تتعارض مع سواها
والشمس الوحشية
تزجر الريح
كي توجه مساراتها
لم يكن الآجر يدل العربات إلى المشتى
ولم تكن العربات لتومىء للمنتظرين..
حين يعلقون أيامهم
على خيوط المناديل التي طالما لوحت..
ولم يكن المنتظرون الذين أجلوا الأمنيات
ليصفوا خيالاتهم..
قد أبطأوا في انعتاق تذكرهم
..لقد نسج الخريف جداره
الخريف.. الذي لم يمنح الآجر
فرصة وهمه
ولم يمنح الورق المتساقط
شكل رماده
حتى لوث المنتظرون أحلامهم
وطمس التاريخ أسماءهم
كانت الطرقات تقابل نوعها المنطوي
حتى تجانست المصدات لتستبدل الغبار بصنوه
وتماثلت الزجاجات التي
لاتشف إلا عن عريها..
ليتملص بوق جدلي
بوجهه القبيح ..
وصوته النشاز..
لقد هزأ التلفاز
بأرواح خاوية لم تسموا على أجسادها
وفيما كانت القنوات تسرح شعرها القذر
وكان غثاء الخيالات
يستنجد بالرماد على الأصص…
وبالدخان على الآجر..
كانت الجدران تستنهض بعضها
جدرانا .. وجدرانا .. وجدرانا
وفي (رمضان)
امتصت القنوات أزهار الوقت
وتكسرت على عتبات المتفرجين
وهم يكنسون التصور
بالمناديل التي تهرأت..
حتى انسلت خيوطها
حول عنق التأمل
فيما كانت العتبات تغسل أدرانها
كان الركام يعلب الأوهام
ويوزع الحلوى على المراهقين..
/D