اجعل أمام عينيك دائما هذا
السؤال :
من ذا الذي أفتح له قلبي؟
وحتى لا تتوه وسط القلوب
افتح قلبك للإنسان الذي
يعطيك ولا يسأل كيف ؟
أو كم ؟
أو لمن ؟
أو لماذا ؟
أو ما المقابل ؟
يحمل على ظهره كل همومك ويدعو لك قبل نفسه
يشاركك أحلامك وطموحاتك مهما كانت بعيدة أو صعبة المنال
يأخذ من ابتسامته ويرسمها على وجهك ،،
يقرأ عينيك قبل لسانك ،،
يصدقك بينما كل الناس تكذبك ،،
يغار من الدمعة إن لامست خديك ،،
يوجهك إن ضللت عن الطريق ،،
يجعل من أذنيه ملجأ لغضبك ومن قلبه قبرا لأحزانك ،،
يخاف عليك من أن تشعر بالوحدة مع شخص آخر ،،
لا يجعلك محتاجا له فهو دائما إلى جانبك ،،
يراك عظيما وقادرا عندما ترى نفسك فاشلا ،،
يقسو عليك عندما تقسو على نفسك ،،
فيأخذ من روحه ويزرعها في يديك ،،
فإذا
وجدت هذا الإنسان
سلم له قلبك وأنت مطمئن
موضوع رائع وعبارات راقية
لكن اخي هل يوجد في زمننا هذا من تتوفر فيه هذه الصفات ؟ … لاأظنها صفات بشرية أصلا ..
نحن نعيش زمن المصالح .. فقدت فيه الصداقة بمعناها الحقيقي .. فقد فيه الحب والتآخي في الله .. فقد فيه التعاون والإيثار ..فقد عمل الخير .. حتى الأخوان أبناء الأسرة الواحدة لكل منهم عالمه وهمومه .. ولايشعر أحدهم بالآخر ولا يهتم بأفراد أسرته بل لايعنيه أمرهم
لكن لو وجد هذا الشخص الذي يضحي ويتفانى من أجل صاحبه وعشيره .. والذي يحاول جاهدا أن يحمل عنه همومه ويرسم على وجهه الإبتسامة على حساب سعادته فهو بلا شك إما أن يكون الزوج الوفي أو الزوجة الحنون .
غير ذلك لاأرجو خيرا في اصدقاء أو صديقات .. فالصديق تجده بجوارك مادمت كريما معطاءا تعطيه من وقتك ومن جهدك ومن مالك أحيانا .. وبمجرد حاجتك له تجده يتغيب ويتعذر .. صديق هذا الزمن أناني يأخذ ولا يعطي .
أو أخوة أو اخوات إلا من رحم ربي .. فكل منهم لديه من المسؤوليات والهموم ماهو كفيل بإنشغاله وبعده عنك
ابو القسم
كل الشكر على روعة ماطرحت
تحيتي مع تقديري