الزفاف بثوب اسود 2024

هذه المشاركه الا جراح نزفها داخلي المحطم بحبر القلم وعلى صفحات الورق

هاهي صفحة بيضاء امامي ……… وجدتها الانسب كي اطلق صراح كلمات تبعثرت بلا ترتيب على طرف لساني …لا اعرف كيف ابدأولامن اين ابدا ولا اعرف كيف انضم كلماتي لا اعرف كيف اخفف على قلب اكهلته معاناتي!!!
ولكن الذي اعرفه جيدا انني في يوم لم يكون كما مضى من ايامي ولن يكون كما تبقى منها ………..
طبعا هو ليس يوم زفافي ………………………………….. ولكنه
اليوم الذي أنهى يوم زفافي قبل ان يبدأ
اليوم الذي رأيت فيه حلمي يحترق قبل ان يتحقق
اليوم الذي اسدل فيه القدر ستارة سوداء على بوابه المستقبل
اليوم الذي زلزلت فيه الارض فبتلعت اركان مملكتي وهي تشيد
اليوم الذي انتزعني بقوه لا ترحم من اعماق حضن احتواني وقتل حتى بذور الالم
………في ذلك اليوم …………..
نحتت في اعماق ذاكرتي صوره ماضيه حاضره باقيه
صوره لن تمحوها "رحلة الزمان الى الامام "ولا "نوائب الدهر القادمه"
صوره خلفيتها السواد
وصوتها البكاء والصراخ
ركضت وانا لا ارى شيئا امامي دفعت الباب لا اتذكر الوجوه التي استقبلتني……….سألت اين هو ……………..؟
اين………..؟ اين…………؟
لم اذكر سوى كلمه واحده اخترقت قلبي
خلاص ……..راح راح
لم استوعبها ولم اتقبلها ….لقد كان معي قبل ساعات اضاءت الشموع فيه ارجاء المكان
كان صدره وسادة رأسي
وكان قلبه صندوق ابث فيه المي
عاش كفي بين راحة يديه
كلما التقت عيني بعينه ..كلما شعرت بنشوه الحب وروعة الاحساس وجمال الحياه بوجوده دعوت (الله لا يحرمني منك) انا من غيرك كيف اعيش؟
فيجيب (الله يخليك لي ياحياتي )
اطعمني بيده واطعمته ….اسقاني وسقيته
لم تكن ليلة لقاء كأي ليلة كان شوقنا يزداد كلما قرب وقت الرحيل ………… لا بد ان يسافر الان فعمله لم يتبقى عليه سوى ساعات
ضمني الى صدره وقال سأرحل الان فلم يتبقى من الوقت الكثير فلحظاتي معك هي اجمل اللحظات ولا اشعرفيها بالوقت صدقيني كم اكره هذه اللحظه ولكني مضطر …..
رجوته ان يبقى معي فقط نصف ساعه فأستجاب ثم
قبلني فعانقني فودعني وقال (حياتي هانت مابقى على زواجنا إلا ثلاث شهور وثلاث ايام)
فخرج لحقت به عند الباب وقلت (انتبه لنفسك)
………………..آآآآآآآآآآه لم اعرف ان تلك الليله هي ليلة الوداع الاخير ….
لم اعرف ان تلك الساعات هي الساعات الاخيره من حياته …….
لم اعرف انه كان في طريقه الى المقبره اللتي احتضنت جسد حبيبي وسعادتي وحلمي ومستقبلي…….؟

ولكن هناك لقاء اخر تبع هذا اللقاء
كان عند اسوار المقبره… فتحت سياره الاسعاف فرأيت حبيبي جثه ممدده مكفنه رفعو عن وجهه الغطاء قبلته القبله الاخيره ضميته الى صدري ناديته……… (حبيبي)
ولكن………………………………………. ….لا حراك
سحبوني بقوه
فغادرت السياره
لم يتحمل قلبي ولا جسدي قساوه هذه اللحظه فوقعت مغشيا علي
وبعد ان افقت اكتشفت انه
رحل ولن يعود
وها هو موعد الزفاف يقترب
سأعيشه وحدي بين جدران الماضي وأستعيد فيه شريط ذكريات المستقبل الفاني
فيتألم الالم
ويبكي الحزن
وتزفني الدموع بثوب اسود وبقلب عجوز………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.