تخطى إلى المحتوى

أتراح العيد 2024

  • بواسطة
( أتراح العيد )

العيـد أضحـى خـجـولا مــن تلاقيـنـا
كـيـف اللـقـاء وقــد تـاهــت تهـانـيـا

يـا عيـد رفقـا فـقـد مـاتـت سعادتـنـا
وعـكـر اللـيـل أحــلام الصـبـا فـيـنـا

لـم يـبـق إلا رفــات الـوهـم نجمـعـه
مــن كــل حـلـم تـبـدى مــن أمانيـنـا

نصـارع الهـم والخيـبـات نحصـدهـا
واليـأس ينخـر فــي الآمــال يقعيـنـا

فشاخت الروح وانداح البياض على
هــام الطفـولـة والأتـــراح تكـويـنـا

يا عيد فتش فما في القلب مـن فـرح
لـم يبـق إلا ظــلام الـبـؤس يحويـنـا

نحيـا ضياعـا سنيـن التيـه ليـس لنـا
ألا لـصــوص وقـــد زادت مآسـيـنـا

فاليـأس يخـرس أفـواه التفـاؤل فـي
عـيــش يـعـذبـه الـسـجـان يـرديـنــا

مـن أشعلـوا وطـنـا بالفـقـر أحرقـنـا
فالعـرض يصـرخ والأخـلاق تنعيـنـا

يـا أيهـا العيـد مـا أقسـاك فـي وطـن
أضـحـى لـنـا غـربـا للقـهـر ينفـيـنـا

عـذرا إذا غابـت فـي النحرأضحيتـي
فالذئـب مــن زمــن أفـنـى أضاحيـنـا

مــاذا نجـيـب إذا الأطـفــال تسـألـنـا
معـهـود أعـيــاد ولا تـلـقـاه أيـديـنـا

ينتابنـا الصمـت كـم نخفـي بـه ألـمـا
فـي فرحـة حرمـت سـعـدا ونسريـنـا

فـالآه تزحـف فـي الأعـنـاق تخنقـنـا
يـا ليـت مـن فـلـذات القـلـب تخفيـنـا

لن يرسم العيـد فـي الأرواح بهجتـه
والـهــم يـغـزونـا قـســرا ويبـكـيـنـا

ثـار القصيـد كـمـا البـركـان يشعـلـه
جـمــر لـفـارسـه يـهـجــو فيـرثـيـنـا

يـا عيـد أوصيـة أخفـوك مـن زمــن
عـنـا فـلـم نـذكـر مــا كـنـت تهـديـنـا

إلا بـأجــداد يـحـكـوا لـنــا قـصـصــا
أطـــلال أعـيــاد تـزهــو بمـاضـيـنـا

إن طـال ليـلـك والإشــراق يهجـرنـا
ياعـيـدنـا سـلـفـا بالـعـيـب واريــنــا

أيقـظ لنـا همـمـا بـالـذل قــد نكـسـت
مـات الإبـاء بهـا كــن أنــت محييـنـا

من دمعة البسطاء الحرف في خلدي
يـنـمـو فـأقـطـفـه شــعــرا لـوالـيـنـا

مــن للفقـيـر إذا مــا الـعـف يلجـمـه
أن يـشـتـكـي عــــوزا والله يبـكـيـنـا

مهـمـا يـحـيـط بـنــا عـســر يقـيـدنـا
كــف العـطـاء فـلـن يخـبـو تآخـيـنـا

– البسيط –

فؤاد الزهيري 20-11-2016م

طبت وطاب مداد قلمك
تحياتي
حياك الله اخي فؤاد
نص رائع
صح السانك و يدوم نبضك
وربي يعطيك العافيه

تحيااتي لك ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.