الوسم: الباقي

كان الأعلان لشركة موبايلي .. عن خدمة جديدة طرحتها لمشتركيها .. تمكنهم أخذ رقم شريحة بنفس الرقم السابق الذي يملكونه في شركة أخرى ولا يوجد أختلاف إلا في الرقمين الأوليين .. فكان الأعلان هكذا ( 056 .. والباقي ما تغير ) أي انه نفس رقم السابق ..

صغية الأعلان .. ان إمرأتين صدقتين , كانتا في السوق وإلتقيتا صدفة على السلم الكهربائي ولكن بإتجاه معاكس فأرادت واحدة منهن إخبار صدقتيها برقمها الجديد في شركة موبايلي فبدأت بسرد الرقم بينما كان هناك شاب بالقرب منهما يترقب وفي عيونه يرتسم الخبث كي يلتقط رقمها ولكن خاب سعيه بعد أن سجل الرقمين الأولين لان تلك المرأة أكملت سرد الأرقام بعبارة .. والباقي ما تغير ..

بداية مشاهدتي لهذا الأعلان .. أرتسمت الابتسامة على شفاتي .. ولكن عندما تعمقت في فكرته .. فتألمت كثيرا .. لاني وجدت فيه حلقة من سلسلة متواصلة من إعلانات هذه الأيام التي تروج للسلوك الغير أخلاقي .. والتي ترتكز على عاطفة الأنجذاب الطبيعية بين المرأة والرجل .. وإثارة الشهوات .. بحجة الأعلان .. الذي يروج لهذه السلوكيات دون شعور أو خجل ..

فكما نرى أعلانات هذه الأيام ..

– منظر مليء بالشوق ولوعة الفراق , ما الخبر؟ .. منعم أقمشة !!
– شاب وشابة يتبادلان نظرات الغرام , وتبدو ابتسامتها مشرقة بأسنان كاللؤلؤ المصفوف .. ما هذا ؟ .. معجون أسنان !!
– أمرآة تنط وتلعب وتمرح وعمل مختلط وابتسامات توزع على الرجال بدون داعي.. خيرا إنشاء الله ؟ .. فوط صحية !!
-امرأة تعطلت عليها سيارتها … فذهبت للورشة لتصليح سيارتها
وفي أثناء انتظارها ..دخلت حمام السباحة .. وأصوات غريبة تخرج منها وفي النهاية .. دعاية شامبو

هكذا تتواصل المهازل الأعلانية .. دون حسيب أو رقيب فصانعي هذه الأعلانات ينظرون إلينا بأننا دمى للملذات والهوى .. نحيا ونعيش بهذا الفكر الخسيس .. هذه هي فلسفتهم .. وهذه هي خططهم للفت الانتباه ..

هنا نقول لهم .. يجب أن تكون الأساليب والطرق الأعلانية ..أرقى من ذلك .. ويجب تحترمونا وتكرمونا كبشر ولسنا حيوانات أعزكم الله .. فأحفظو كرامتنا .. وإنسانيتنا .. وديننا .. واخلاقئنا .. ومبادئنا ..

وصحيح أن ( 056 .. والباقي ما تغير ) .. تعتبر فكرة جميلة ومفيدة ولكن صيغة الأعلان عنها يجب أن تتغير !!

ذل عجيب واستعباد لحقيقة المرأة ( هذه هي الحضارة الحديثة)!!!

كل التحيه والاحترام لكم ..
منقوووووووووول

الموضوع ليس موضوع أعلانات وغيره

الموضوع أكبر من هذا بكثير

غزو فكري قتل لمبادئ الدين زرع فكرة التعري وأنه شيء عادي

لا حول ولا قوة إلا بالله
لاخذ العلم الاعلان هو صناعة يهودية أوجدتها لتخدم مصالحها في العالم. و لا يتاونى صانعو الاعلان باستخدام وسائل الاغراء لجذب الناس لما يريدون من تصريفه ان كان فكرا ام منتجا ام قرارات …الخ. و المصيبة الكبرى انتلك وسائل الاغراء هي المراة. و هي المحرك الرئيسي لنجاح الاعلان . فكلما تفننت في الاغواء الشيطاني كانت النتيجة ناجحة.

للاسف معظم صانعو الاعلا و حتى التجار يستخدمون المراة سلعة رخيصة للترويج لاعمالهم و منتاجاتهم. فهل من صحوة لتلك النساء التي يرضون على انفسهن أن يستغلنا بابشع الاستغلال

هذه و للأسف حال الإعلانات أصبحت وسيله لإثارة الغرائز تستخدم فيها المرأه كسلعه رخيصه فلا يخلو إعلان من وجود المرأه تستعرض بمفاتن جسدها لتغري المشاهد به أكثر من المنتج المعلن عنه و هي حرب فكريه لإغواء شبابنا تستهدف أخلاق المسلمين لتضعف من قوة إيمانهم .