وغلب النوم على عيون كل البشر…وبقيت منهم فئه تطلب السمر
كان السكون يخيم على المنطقه التي أعيش فيها ….يا إلهي ما أروع الكون وما أعظم قدرة الخالق عز وجل
وبينما أنا أتأمل في ملكوت الله لفت إنتباهي شئ غريب…..
لقد كان منظرآ أروع من الخيال…
شاهدت وكأن القمر يرسل للأرض خيوطآ من فضه أضاءت وحشة الليل وظلمته…
وقفت مذهولة مما أرى…تلفت حولي فرأيت أن بجانبي خيطآ فضيآ رفيعآ …قادني الفضول لأن أمسك به
فأخذ في الإرتفاع …كنت أشعر وكأنني في رحله عبر المجرات الكونيه….
رحله … تخطت حدود العقل والمنطق….
رحله … تعدت حدود المكان والزمان…
فقد مررت بأشياء شبيهه بالمخمل الناعم …أو القطن المتناثر…
لقد كانت السحب التي طالما تأملتها وحلمت أن أمسك بها …
هاهي الآن في متناول يدي…..
أتحسسها ..أشعر بنعومتها بين أصابعي…
ومازال الخيط يرتفع بي حتى وصلت إلى مجمع الخيوط ومكان التقائها…..نعم لقد وصلت إلى القمر
القمر!!!!
القمر الذي كان ونيسي في سهري وصديقي في وحدتي….
مازلت غير مصدقه لما يجري حولي….أهو حلم أم حقيقه!!!!
كم تمنيت أن يكون حقيقه أعيشها للأبد
أو حلم جميل لا أريد أن أستفيق منه
وبعد قليل…..
رأيت القمر يختفي شيئآ فشيئآ …. وأنا أنزل بالخيط شيئآ فشيئآ…
في تلك اللحظه ….بدأت الخيوط تتضائل وتنكمش وكأن القمر يجمعها حولها لتتبعه…
كم كنت سعيده وأنا بجوار القمر ولكن ما أنقص من سعادتي أن الغيوم حجبت عني ضوئه الخافت
فلم أكد أرى سوى هاله من الضوء تشع بين الغيوم وكأنها تودعني
وعندما لامست قدماي أرض الواقع …رأيت نفسي بجوار البحر…وما زال القمر ينزل شيئآ فشيئآ تتبعه الخيوط رويدآ رويدآ…حتى اختفى القمر والخيوط كلها في البحر!!!!
نعم لقد أخذه البحر مني فهل يكون رؤوفآ بي ويعيده إلي….!!!!
وبينما كنت أنتظر رجوع القمر …لاحظت أن هناك نورآ يشع ويملأ الأفق من جديد….
فرحت كثيرآ لأنني ظننت أن القمر عاد إلي مرة أخرى…
ولكن سرعان مالاح ضوئها وتعالت وتكبدت آفاق السماء وأضائت كل الأرجاء… تلك هي أشعة الشمس الذهبيه
فأصبحت أركض على الشاطئ وكلما ارتفعت في السماء كنت أشعر وكأنها تلاحقني بحرارتها
وتراقبني بضوئها وأشعتها…
وبينما أنا أركض في ذهول….رأيت شجرة كبيره…قد أينعت أوراقها وأعطت ثمارها…فاحتميت بظلها علها تحميني من تلك الشمس المحرقه
ولكنني سرعان ما تركتها …لإحساسي بأنها كبيره جدآ … نعم لقد أخافتني
فبالرغم من إيوائها لي إلا أنني كنت أفضل أن أنتظر عودة القمر
وبينما أنا جالسه أتأمل ….
رأيت طائرآ أبيضآ ….ولكنه كان جريحآ للأسف….
كان يقف على صخرة كبيرة بعيده بعض الشئ ….قادني فضولي إليه
فرأيته يقف على رأسي وكأنه يريد أن يقودني إلى مكان ما فسرت معه….
رافقني إلى مكان قريب جدآ من الشاطئ وبعد لحظات تلفت حولي أبحث عن الطائر الجميل ولكنه غدا وكأنه سرابآ من ماء تشربته الرمال…
وعلى الرغم من جميع المحاولات لم أجد طائري الأبيض الجريح ….ولكني كنت متأكده من أنه كان يريد أن يخبرني بشئ ما …
وإلا فلماذا إذن جاء بي إلى هنا!!!
إلى هذا المكان بالذات ….الذي كنت أنتظر فيه القمر….
وبينما أنا أبحث عن طائري وأفكر فيما سيحدث ….
حدث شئ رهيب … ضرب من الخيال…
رأيت الشمس التي كانت تلاحقني بأشعتها الذهبيه وحرارتها
تقترب شيئآ فشيئآ من سطح البحر ….وكأنها ترمي أشعتها المحرقه على أمواجه الهائجه
أيقنت أن تلك اللحظه كانت ساعة الغروب….
بدا المشهد أمامي حقيقه لا أستطيع تكذيبها ….
بدت الشمس وكأنها تغرق وتحترق في وسط البحر
لقد كان الموج هائجآ وعاليآ وكأنه أراد النيل منها …
خاطبته عبر الأثير قائله…أرجوك أيها البحر ….لقد أخذت مني ونيسي في وحدتي وجعلتني أعيش ليلآ بلا قمر
فهل تريدني أن أعيش نهارآ بلا طيف!!!!!
أنا الآن واقفة أمامه أنظر وأترقب….أتأمل وأتوسل أن يعيدلي البحر صديقي الذي ابتلعه وحرمني منه
ترى هلى يرأف بي البحر ويعيده إلي…وأنعم بالسعاده وأنا بالقرب منه من جديد!!!
لحظة تأمل
لا تأسفن على خل تفارقه …..
إن لم يكن طبع الوفا فيه
بعض الصحاب كمثل التاج تلبسه ….. وبعضهم كقديم النعل تلقيه
&&& تقبلوا خالص ودي &&&
))) منقول للأمانة (((
اختيارك رائع عزيزتي
يعطيك العافيه
كوني بخير
مرورك الماطر
وتعليك العاطر
هو الأروع والأجمل
* كل الشكر*
وانثرقلم مبدع
وبوح معطر بكل التعابير
يسلمووووووووووووووووو
أسعدني مرورك العذب
* * نورتي * *
تحيتي ومودتي