تخطى إلى المحتوى

المدرسة السعودية المختلطة 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

المدرسة السعودية المختلطة ..

هي قصة قديمة كتبتها منذ زمن بعيد .. في مجالس أبو نواف ..
ومع الوقت .. وجدتها في أكثر من مكان ..
وحتى أحفظ حقوقها من أي مدعي .. أو متطفل .. يعيش على كتابات الآخرين .. قررت أن أنشرها في أكثر من موقع ..
حتى توثق تحت كاتبها الأصلي .. وحتى لا يضيع الجهد .. تحت أشباح الأسماء المستعارة ..
تماما مثلما فعلت مع روايتي : حب في المستشفى الجامعي
والخبير أو قصي

إنها وإن تكن مقطوعة هزلية .. إلا أني أعتبرها .. جزء مني ..

د.خالد أبوالشامات

الجزء الأول

اليوم هو 8/7/1430ه
الساعة : السادسة صباحا

استيقظ يزيد على غير عادته مبكرا
حقيقة هو لم ينم إلا سويعات قلائل
إنه الآن يبدأ مرحلته الجديدة في الصف الثالث الثانوي
وهي السنة المصيرية
لكن هذا لم يكن سبب أرقه في الليل
بل القرار الذي اتخذته وزارة المعارف بدمج مدارس الأولاد والبنات
وكانت الأسباب
لتخفيض التكاليف
وللمساواة بين تعليم الأولاد مع البنات و..و.. و( كلام فارغ )
وهو أمر استهجنه الكثير من العائلات المحافظة ورفضته بشدة
وثارت الدنيا وقامت وقعدت
ولكن كالعادة
لم يتغير شيء
فقد كان القرار نهائيا وغير قابل للنقاش

كل هذه الأفكار وردت في خاطر يزيد وهو ينظر إلى الماء الذي ينسكب على رأسه في الحمام وهو غارق في أفكاره
تذكر أن والدته قد طلبت من معلمة مصرية أن تأتي لتدرس أخته في المنزل فهي لم تقبل أبدا بهذا
وتذكر أيضا أن عائلات كثيرة من أهل الحي لم يقبلن بهذا الموضوع وقرروا أخيرا أن يدرسن في المنازل
إلا أن بعض العائلات كانت تقول
ما فيها شي
البنت من مكانه والولد في مكانه
ثم يتساءلون في غباء : إنتوا ليش ما تكونوا ناس منفتحين وموديرن ( كويس إنهم يعرفوا كلمة إنجليزي 😀 )
خرج يزيد من دورة المياه وجفف نفسه وعلى شفتيه ابتسامة خبيثة
ثم ضحك ضحكة ماكرة

خرج يزيد من المنزل و رائحة العطر تكاد تصنع طريقا نافذ الرائحة
ولبس حذائه الجديد الذي ادخره للعيد
أما ثوبه فقد شارف أن يمس الأرض
وقف ينظر إلى زجاج السيارة لآخر مرة بنظارته الجديدة الأوكلي بعد أن وقف أمام المرآة في منزله كأنه يعدل الميك أب
ثم حك السكوكة التي شذبها بعد استحمامه وإن كانت غير كاملة جدا
مشي بفخامة
ركب السيارة
وحمد لله أنه سيذهب اليوم بسيارة والده مع السائق
فعادة ما يركب هو الأخرى القديمة
والغالب أنه سيطلب من السائق بعد ذلك أن ينتظره بعد خروجه في نهاية الشارع حتى لا يرينه الفتيات بسيارته القديمة
وسيحاول أن يبكر في استيقاظه حتى يذهب بسيارة أبيه

تحركت السيارة وقلبه يدق بشكل غير عادي
وعندما وصل إلى الباب
هاله ذلك المنظر الذي لم يألفه قبلا
بنات يدخلون المدرسة
البعض كشفت جزءا من شعرها فبدت أكثر فتنة ممكن كشفت عن كل شعرها
ونساء تبدو عليهن علامات الجد
مستحيل أن يكن طالبات
غالبا ما يكن معلمات
خطا خطوات واسعة نحو المدرسة
ونظر إلى اللوحة التي كتب عليها اسم المدرسة : مدرسة الأحلام النموذجية للبنين والبنات
وتذكر اسمها القديم : مدرسة ابن البيطار الزمخشري
أخذ يمشي في فخامة وأناقة مفرطة
وأخذ ينظر بطرف عينه للفتيات ( مسوي واد ثقيل )
ثم رأى زميله فراس الذي أقبل عليه وكان كأنما الليل عرسه
لم ينقصه سوى المشلح ( البشت )
قال فراس متحمسا ومندفعا : سلام يزيد كيفك ؟
قال يزيد بابتسامة تشق الفم : ممتاز طبعا 😀 😀
قال فراس في انبهار : هل رأيت البنت التي حضرت قبل قليل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال يزيد : أي فتاة ؟؟؟
قال فراس : واااااااااااااااااااااااو كانت بنت من حلاوتها كان ينقط منها عسل …. تعال معنا هناك … الشباب كلهم موجودين
فاتك الخير كله
احنا اتفقنا أمس نجي بدري عشان نشوف……. احم……….. زميلات المستقبل
وشوفنا يمكن 9 بنات زي الطرطيعة
بس أم الأصفر أوووووووووف كانت صاروخ 😀 😀 😀
قال يزيد وهو يعض على شفتيه : والله إنكم خونة
ليش ما احد قال لي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثال فراس مدافعا عو نفسه : البارحة اتصلت عليك إلى أن اصلوا بي الهاتف وقالوا لي خلاص ارحم جوال الرجال
وانت ما ترد
قال يزيد : يالله …… حرام بس ربنا يعوضني 😛 😛 😛 بس بكرة في فرصة ثانية أكيد
نظر يزيد لساعته الذي أخذها من اخيه الكبير وقال : أظن باقي على الحصة الأولى 25 دقيقة لازم أروح عشان أحجز مكان في الأخير عشان أشوف كل البنات
قال فراس في ابتسامة : حجزنا لك واحد … دحين تعال معانا واستمتع بالطبيعة
ضحك الاثنان
ثو قال يزيد : يا أخي لأول مرة أحس إن المدرسة حلوة من جد
كان الاثنان يتحدثان وعيونهم تطوف في المكان
وصل يزيد وفراس إلى الشلة في مكان استراتيجي بيحث يستطيعوا أن يكشفوا المكان كله
( يمكن لو استثمروا مواهبهم في أي حرب كنا فزنا 10 صفر )
مضت ربع ساعة والشلة لا يتركون فتاة إلا ويكادون يعرفون مقاس فستانها ونوعه إن كان القماش باناسونيك ولا سوني ( واحد مسوي نفسه يعرف في القماش )
بل إن سألتهم عن الفتيات اللواتي كن يلبسن نظرات لعرفوا مقاس نظرهم
فلقد كان الشباب في ذلك الوقت 6 على 6
ولو أنك طلبت لقاموا لك بعمل إحصائية مصغرة عن الواردات البنات تحت تصنيف ( قمر – حبة قبل الفطور – أحسن لها تفتح كافتيريا)
وليست هذه هي الشلة الوحيدة
بل هناك حوالي 5 مجموعات يمارسون نفس العمل بكل الجد والاجتهاد
وأخيرا دق جرس الحصة الأولى ودخل الطلاب والطالبات فصولهم أخيرا
وعندما دخل يزيد تزايدت نبضات قلبه وتسارع الدم في عروقه
فنصف الفصل عباءات سوداء وأنوثة تفيض على المكان وعطر يحول الفصل إلى أرقى محلات العطور في باريس
أما الشباب فكانوا من الأناقة ما يكفي لكون معرضا عالميا للأزياء ماركة ( أبو بسه 😛 😛 )
جلس يزيد في مكانه المحجوز
وكان المكان الذي جواره شاغرا
وكانت هناك الكثير من الفتيات واقفات منعهن الحياء من الجلوس جوار الشباب
والغريب أن هناك بعض الشباب أيضا كانوا واقفين وعلى محياهم ملامح الضيق والتحفز فهم لم يعجبهم أبدا ما يحصل ها هنا ( فين ممكن تحصل هذي اليومين زي هذول الشباب ؟؟؟ )
ولعلك ستشعر الإعجاب والاستحقار في آن معا إن عرفت أن شلة يزيد قد رتبت الأمر بطريقة معينة في الجلوس بحيث تجبر كل فتاة أن تجلس بين اثنين من الشباب ( قمة شيطانية متحدة )
لكن بعد دقائق لم تجد الفتيات بدا من الجلوس أما الذين كانوا متضايقين من هذا الوضع فاتخذوا لنفسهم مكانا قصيا جوار بعض
نظر إليهم عادل وقال باستخفاف ( على بالهم مطاوعة …. والله إنهم معقدين )
تلفت يزيد إلى فتاة هي الأجمل من اللواتي وقفن يبحثن عن مكان
وقال لها في لهجة جعلها حازمة كي تكون مقنعة : تفضلي هنا ….
أشحات الفتاة بنظرها
فقال لها مرة ثاني : تفضلي هنا إن أردتي فأنا لن آكلك
قالها في جدية منحت الفتاة بعض الثقة رغم أن بدخله تفاعلات كيميائية تكفي لوضع جدول دوري جديد

وبعد ذلك بلحظات بدأت الهمهمة … ثم أصبح الصوت أقرب إلى الهرج
ثم ضحكت إحدى الفتيات
فقال ثامر : أديلو …… هلا والله بالطش والرش والبيض المقرمش 😀 😀 😀
في نفس الوقت الذي صفر فيه يزيد تفصيرة إعجاب ( وإن كانت حقيقة مزمار شيطان )

وبعد قليل دخل أحد المدرسين وعلى وجهه ابتسامة كبيرة .. وهو شيء نادرا ما يفعله فلقد كان دوما هذا الأستاذ عبوسا قمطريرا
سبحان مغير الأحوال 😛

فدخل وقال السلام عليكم
أنا مدرسكم لمادة الأدب ……… أكيد ما أخذتم الكتب لكن اكتبوا معي …
هنا قالت احدى الفتيات : أستاذ عفوا ما هو التاريخ؟
فقال عادل : يا عمري على الحنان
فضج الفضل بالضحك
حتى المدرس لم يتمالك نفسه من الضحك
ثم قال : 8 7 1445
ثم بدأ في شرح الدرس
وكان قد صار لطيف الكلام لينا في اللهجة
ثم قال وهو يشير في الأخير : أنت يا ذات الخال .. اسكتي .. وإلا …..
وإلا ….. وإلا …. زعلت منك
فضحك يزيد وأصحاابه
وهنا قال المدرس : من منكم يخبرني ماذا يعني الشاعر بقوله :
رفرف القلب بجنبي كالذبيح وأنا أهتف يا قلب اتئد ؟؟؟؟؟
قال فراس في صوت خافت وهو يسترق النظرات للفتاة التي جواره يريد أن يسمعها : آآآآآه من الحب
وهنا رن الجرس
وانتهت أول حصة في العالم الجديد

في العالم الذي أتمنى من الله أن يميتني وأن يميت ذريتي وكل أحبابي قبل أن يروه
الحمد لله عن نعمة الإسلام

الجزء الثاني

هاهو العام يمضي بتسارع غريب …

ومدرسة الأحلام النموذجية تمر بأحداث أغرب …( بعد ما كانت أبو العلاء البحتري )

دعونا نقترب قليلا … لنرى العجب …

استيقظ يزيد ( هو لسة ما مات ؟؟ ) على رنين هاتفه الجوال … الذي استخرجه بعد طلوع الروح ..

رد على التلفون بتثاقل …

يزيد ؟؟؟ كيفك ؟؟

اعتدل يزيد في جلسته … وقال بعد أن استعاد نشاطه دفعة واحدة وقال : هلا والله بأمل حياتي ( على باله أم كلثوم )

أمل : يا الله يزيد انا صحيتك عشان تروح تصلي الفجر … عشان ربنا يوفقك في الاختبار

يزيد في باله : ( يوووووووووووووه قديمة … كل البنات دحين صاروا يقولوا كذا )

ولكنه رد : أكيد يا حياتي … تسلميلي …

وبعد ان أقفل الهاتف … غط مرة أخرى في نوم عميق ( )

هاهي ساعة يزيد تدق السادسة صباحا .. معلنة بدأ يوم دراسي جديد …

لقد مضى من العام ربعه …. واليوم هو اليوم الأول في الاختبارات …

مضت هذه الفترة في أغرب حال …

واليوم سيكون مشوقا بالتأكيد .. كيف لا … فإنه يوم به حصص :

التربية البدنية ( حنضحك كثييييييييييييييييير )

وحصة النشاط

والاختبار أكيد اختبار الرياضيات اللعين الذي يكرهه الطلاب والطالبات …

ولقد ذاكر يزيد …. كما لم يذاكر من قبل .. لأنه واثق أنه في هذه الفرصة بالذات … سيستطيع أن يساعد منى الفتاة الخجولة التي أسرت قلوب شباب المدرسة بطيبتها وهدوئها واحترامها …

وأخذ يزيد يفكر … هل بالفعل سقطت في هواها ؟؟؟

نفض عن نفسه هذه الأفكار .. وارتدى ثوبة المزخرف … وذهب إلى المدرسة …

دخل المدرسة .. وعلى شفتيه ابتسامته المعهودة … ابتسامة تخفي ورائها كل الخبث ..

يزيييييييييييييييييد … التفت يزيد إلى مصدر الصوت … فكان صديقه … فراس …

بشعره المنكوش كأنه دبابيس …

قال يزيد مبتسما : واو … روعة شعرك ..

ملأت ابتسامة فراش وجهه الحليق وقال : كيف بس ؟؟ مو خطير ؟؟؟

قال يزيد بالتأكيد ….

دخل الاثنان الفصل .. وعندما دخل فراش .. أغمض عينيه وقال : يا سلااااااااااام .. رائحة هند الحلوة … ما في أحلى منها ….

أما هند فكانت رئيسة شلة البنات … وهند هذه متعالية متغطرسه بقدر جمالها الذي جعلها محط أنظار كثيرة ..

ابتسمت في غرور …

اما يزيد فلم يكن يهتم .. وامل كانت تنظر فيه نظرات خجولة .. نظرات فتاة لا تعرف كيف تتعامل من هذه النوعية اللعوبة من البشر …

توجه لها يزيد وحياها مبتسما …

وبعد دقائق امتلا الفصل بالطلاب …

ودخلت المدرسة ( سعاد ) معلمة الرياضيات … ةقالت يا الله يا بنات الاختبار .. كل وحدة تحط كاتبها في شنطتها ..

قال عادل : طيب والأولاد مالهم رب ( واحد يدق حرش كويس :box

قالت المعلمة له : طيب يا حبيبي وإنتم كم……..

ريان شهق في بلاهة وقال : أفااااااا حبيبك … ما اتفقنا على كذا ….

فانفجر الفصل بالضحك …

واحمر وجه المعلمة غضبا .. وصرخت صرخة من صرخات الفتيات تلك التي لا أعلم والله كيف يطلقنها … أظن أن الطلاب بعدها أصيبوا بالصمم … وان جدار الفضل قد ظهرت عليه بعض الخدوش ( ول يا القوة ) وقالت : سكوووووووووووووووووووووووت …

يعني أنا الغلطانة إني اعطيتكم وجه …

ناس ما تسوا ..

ثم وزعت الأوراق وبدأ الاختبار …

وشوفوا الفضايح من جد …

بعد لحظات من الختبار … بدأ صوت إحدى البنات في البكاء …

ارتبك بعض الطلاب … فهذا لم يحدث معهم قط … ذهبت إليها المدرسة سعاد …

فقالت لها : إيش المشكلة ؟؟

فالتفت لها بعينين دامعتين وقالت : الورقة كلها عارفة أحلها .. بس ماني عارفة أحط الأرقام بفواصل ولا لأ أخاف تنقصيني …

هههههههههههههههههههههههههه ( يا ساتر على الدوفرة اللهم لا تبلانا )

ضحك يزيد من قلبه وحتى بقية الطلاب … بينما الطلبات مستغربات من ضحكهم …

التفتت فيهم المعلمة وقالت : خلاص بلا مسخرة وقلة أدب كل واحد في ورقته …

ورجع الطلاب لاوراقهم …

وبعد قليل .. وبينما ريان يحل – ريان هذا ولد مسكين فهو بشع جدا جدا وسمين بالكاد يحتمله الكرسي ولم يجد أي فتاة لتنظر إليه – وإذا ببنت تقول له بصوت خفيض : بسس رياااااان ؟؟؟

مسكين الولد انهبل … التفت لها بكامل جسمه وكأنما نسي الدنيا وقال بصوت عالي : يا عيون ريان ..

هنا المعلمة نفسها لم تتمالك نفسها من الضحك … وانقلب الموضوع حفلة كوميدية ساخرة …

انتهى الاختبار .. ويزيد كا فقط يتمنى أن تطلب منه منى أي شيء ليغششها ليكسب رضاها ..

خرج يزيد وعادل وريان وفراس سويا …

فقال لهم فراس : شباب أخيرا عرفت مين اللي عنده كل الأخبار … وكل مصيبة في المدرسة هو اللي وراها ..

قال ريان بهبل وجنون : مين ؟؟؟؟؟

قال فراس بابتسامة العارف لكل شيء : إنه أحمد في الصف 3/1 وتعاونه بنت في شلة هند ..

قال عادل : يا الله نروح له أكيد عنده الاخبار …

( ما قلت لكم الدعوة خربانة .. والمدرسة صار فيها اللي ما يصير )

قال يزيد منهيا الموضوع لانه أصلا لم يكن يفكر الآن إلا في منى : في الفسحة .. ما في وقت ..

رجع الطلاب لفصولهم .. والحصص أقرب ما يكون مسرح ليخفي مصائبا ..

بداية بطلاب الفصل في الخلف … وانتهاءا برسائل البلو توث …

وبعد الحصة الثانية .. خرج يزيد من فصله مسرعا ..

وتوجه للفصل 3/1 … دخل الفصل … فوجد احمد يجلس وكأنه ملك … والطلاب من يمينه ويساره ..

قال يزيد : أحمد أبغاك في موضوع خاص ..

نظر احمد إليه ببطء .. وبتعال ( طلع الولد يكثر من الافلام الامريكية حقت النقر هههههههه )

قال له أحمد : وهو يشير بيديه إشارة الفلوس : كل شي بثمنه … ولد ما عنده لعب )

قال يزيد : كله تحت امرك ..

شوية قال للي حوله .. سيبونا شوية … ( على باله زعيم مافيا .. وهو ما عنده ما عند جدته … لو جا ولد جيراننا الصغير يفرشه )

وقال له : طلباتك ؟؟؟

قال يزيد بتوتر : أبغا أجيب وحدة من أول مني قادر أكلمها ما هي مديتني فرصة ؟؟

قال له أحمد : اسمها ؟؟؟

قال يزيد : منى …

قال له : دقيقة ..

واخرج حقيبة سوداء من تحت رجله .. وفتحها ..

مصيبة كلها تقارير عن كل واحد في المدرسة وجداول لخطط مستقبيلة .. حركات ( والله الولد طلع مو هين )

قال أحمد وهو يبحث : منى .. منى .. ها لقيته اخيرا .. منى ….

اسمها : منى محمد ..

عمرها : 18 سنة ..

ساكنه : شارع الفول البايت ( والله صارت أسماء الشوارع عندنا هبلة من جد )

وبدأ الولد يسرد معلومات عنها ( ولا تقول CIA ) ( ما قلت لكم الولد متأثر بالأفلام الأمريكية )

وبعدين وصل للنهاية … وقال أحمد : امممم في خبر حيزعجك …

قال يزيد بتوتر : خير …

قال أحمد : تحب واحد في 3/2 اسمه بسام … بس هو مبين إنه مهو مهتم فيها ( حتى طلاب الثانوي يعرفون إن الثقل زين )

وعلى الفور عرف يزيد من هو بسام … انه واحد من اوسم الطلاب .. وبطل المسرح هذا السنة .. ويشارك معه في النشاظ المسرحي في حصة النشاط ..

هنا قال أحمد : يا الله الأستاذ جاي … أعطيني الفلوس .. وخلينا نمشي…

أعطاه يزيد الفلوس بدون أن يدري شيئا .. خرج وهو سرحان يفكر في المشكلة التي حطت عليه …

وجلس طوال الحصة الثالثة يفكر .. ماذا سيفعل …

وعند انتهاء الحصة كان قد توصل إلى قرار …

وجاءت الفسحة … وعاد يزيد لشقاوته المعتادة .. جاء فراس وقال : اسمعوا يا شباب .. بكرة قبل الحصة الأولى بنص ساعة . … الشباب والبنات مسوين حفلة وفيها طرب ورقص وفللللللللللللللللله …

قال الجميع متحمسا : هييييييييييييييييه … هذا أحلى خبر سمعناه فين من زمان عن كذا …

( الله يرحمنا برحمته … والله شي يشيب الراس )

انتهت الفسحة .. ولا داعي لأن أذكر ما يحدث في المقصف من أمور لا تحتاج إلى تعليق على الرغم من أنهم وضعوا البنات في صف والاولاد في صف …

بدأت الحصة الرابعة .. حصة النشاط ..

توجه يزيد إلى هنالك … وتطلع بترقب … جاء بسام … وبعدها بدقائق جاءت منى …

وبدات الحصة .. وكان الموضوع تمرين للمسرحية التي سيقومون بها في نهاية السنة ….

وكن بسام بطل المسرحية الأساسية …

وهنا نهض يزيد وقال … يا أستاذة … ( أستاذة ؟؟؟ الولد يستحي يقول أبله ) ههههههههههههههههه

عفوا .. بس أنا عندي فكرة كويسة ….

قالت له : إيش الفكرة ؟؟؟؟

يزيد كان يعرف إن الأبلة متحررة شوية .. وعندها الأمور عادي ..

قال لها : إيش رايك نسوي حاجة ما قد سواها أحد ..

قال له كيف؟؟

قال : نسوي مسرحية رومانسية ….

وهنا سادت الهمهمات في المكان كله

أما الأستاذة … فانصدمت من هذه الفكرة الجريئة …

فقالت : ليش لأ ( ما قلت لكم متحررة .. والله إنها فاسخة مررررررررررررررة .. فين الهيئة عنها )

فقال يزيد بحماس شديد : إيش رأيك نجرب …

قالت : طيب …

وقف يزيد وأخذ يتظاهر بانه يبحث عن شريكة مناسبة له في العمل .. جال ببصره إلى أن وقعت عينيه على منى ..

وقال ممكن يا منى تشاركيني .. ( عرف يلعبها صح )

منى من ذهولها لم تعرف بم ترد

ولكنه بكل جراة أخذها من يدها وأوقفها أمامه ..

البنت أصبح لها وجه أحمر كالدم ….

وهنا بدأ يزيد : آه يا حبيبتي أنجلينا ( هذا ولد غير يتابع بس مكسيكيي هههههههههههههههههههههه )

كم اشتقت إليك .. أنت لا تعرفين كم أنا أهواك .. لا تعرفين أني أتمنى لو أقبل الأرض من تحت قدميك ..

وأخذ يقول الغزل … وكان ينظر لعينيها .. ولكي نكون صادقين .. كان بالفعل يقصد كل كلمة قالها ..

وهنا أحست الفتاة بشيء يتحرك بين أضلعها .. وشيء يكاد ينغرز في كيانها ..

ونسيت الدنيا بمن حولها ..

وفجأة ودون سابق إنذار تحول يزيد وقال: أما حبيبك الخائن هذا ..

وأشار بيده إلى بسام …

بسام أحس أنه كالمجنون … وقال : يزيد إيش فيك …

فقال يزيد للمعلمة : يعني هذا حبيبها الخاين الغشاش .. ( وإنت يعني ملاك الرحمة … يا سلام )

وأخذ يكمل : اما هذا فهل لص يسرق قلوب الفتيات البريئات .. اسأليه كم يعرف من فاتنات .. ( وأخذ يشير بيديه وعلامات على وجهه حازمة ) اسأليه من يعرف ؟؟؟ منى أم رلا أم آيات …

هنا قالت المعلمة : ما شاء الله إنت شاعر يا يزيد ..

وهنا توقف يزيد .. وقال : هذا جا مع الحماس …

فقالت المعلمة : والله رائع جدا … بس لو كانت المدرسة شوية مهي معقدة ( هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كل هذا معقدة .. يا ساتر الله لا يبلانا بكذا مدرسات لبناتنا ) كنت وافقت عليها … يمكن يا يزيد السنة الجية أنا بشوف لكم الموضوع ….

ودق الجرس معلنا نهاية الحصة … ويزيد في غاية الفرح ….

وبينما هم يخرجون .. مر بسام على يزيد وهو يكاد يتفجر من الغيظ وقال : محا أنسى لك هذا الموقف ..

ابتسم يزيد … وأخذ يمشي … وللحظة نظر إلى الخلف كانت منى تطالع فيه بنظرات غريب .. نوع من الخجل .. بمزيج من الإعجاب

فمشت امامه … فقال لها : منى ..

التفتت إليه فقال : كل كلمة قلتها كانت صادقة من القلب …( الله يعين البنات على واحد زي يزيد … داهية .. الله ياخذ عمره هههههههههههههههههههههههههه )

ودق جرس الحصة الخامسة …

وكانت حصة التربية البدنية

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه

نزل الطلاب كلهم …

( ومع شدة حماسهم تلاقي كل واحد قاعد يسخن … والله إنهم سخنوا من بدري )

وكان مدرس التربية الرياضية رجلا عجوزا .. وهو معارض لكل هذه الترهات ..

ولكنه كان يقول : أكل العيش

وانظر تارة يمنة وتارة يسرة ترا العجب العجاب …

فهذه بنت آتية بجنز مزركش بنقوش غريبة ..

والثانية جاية لابسة فلينة ماشنستر يونايتد .. وشي عجب …

وقف المعلم وعلى وجهه تكشيرة حاقدة على هذه المناظر ..

ذهب إلى صاحبة الجنز … وقال لها : أنا ما قلت ما أبغى ملابح فاضحة ..

قالت له : هذي ما فيها شي يا أبل… أقصد يا أستاذ ..

قال لها : أبلة في عينك يا قليلة الأدب …

هذي مهي ملابس فاضحة … أطردك زي ما طردت صاحبتك… أم شورت …

( ولللللللللللل لهنا وصلنا

( عارف في ناس تقول ما في صور للموضوع ؟؟؟؟… صحيح اللي اختشوا ماتوا ههههههههه )

الجزء الثالث والأخير

هاهو النصف الأول من العام قد انقضى ….

وأما النتيجة فقد كانت غاية في السوء …

ليس في مدرسة يزيد فقط .. وإنما في كل المدارس ( طبعا .. الأحمر والأخضر والأزرق )

ولذلك قامت بعض العائلات ببعض الاحتجاجات في الجرائد التي كعادتها لطالما نددت وشجبت وقالت ..

وفي النهاية لا حياة لمن تنادي ( على قولة صاحبي ما كل ما يتمنى المرء يدركه ولكن لا حياة لمن تنادي ههههههههههه )

أما نتائج بنات الحي فكانت أسوأ … فالمعلمات المصريات لم يستطعن ان يسدوا كل المواد …

وأخيرا قررت أم يزيد أن تدخل ( رانيا ) أخت يزيد إلى مدرسة الاحلام النموذجية …

أما يزيد فقط جن جنونه … وقال : كيف أختي تدخل المدرسة ويعرف أسمائها أصحابي

( هههههههههههههههههههههه طلع ولد أهبل من جد … هو بس الاسم حيعرفوه ؟؟؟… الخوف إنهم يصنفوها من أبو حبة على الفطور )

فقالت له أمه : طيب أنا ليش خليتها تكون معاك في المدرسة .. ولا إنت زي الطرطور … ( ولله الولد مسكين أكل تهزيء لين ما شبع … وطلعت أمه من جد راعية مشاكل خخخخخخخخخخخ )

وكانت رانيا في الصف الثاني الثانوي …

ولكن ( ما كل ما يتمنى المرء …. إلخ … مثال ينقال في كل مناسبة … من جد العرب بياعين كلام )

وبدأ الفصل الدراسي الثاني ….

وجاء يزيد ومعه رانيا إلى المدرسة … كان وجهه أحمرا جدا ..

إنه خجل من زملائه …. وفي نفس الوقت خائف على أخته ..

ورانيا هذه فتاة جميلة في مظهرها .. مهذبة .. ولكن الحياة لم تعركها بالشكل الكافي …

وباللهجة الدراجة ( بنت على نياتها ) …

دخل يزيد … وكان قد أخبر صاحبه فراس بالموضوع ….

وذهبت رانيا إلى فصلها ….

وجلس يزيد حاقدا ناقما لم يعرف كيف يتصرف .. إنه حتى لم يركز في أي شيء

أما حبيبته منى …. فلم يستطع أن يقابلها أبدا …. فقد كان يتعذر لها دوما ….

إلى أن اخبرها بالموضوع … فقالت له : طيب وانأ ما تغار علي … يعني تروح تقعد مع أختك … وأنا

؟؟؟ مو حبيبتك ؟؟؟؟؟؟

فأحس يزيد أنه يريد أن يشطر نفسه إلى قسمين ….

إنه لا يستطيع أن يكلم رانيا … لأنه لا يريد من رانيا أن تعتبر هذا شيئا حسنا ( والله حالة … يحللوه لنفسهم ويحرموه على غيرهم ) ( هذا منطق الأولاد …..عنصرية حتى عند الأهل … مساكين البنات )

ومضت الأسابيع …

ويزيد في دوامة وحرقة …. تؤذيه تلك النظرات الكريهة التي تلتهم أخته …

وبدأ يدرك فداحة ما كان يفعل …

بدأت يدرك أن لهؤلاء البنات أخوة يخافون عليهم كما هو يخاف على أخته ….

بدأ يلعن نفسه ألف مرة .. بعد أن كان يلعن أخوة الفتيات الذين كانوا يقفون له بالمرصاد …

بدا يحس أخيرا بالذل والمهانة واحتقار للذات ….

هذا هو الواقع المرير … وها هو الليل قد انجلى وذاق طعم الحقيقة الأبدية …

وكما تدين تدان ….

إلى أن جاء اليوم المنتظر ….

دخل يزيد المدرسة … وأوصل أخته إلى فصلها …

وعاد أدراجه … فإذا ببسام يقف مرتكزا على الجدار بظهره وإحدى قدميه … وعلى الأرض بالقدم

الأخرى … ويضع في فمه عودا طويلا ( هذا متأثر بمسلسلات الكرتون اليابانية أنيميشن .. ساموراي إكس إللي يحي على الإل بي سي هههههههههههههه … والله أولاد مدارس من جد )

وأحس يزيد أن لحظة المواجهة ستكون قريبة …. وان بسام لم ينسى بالفعل ما فعله ب منى …

نظر فيه بسام بنظرات باردة … ( مسكين يحسب نفسه الولد الخارق اللي يزعق تقوم الدنيا تطير من حوليه هههههههههههههههه )

وقال : عندي لك أخبار مهي حلوة ….

قال له يزيد وهو يستعد لأي هجوم باللسان أو حتى بالأيدي : خير ؟؟؟ إحنا من متى نتكلم مع بعض ..

نظر فيه بسام وقال بقسوة : بطل لعب الأطفال دا … أنا أكلمك من جد ….

لانت عضلات يزيد المشدودة …

واشتدت أعصابه المرتخية وقال : خير ….

اقترب منه بسام … وذهبا معا … حتى وصلا إلى ركن بعيد

وبدأ بسام بالكلام …

وهنا بالفعل الصدمة الكبرى …

قال : إنت تعرف يا يزيد … إن أختك رانيا … هي صاحبة أختي ؟؟؟

قال يزيد : لا ما أعرف …

قال بسام : أكيد ما تعرف … لأنك ما تعرف عنها شي …

قال يزيد بحدة : أختصر .. إيش الموضوع …

قال بسام : أسمعني لين الآخر … أنا هنا جاي عشانك وعشان أختي …

أختك دخلت مع هند في الشلة …. وتعرف إيش معناة الكلام دا ؟؟؟؟؟

أما يزيد فقد أحس أنه يختنق … وازرق وجهه …. فهو يعرف بالفعل مصير فتيات شلة هند …

شلة فاسدة … بينها ما يخطر على بالك من أنواع قلة الأدب … دخان .. وشباب … وحفلات راقصة كالتي

حضرها ذات يوم … وغيرها مما لا يليق ذكره ….

نظر إليه بسام وقال : مو بس كده …

في أشياء العن بكثير …

إنت تعرف صاحبك فراس ؟؟؟؟ أعز أصحابك …….أعطى أحمد ( ولد الأفلام الأمريكية ) فلوس عشان

يعرف عنها كل حاجة … وهو اللي كلم هند عشان تضمها في المجموعة عشان يوصل لها ….

أكمل ولا … خليني أكمل …. منى … حبيبتك اللي أخذتها مني …. بعد ما سويت كثير عشان أوصلها …

مين بيحاول يلعب عليها … صاحبك الثاني عادل ….. يلحق وراها … ويقول لها فضايحك عشان يشبكها …….

يزيد غير مصدق … أحس أنه يفقد توازنه … وأنه يهوي في بحار من الظلام …

أصدقاءه من الطفولة …. ( يا ما بنات فرقوا بين كثييييييييييير أصحاب )

وحبيبته …………….. ( ويا ما ناس كثير خانوا )

وأخته …………………. ( الدنيا كلها سلف ودين حتى المشي على الرجلين )

تابع بسام .. إذا ما كنت مصدقني تقدر تسأل أحمد … إنت أعطيه فلوس وتشوف كيف الوضع ….

وهنا ….

صرخ يزيد صرخة أسمعت الدنيا كلها …..

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآه

هذا هو واقع مدارسنا المختلطة ….

فمن يريد أن يكون مثل يزيد ….

صدق … وخذها كلمة شرف مني ….. أن أصدقائك سيخونوك في أجل امرأة ….

وصدق أن حبيبتك يوما ما قد تخونك …. بدون اسباب …..

وصدق أن كل ما تعمله ….. سيرد لك بلا نقصان ….

النهاية

د.خالد أبوالشامات

قصه جميله جدا حكت عن ظآهره آجتمآعيه أو كآرثه بين المراهقين عندما يتم اختلآطهم ….

يزيد هذا الإبن الغير مكترث بشيء … وجد صدمة حيآته … وتعلم درس لن ينسآه …. نتمنى من أولادنا ألا يعبثوا بمشاعر الفتيآت لأن لديهم أخوآت … قصه بالفعل جميله أخي : خآلد … نحن بآنتظآرك في قصةاخرى …

اشكرك على المجهود الرائع والفكرة الذهبية
التي انت اخترتها
ونتطلع لقصصك الرائعة في المستقبل القريب
أهلا بأختي سندريلا ..

أجمل ما في القصص .. أن يخرج الواحد منها بمعنى ..

وجميل يا أختي أنك استشفيت المعنى ..

سعيد بمرورك الكريم ..

وشاكر لك على كلماتك الطيبة 🙂

احترامي وتقديري

د.خالد أبوالشامات

أهلا بزمان الصمت

لك مني كل التقدير والاحترام

وأشكر لك مرورك الأنيق ..

وأتمنى أن تكون القصة قد أعجبتك 🙂

د.خالد أبوالشامات

اشكرك على المجهود الرائع والفكرة الذهبية

ونتطلع لقصصك الرائعة في المستقبل القريب

أهلا بأستاذي محمد أحمد

أتمنى إن القصة تكون عجبتك

كل تقديري واحترامي

د.خالد

قصه رائعه الف شكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.