات المؤمنين كيف كن مع رسول الله – صلوات الله وسلامه عليه – وكذلك في سير الصحابيات الكاملات في عقولهن وفي دينهن – رضي الله عنهن جميعا – .

قال عليه أفضل الصلاة وأتم السلام (( لوكنت آمرا احد ان يسجد لأحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها))
فهذا أمر نبوي كريم بحسن تبعل المرأة لزوجها .. وسأدرج في نهاية مشاركتي بعض النصائح التي قرأتها وتعلمنا حسن تبعلنا لأزواجنا .. بإذن الله تعالى

أخي الفاضل : المؤمنة الكيسة الفطنة هي من تستطيع أن تجعل زوجها اسير حبها .. المرأة الذكية هي من تستطيع أن تحبب زوجها في بيته وقضاء معظم وقته معها .. لامن تعامله ببرود أو تنتظر خروجه مع أصدقائه لتدلع نفسها .. بالله عليكم هل هذا دلع .. أم … ؟

بناءا على هذه العبارة .. لاداعي للزواج إذن .. كأنهم جيران وليسو أزواج.

بل الزوج هو بالدرجة الأولى في حياتي حسب هدي نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .. فطاعة الزوجة لزوجها فرض ومقدمة على طاعة الوالدين .. بل ومن أفضل العبادات والطاعات المقربة لله

أنا ضد تشديد الحصار وتضييق الخناق على الزوج كما يحدث من بعض الزوجات هداهن الله .. والمتمثل في كثرة الأسئلة والتحقيقات وكأنه عايش في مكتب إستخبارات لا في عش الزوجية الذي طالما حلم به .. كوني وسطا حتى لايمل مصاحبتك .. وأجتنبي الأسئلة التي تضايقه تماما .. ستجدينه بعد فترة يجيبك من تلقاء نفسه دون أن تشرعي في أسئلته .. جربي ولن تخسري شيئا .. فالرجال مختلفون ولهم مزاجات وطباع متقلبة

قرأت نصائح جميلة بخصوص حسن تبعل المرأة لزوجها جدا وسأنقلها لكم بإختصار

الخطوة الأولى : الدعاء بصلاح الزوج قال تعالى {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما}

الخطوة الثانية : أن لاتكوني في تعاملك مع زوجك على نمط واحد وطريقة واحدة .. بل كوني بين الجد والهزل ولكن بحسب طبيعة الموقف والظروف

أولا : المرح والمداعبة
كوني طفلة بين يدي زوجك في وقت اللعب والمرح، كوني تلك الطفلة البريئة التي تجلس في حضن زوجها وتحضنه وتمرغ رأسها على صدره وتداعب شعره بيدها، ثم تنام في حضنه وتسترخي في حضن زوجها وقد تغنجت بزوجها وأظهرت دلالها، وأظهرت بسماتها، وضحكت لزوجها، وحاولت أن تمسح عنه عنان تعب النهار، ثم بعد ذلك تمرحين معه المرح البريء، لاعبيه كما تلاعبي الطفل الصغير، ألم يكن -صلوات الله وسلامه عليه– يلاعب عائشة وتلاعبه حتى إنهما ليتسابقان، فيقول لها -صلوات الله وسلامه عليه– بعد أن يسبقها: (هذه بتلك) أي قد سبقتني مرة فها أنا أسبقك مرة أخرى؟ ألم يكن -صلوات الله وسلامه عليه- يجلس في حضن خديجة ويسند رأسه إلى صدرها وتطعمه بيدها وتمسح على رأسه -صلوات الله وسلامه عليه-؟
إن عليك أن تدركي تماما أن هذا الخلق وهو أن تشاركيه بعض أنواع اللهو المباح؛ أن هذه أسباب نجاحك كزوجة تستطيع أن تأسر قلب زوجها، وأن تجعل حياتها كلها بهجة وكلها فرحا وسرورا، بل إن هذا الذي تقومين به هو عين العبادة وهو عين القربة إلى الله جل وعلا؛ فقد قال – صلوات الله وسلامه عليه – لما سألته أسماء رضي الله عنها فقالت له: يا رسول الله: إن الرجال فضلوا علينا بالجمعة والجماعات وحضور المشاهد والجهاد في سبيل الله، فما لنا نحن النساء؟ فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ارجعي إلى من وراءك من النساء فأخبريهن أن حسن تبعل إحداكن لزوجها يعدل ذلك كله) فولت الصحابية الكريمة تكبر فرحا.. أخرجه ابن عبد البر.

ثانيا : الجد
فهذا يكون في حال اهتمام زوجك، فعندما يأتي زوجك وقد أهمه أمر من الأمور فلا ينبغي هنا أن تضحكي بين يديه وأن تقومي بالهزل معه ونحو ذلك، ولكن شاركيه همه، واسأليه عن إمكان مشاركته في التفكير لحل المشكلة التي يعاني منها،
فبهذا يحصل لك الاعتدال، وتنزلين الأمور منازلها، فهذا هو الأسلوب الذي تأسرين به قلبك زوجك حتى يصبح زوجك أسير حبك، وتصبحين ملكة قلبه وقد استوليت على مشاعره وأخذت منه زمام المحبة برمتها، بهذا الأسلوب الذي وازنت فيه بين أن تكوني طفلة بريئة في موطن وزوجة عاقلة صاحبة رأي سديد في موطن آخر.. انتهى

فهذا هو الفهم السليم لهذا الدين الكريم، وهو حسن تبعلك لزوجك وهو عبادة وقربة،

هذه هي الزوجة المؤمنة الصالحة والتي تقيم مملكتها على أساس من التقوى وتنشر في أنحاءه المودة والرحمة وتعطر أرجائه بحنانها وعاطفتها .. وليست التي تعجب بهذه العبارات الدخيلة وتنفذها مثل هذه العبارة :

بذلك تحقق سعادة زوجية وأسرة صالحة .. فأنعم وأكرم بها من حياة.

أخي الكريم شيار
مشاركتي ليست إنتقادا لطرحك
أنا أعلم أنها رسالة إيميل ..كما نوهت لذلك في اخر الموضوع .. وكما انها اتتني على ايميلي أيضا
وإنما أحببت أن اقدم نصيحة لكل زوجة أو مقدمة على الزواج لنتفهم سويا تعاليم ديننا الصحيحة وننبذ الأفكار المستحدثة المخالفة ونحقق السعادة الزوجية الحقيقية بإتباع هدي نبينا الكريم في ظل رضى الرحمن