ان تربية الأبناء يتطلب جهد متكامل بين الوالدين فالأب يكد ويجتهد ليوفر للحياة متطلباتها والأم تشقى طول اليوم وتسعى ليكون ولدها على أحسن الخلق والقيم لأنها هي المدرسة الأولى
لكن ان قدر الله وفقد هذا الولد أحد الوالدين فلماذا نتأسف أكثر للذي فقد أمه
أهذا اجحاف في حق الوالــــــــــــــــــــــــــــــــــد؟
ام هي حقيقة بأن حنان الوالد مرتبط بوجود الأم ؟
ويكون يتيم الأم يتيم الوالدين مع طول الزمن حتى في حياة الاب !!
أعتقد أن الأنثى يتضاعف لديها الشعور باليتم بعد أن تفقد أمها, لأن الأب و رغم تضحياته لن يستوعب مشاكل ابنته خصوصا وأن الأنثى في مراحل نموها تنضج عقليا و عاطفيا و فيزيولوجيا و ثمة تفاصيل تخص الأنثى يستحيل أن تفاتح أباها و تستشيره بها .
بينما الإبن بإمكانه التعايش مع هذا اليتم حتى و إن تطلب الأمر فترة طويلة من الزمن.
لكن في جميع الأحوال فإن الأم هي أكثر الوالدين قربا من الأبناء, خصوصا الأم التي تتفرغ كليا لبيتها و لا تهمل واجباتها .. و لهذا فإن الرباط الحميمي بينها وبين الإبن يكون أقوى و أمتن