تخطى إلى المحتوى

مدكرة في التربيه 2024

بسم الله نبدا
وبعد00000000000

مذكرة في التربية

الأولاد يتعلمون حسبما يعاملون

– إذا عومل الولد بإنصاف فإنه يتعلم العدل

– إذا عومل الولد بتشجيع فإنه يتعلم الثقة

– إذا عومل الولد بتأييد فإنه يتعلم عدم الركون للغير

– إذا عومل الولد بتسامح فإنه يتعلم العفو

– إذا عومل الولد بأمان فإنه يتعلم الصدق

– إذا عومل الولد بصداقة فإنه يتعلم حب الآخرين

– إذا عومل الولد بالمدح فإنه يتعلم التقدير

– إذا عومل الولد بسخرية فإنه يتعلم الانطواء

– إذا عومل الولد بعداوة فإنه يتعلم الكراهية والحقد

– إذا عومل الولد بالقسوة فإنه يتعلم العناد

– إذا عومل الولد بانتقاد فإنه يتعلم التنديد

– إذا عومل الولد بتأنيب فإنه يتعلم الشعور بالذنب

خمسين فكرة لزرع الثقة في طفلك

1. امدح طفلك أمام الغير

2. لا تجعله ينتقد نفسه.

3. قل له(لو سمحت) و(شكرا)

4. عامله كطفل واجعله يعيش طفولته.

5. ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.

6. علمه السباحة.

7. اجعله ضيف الشرف في إحدى المناسبات.

8. اسأله عن رأيه, وخذ رأيه في أمر من الأمور.

9. اجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته.

10. ساعده في كسب الصداقات, فان الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يختارون أصدقائهم

11. اجعله يشعر بأهميته ومكانته وأن له قدرات وهبها الله له .

12. علمه أن يصلي معك واغرس فيه مبادئ الإيمان بالله.

13. علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس.

14. علمه كيف يقراء التعليمات ويتبعها.

15. علمه كيف يضع لنفسه مبادئ وواجبات ويتبعها وينفذها.

16. علمه مهارة الإسعافات الأولية.

17. أجب عن جميع أسئلته

18. أوف بوعدك له.

19. علمه مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغيرها.

20. عرفه بقوة البركة وأهمية الدعاء.

21. علمه كيف يعمل ضمن فريقه.

22. شجعه على توجيه الأسئلة.

23. أجعله يشعر أن له مكانة بين أصدقائه.

24. أفصح عن أسباب أي قرار تتخذه.

25. كن في أول يوم من أيام المدرسة معه.

26. ارو له قصصا من أيام طفولتك.

27. اجعل طفلك يلعب دور المدرس وأنت تلعب دور التلميذ.

28. علم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع.

29. علمه كيف يرفض ويقول (لا) للخطأ.

30. علمه كيف يمنح ويعطي.

31. أعطه مالا يكفي ليتصرف به عند الحاجة.

32. شجعه على الحفظ والاستذكار.

33. علمه كيف يدافع عن نفسه وجسده.

34. اشرح له ما يسأل عنه من شبهات وشكوك في نفسه.

35. لا تهدده على الإطلاق.

36. أعطه تحذيرات مسبقة.

37. علمه كيف يواجه الفشل.

38. علمه كيف يستثمر ماله.

39. جرب شيئا جديدا له ولك في آن معا مع معرفة النتائج مسبقا.

40. علمه كيف يصلح أغراضه ويرتبها.

41. شاطره في أحلامه وطموحاته وشجعه على ان يتمنى.

42. علمه عن اختلاف الجنسين بين الذكر والأنثى من وحي آيات القرآن الكريم.

43. علمه القيم والمبادئ السليمة والكريمة.

44. علمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته.

45. امدح أعماله وإنجازاته وعلمه كتابتها.

46. علمه كيف يتعامل مع الحيوان الأليف.

47. اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.

48. . اجعل له يوما فيه مفاجآت.

49. عوده على قراءة القرآن كل يوم.

50. أخبره انك تحبه وضمه إلى صدرك, فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه

أساليب التربية

للتربية أساليب متعددة، منها:

أولا: التربية بالملاحظة:

تعد هذه التربية أساسا جسده النبي _صلى الله عليه وسلم_ في ملاحظته لأفراد المجتمع تلك الملاحظة التي يعقبها التوجيه الرشيد، والمقصود بالتربية بالملاحظة ملاحقة الولد وملازمته في التكوين العقيدي والأخلاقي، ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي، والسؤال المستمر عن وضعه وحاله في تربيته الجسمية وتحصيله العلمي، وهذا يعني أن الملاحظة لا بد أن تكون شاملة لجميع جوانب الشخصية.

ويجب الحذر من أن تتحول الملاحظة إلى تجسس، فمن الخطأ أن نفتش غرفة الولد المميز ونحاسبه على هفوة نجدها؛ لأنه لن يثق بعد ذلك بالمربي، وسيشعر أنه شخص غير موثوق به، وقد يلجأ إلى إخفاء كثير من الأشياء عند أصدقائه أو معارفه، ولم يكن هذا هدي النبي _صلى الله عليه وسلم_ في تربيته لأبنائه وأصحابه.

كما ينبغي الحذر من التضييق على الولد ومرافقته في كل مكان وزمان؛ لأن الطفل وبخاصة المميز والمراهق يحب أن تثق به وتعتمد عليه، ويحب أن يكون رقيبا على نفسه، ومسؤولا عن تصرفاته، بعيدا عن رقابة المربي، فتتاح له تلك الفرصة باعتدال.
وعند التربية بالملاحظة يجد المربي الأخطاء والتقصير، وعندها لا بد من المداراة التي تحقق المطلوب دون إثارة أو إساءة إلى الطفل، والمداراة هي الرفق في التعليم وفي الأمر والنهي، بل إن التجاهل أحيانا يعد الأسلوب الأمثل في مواجهة تصرفات الطفل التي يستفز بها المربي، وبخاصة عندما يكون عمر الطفل بين السنة والنصف والسنة الثالثة، حيث يميل الطفل إلى جذب الانتباه واستفزاز الوالدين والإخوة، فلا بد عندها من التجاهل؛ لأن إثارة الضجة قد تؤدي إلى تشبثه بذلك الخطأ، كما أنه لا بد من التسامح أحيانا؛ لأن المحاسبة الشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية.

ثانيا: التربية بالعادة:

المبحث الأول: أصول التربية بالعادة:

الأصل في التربية بالعادة حديث النبي _صلى الله عليه وسلم_ في شأن الصلاة؛ لأن التكرار الذي يدوم ثلاث سنوات كفيل بغرس العبادة حتى تصبح عادة راسخة في النفس، وكذلك إرشاد ابن مسعود – رضي الله عنه – حيث قال: "وعودوهم الخير، فإن الخير عادة"، وبهذا تكون التربية بالعادة ليست خاصة بالشعائر التعبدية وحدها، بل تشمل الآداب وأنماط السوك.

المبحث الثاني: كيفية التربية بالعادة:

ولكي نعود الطفل على العبادات والعادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار الأعمال والمواظبة عليها بالترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة وغيرها من الوسائل التربوية.

يبدأ تكوين العادات في سن مبكرة جدا، فالطفل في شهره السادس يبتهج بتكرار الأعمال التي تسعد من حوله، وهذا التكرار يكون العادة، ويظل هذا التكوين حتى السابعة، وعلى الأم أن تبتعد عن الدلال منذ ولادة الطفل، ففي اليوم الأول يحس الطفل بأنه محمول فيسكت، فإذا حمل دائما صارت عادته، وكذلك إذا كانت الأم تسارع إلى حمله كلما بكى، ولتحذر الأم كذلك من إيقاظ الرضيع ليرضع؛ لأنها بذلك تنغص عليه نومه وتعوده على طلب الطعام في الليل والاستيقاظ له وإن لم يكن الجوع شديدا، وقد تستمر هذه العادة حتى سن متأخرة، فيصعب عليه تركها، ويخطئ بعض المربين إذ تعجبهم بعض الكلمات المحرمة على لسان الطفل فيضحكون منها، وقد تكون كلمة نابية، وقد يفرحون بسلوك غير حميد لكونه يحصل من الطفل الصغير، وهذا الإعجاب يكون العادة من حيث لا يشعرون.

وترجع أهمية التربية بالعادة إلى أن حسن الخلق بمعناه الواسع يتحقق من وجهين، الأول: الطبع والفطرة، والثاني: التعود والمجاهدة، ولما كان الإنسان مجبولا على الدين والخلق الفاضل كان تعويده عليه يرسخه ويزيده.

ولكي نعود الطفل على العبادات والعادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار الأعمال والمواظبة عليها بالترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة وغيرها من الوسائل التربوية.

ثالثا: التربية بالإشارة:

تستخدم التربية بالإشارة في بعض المواقف كأن يخطئ الطفل خطأ أمام بعض الضيوف أو في مجمع كبير، أو أن يكون أول مرة يصدر منه ذلك، فعندها تصبح نظرة الغضب كافية أو الإشارة خفية باليد؛ لأن إيقاع العقوبة قد يجعل الطفل معاندا؛ لأن الناس ينظرون إليه، ولأن بعض الأطفال يخجل من الناس فتكفيه الإشارة، ويستخدم كذلك مع الطفل الأديب المرهف الحس.

ويدخل ضمنه التعريض بالكلام، فيقال: إن طفلا صنع كذا وكذا وعمله عمل ذميم، ولو كرر ذلك لعاقبته، وهذا الأسلوب يحفظ كرامة الطفل ويؤدب بقية أهل البيت ممن يفعل الفعل نفسه دون علم المربي.

رابعا: التربية بالموعظة وهدي السلف فيها:

تعتمد الموعظة على جانبين، الأول: بيان الحق وتعرية المنكر، والثاني: إثارة الوجدان، فيتأثر الطفل بتصحيح الخطأ وبيان الحق وتقل أخطاؤه، وأما إثارة الوجدان فتعمل عملها؛ لأن النفس فيها استعداد للتأثر بما يلقى إليها، والموعظة تدفع الطفل إلى العمل المرغب فيه.

ومن أنواع الموعظة:

1- الموعظة بالقصة: وكلما كان القاص ذا أسلوب متميز جذاب استطاع شد انتباه الطفل والتأثير فيه، وهو أكثر الأساليب نجاحا.

2- الموعظة بالحوار: تشد الانتباه وتدفع الملل إذا كان العرض حيويا، وتتيح للمربي أن يعرف الشبهات التي تقع في نفس الطفل فيعالجها بالحكمة.

3- الموعظة بضرب: المثل الذي يقرب المعنى ويعين على الفهم.

4- الموعظة بالحدث: فكلما حدث شيء معين وجب على المربي أن يستغله تربويا، كالتعليق على

مشاهد الدمار الناتج عن الحروب والمجاعات ليذكر الطفل بنعم الله، ويؤثر هذا في النفس؛ لأنه في لحظة انفعال ورقة فيكون لهذا التوجيه أثره البعيد.

وهدي السلف في الموعظة: الإخلاص والمتابعة، فإن لم يكن المربي عاملا بموعظته أو غير مخلص فيها فلن تفتح له القلوب، ومن هديهم مخاطبة الطفل على قدر عقله والتلطف في مخاطبته ليكون أدعى للقبول والرسوخ في نفسه، كما أنه يحسن اختيار الوقت المناسب فيراعي حالة الطفل النفسية ووقت انشراح صدره وانفراده عن الناس، وله أن يستغل وقت مرض الطفل؛ لأنه في تلك الحال يجمع بين رقة القلب وصفاء الفطرة، وأما وعظه وقت لعبه أو أمام الأباعد فلا يحقق الفائدة.

ويجب أن يحذر المربي من كثرة الوعظ فيتخول بالموعظة ويراعي الطفل حتى لا يمل، ولأن تأثير الموعظة مؤقت فيحسن تكرارها مع تباعد الأوقات.

خامسا: التربية بالترغيب والترهيب وضوابطها:

الترهيب والترغيب من العوامل الأساسية لتنمية السلوك وتهذيب الأخلاق وتعزيز القيم الاجتماعية.

المبحث الأول: الترغيب:

ويمثل دورا مهما وضروريا في المرحلة الأولى من حياة الطفل؛ لأن الأعمال التي يقوم بها لأول مرة شاقة تحتاج إلى حافز يدفعه إلى القيام بها حتى تصبح سهلة، كما أن الترغيب يعلمه عادات وسلوكيات تستمر معه ويصعب عليه تركها.

والترغيب نوعان: معنوي ومادي، ولكل درجاته فابتسامة الرضا والقبول، والتقبيل والضم، والثناء، وكافة الأعمال التي تبهج الطفل هي ترغيب في العمل.
ويرى بعض التربويين أن تقديم الإثابة المعنوية على المادية أولى؛ حتى نرتقي بالطفل عن حب المادة، وبعضهم يرى أن تكون الإثابة من جنس العمل، فإن كان العمل ماديا نكافئه ماديا والعكس.

وهناك ضوابط خاصة تكفل للمربي نجاحه، ومنها:

• أن يكون الترغيب خطوة أولى يتدرج الطفل بعدها إلى الترغيب فيما عند الله من ثواب دنيوي وأخروي، فمثلا يرغب الطفل في حسن الخلق بالمكافأة ثم يقال له: أحسن خلقك لأجل أن يحبك والدك وأمك، ثم يقال ليحبك الله ويرضى عنك، وهذا التدرج يناسب عقلية الطفل.
• ألا تتحول المكافأة إلى شرط للعمل، ويتحقق ذلك بألا يثاب الطفل على عمل واجب كأكله وطعامه أو ترتيبه غرفته، بل تقتصر المكافأة على السلوك الجديد الصحيح، وأن تكون المكافأة دون وعد مسبق؛ لأن الوعد المسبق إذا كثر أصبح شرطا للقيام بالعمل.
• أن تكون بعد العمل مباشرة، في مرحلة الطفولة المبكرة، وإنجاز الوعد حتى لا يتعلم الكذب وإخلاف الوعد، وفي المرحلة المتأخرة يحسن أن نؤخر المكافأة بعد وعده ليتعلم العمل للآخرة، ولأنه ينسى تعب العمل فيفرح بالمكافأة.

المبحث الثاني: الترهيب:

أثبتت الدراسات الحديثة حاجة المربي إلى الترهيب، وأن الطفل الذي يتسامح معه والداه يستمر في إزعاجهما، والعقاب يصحح السلوك والأخلاق، والترهيب له درجات تبدأ بتقطيب الوجه ونظرة الغضب والعتاب وتمتد إلى المقاطعة والهجر والحبس والحرمان من الجماعة أو الحرمان المادي والضرب وهو آخر درجاتها.

ويجدر بالمربي أن يتجنب ضرب الطفل قدر الإمكان، وإن كان لا بد منه ففي السن التي يميز فيها ويعرف مغزى العقاب وسببه.

وللترهيب ضوابط، منها:

• أن الخطأ إذا حدث أول مرة فلا يعاقب الطفل، بل يعلم ويوجه.

• يجب إيقاع العقوبة بعد الخطأ مباشرة مع بيان سببها وإفهام الطفل خطأ سلوكه؛ لأنه ربما ينسى ما فعل إذا تأخرت العقوبة.

• إذا كان خطأ الطفل ظاهرا أمام إخوانه وأهل البيت فتكون معاقبته أمامهم؛ لأن ذلك سيحقق وظيفة تربوية للأسرة كلها.

• إذا كانت العقوبة هي الضرب فينبغي أن يسبقها التحذير والوعيد، وأن يتجنب الضرب على الرأس أو الصدر أو الوجه أو البطن، وأن تكون العصا غير غليظة، ومعتدلة الرطوبة، وأن يكون الضرب من واحدة إلى ثلاث إذا كان دون البلوغ، ويفرقها فلا تكون في محل واحد، وإن ذكر الطفل ربه واستغاث به فيجب إيقاف الضرب؛ لأنه بذلك يغرس في نفس الطفل تعظيم الله.

• ويجب أن يتولى المربي الضرب بنفسه حتى لا يحقد بعضهم على بعض.

• ألا يعاقبه حال الغضب؛ لأنه قد يزيد في العقاب.

• أن يترك معاقبته إذا أصابه ألم بسبب الخطأ ويكفي بيان ذلك.

المبحث الثالث: ضوابط التربية بالترغيب والترهيب:

وهذه الضوابط _بإذن الله_ تحمي الطفل من الأمراض النفسية، والانحرافات الأخلاقية، والاختلالات الاجتماعية، وأهم هذه الضوابط:

1- الاعتدال في الترغيب والترهيب:

لعل أكثر ما تعانيه الأجيال كثرة الترهيب والتركيز على العقاب البدني، وهذا يجعل الطفل قاسيا في حياته فيما بعد أو ذليلا ينقاد لكل أحد، ولذا ينبغي أن يتدرج في العقوبة؛ لأن أمد التربية طويل وسلم العقاب قد ينتهي بسرعة إذا بدأ المربي بآخره وهو الضرب، وينبغي للمربي أن يتيح للشفعاء فرصة الشفاعة والتوسط للعفو عن الطفل، ويسمح له بالتوبة ويقبل منه، كما أن الإكثار من الترهيب قد يكون سببا في تهوين الأخطاء والاعتياد على الضرب، ولذا ينبغي الحذر من تكرار عقاب واحد بشكل مستمر، وكذلك إذا كان أقل من اللازم،

وعلى المربي ألا يكثر من التهديد دون العقاب؛ لأن ذلك سيؤدي إلى استهتاره بالتهديد، فإذا أحس المربي بذلك فعليه أن ينفذ العقوبة ولو مرة واحدة ليكون مهيبا.
والخروج عن الاعتدال في الإثابة يعود على الطمع ويؤدي إلى عدم قناعة الطفل إلا بمقدار أكثر من السابق.

كما يجب على المربي أن يبتعد عن السب والشتم والتوبيخ أثناء معاقبته للطفل؛ لأن ذلك يفسده ويشعره بالذلة والمهانة، وقد يولد الكراهية، كما أن على المربي أن يبين للطفل أن العقاب لمصلحته لا حقدا عليه.

وليحذر المربي من أن يترتب على الترهيب والترغيب الخوف من المخلوقين خوفا يطغى على الخوف من الخالق _سبحانه_، فيخوف الطفل من الله قبل كل شيء، ومن عقابه في الدنيا والآخرة، وليحذر أن يغرس في نفسه مراعاة نظر الخلق والخوف منهم دون مراقبة الخالق والخوف من غضبه، وليحذر كذلك من تخويف الطفل بالشرطي أو الطبيب أو الظلام أو غيرها؛ لأنه يحتاج إلى هؤلاء، ولأن خوفه منهم يجعله جبانا.

وبعض المربين يكثر من تخويف الطفل بأن الله سيعذبه ويدخله النار، ولا يذكر أن الله يرزق ويشفي

ويدخل الجنة فيكون التخويف أكثر مما يجعل الطفل لا يبالي بذكره النار؛ لكثرة ترديد الأهل "ستدخل النار" أو "سيعذبك الله؛ لأنك فعلت كذا"، ولذا يحسن أن نوازن بين ذكر الجنة والنار، ولا نحكم على أحد بجنة أو نار، بل نقول: إن الذي لا يصلي لا يدخل الجنة ويعذب بالنار.

2- مراعاة الفروق الفردية:

تتجلى حكمة المربي في اختياره للأسلوب التربوي المناسب من أوجه عدة، منها:
• أن يتناسب الترهيب والترغيب مع عمر الطفل، ففي السنة الأولى والثانية يكون تقطيب الوجه كافيا عادة أو حرمانه من شيء يحبه، وفي السنة الثالثة حرمانه من ألعابه التي يحبها أو من الخروج إلى الملعب.

• أن يتناسب مع الخطأ، فإذا أفسد لعبته أو أهملها يحرم منها، وإذا عبث في المنزل عبثا يصلح بالترتيب كلف بذلك، ويختلف عن العبث الذي لا مجال لإصلاحه.

• أن يتناسب مع شخصية الطفل، فمن الأطفال من يكون حساسا لينا ذا حياء يكفيه العتاب، ومنهم من يكون عنيدا فلا ينفع معه إلا العقاب، ومنهم من حرمانه من لعبه أشد من ضربه، ومنهم من حرمانه من أصدقائه أشد من حرمانه من النقود أو الحلوى.

• أن يتناسب مع المواقف، فأحيانا يكون الطفل مستخفيا بالخطأ فيكون التجاهل والعلاج غير المباشر هو الحل الأمثل، وإن عاد إليه عوقب سرا؛ لأنه إن هتك ستره نزع عنه الحياء فأعلن ما كان يسر.

وقد يخطئ الطفل أمام أقاربه أو الغرباء، فينبغي أن يكون العقاب بعد انفراد الطفل عنهم؛ لأن عقابه أمامهم يكسر نفسه فيحس بالنقص، وقد يعاند ويزول حياؤه من الناس.

• المراوحة بين أنواع الثواب والعقاب؛ لأن التكرار يفقد الوسيلة أثرها.

• مراعاة الفروق الفردية في التربية فالولد البالغ أو المراهق يكون عقابه على انفراد؛ لأنه أصبح كبيرا، ويجب أن يحترمه إخوانه الصغار، ويعاتب أمامهم عتابا إذا كان الخطأ معلنا؛ لأن تأنيبه والقسوة عليه في الكلام يحدثان خللا في العلاقة بين المراهق والمربي، ويكون ذلك أوجب في حق الولد البكر من الذكور؛ لأنه قدوة، وهو رجل البيت إذا غاب والده أو مرض أو مات.

• ومن الفروق الفردية جنس الطفل فالبنت يكفيها من العقاب ما لا يكفي الذكر عادة؛ لأن جسدها ضعيف وهي تخاف أكثر وتنقاد بسهولة.

عقاب الأبناء .. مهارة وفن

إن التربية لا تعني الشدة والضرب والتحقير ، كما يظن الكثير ، وإنما هي مساعدة الناشئ للوصول إلى أقصى كمال ممكن … هذا وإن ديننا الحنيف رفع التكليف عن الصغار، ووجه إلى العقاب كوسيلة مساعدة للمربي ليعالج حالة معينة قد لا تصلح إلا بالعقاب المناسب الرادع، وذلك بعد سن التمييز كما يبدو من الحديث النبوي الشريف: مروا أولادكم بالصلاة ، وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر« ونستشف من هذا الحديث الشريف أن الضرب من أجل تعويد الطفل الصلاة لا يصح قبل سن العاشرة ، ويحسن أن يكون التأديب بغير الضرب قبل هذه السن . وأما نوعية العقاب فليس من الضروري إحداث الألم فيه ، فالتوبيخ العادي الخفيف ، ولهجة الصوت القاسية مثلا يحدثان عند الطفل حسن التربية نفس التأثير الذي يحدثه العقاب الجسمي الشديد عند من عود على ذلك . وكلما ازداد العقاب قل تأثيره على الطفل ، بل ربما يؤدي إلى العصيان وعدم الاستقرار . فالعقاب يجب أن يتناسب مع العمر ، إذ ليس من العدل عقاب الطفل في السنة الأولى أو الثانية من عمره ، فتقطيب الوجه يكفي مع هذه السن ، إذ أن الطفل لا يدرك معنى العقاب بعد . وفي السنة الثالثة قد تؤخذ بعض ألعاب الطفل لقاء ما أتى من عمل شاذ.

ولا يصح بحال أن يكون العقاب سخرية وتشهيرا أو تنابزا بالألقاب ، كما قال تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب)) [ الحجرات:11] أين هذا التأديب الرباني ممن ينادون أبناءهم : يا أعور ، يا أعرج ، فيمتهنون كرامتهم .. أو يعيرونهم فيجرئونهم على الباطل بندائهم : يا كذاب … يا لص .

وقد يلجأ الأهل لهذا وفقا لنموذج اجتماعي وأخلاقي .

ويعود ضرب الأبناء من قبل آبائهم إلى أسباب اجتماعية ونفسية وثقافية منها:

1. الجهل التربوي:

العديد من الأهل لا يدركون الآثار السلبية لأسلوب التسلط على شخصية الطفل ومستقبله .

2. أسلوب التسلط:

قد ينعكس هذا الأسلوب على الأهل من التربية التي عاشوها في صغرهم.

3. الاعتقاد:

بأن أسلوب العنف هو فقط المجدي من أجل ضبط النظام والهدوء في البيت وهو أسهل الأساليب للوصول إلى الهدف.

قد يدرك بعض الأهل الآثار السلبية لضرب الأبناء فيمتنعون عن استخدامه ويلجأون لأسلوب التهكم والسخرية، العقوبة المعنوية والتي لا تقل تأثيرا على نفسية أبنائهم.

——————————————————————————–
منقوووووول
–~–~———~–~—-~————~——-~–~—-~

طبعا هو موضوع راااااائع والله بس

ما ينطبق على اطفال العراق

لانهم تعلمو انهم يكونون مهمولين

و مافي احد يهتم فيهم

لان كل الناس مشغولة بحالها

لذلك انا قررت عندما اكبر في المستقبل

ارعى كل طفل يحتاج المساعدة

يسلمووووووووووو

الطفل يفعل ما يراه من الاخرين سواءا كان حسنا ام كان العكس ..

يعطيك العافيه اختي مزون ..

موضوع مهم .. فشكرا لك ..

اختي زهرة الكاردينيا ..
قلوبنا مع اطفال غزه والعراق ..

دمتم بود ..

يعطيك العافية أختي على الموضوع القيم ..

ينقل للقسم المناسب..

دمتم بالحب والمحبه اخوة

والف شكر لكم على الردووود

نقل مميز
وختيار موفق
تربويات رائعه
لك الشكر
سلمت يمناك

مذكرة جميلة ورائعة

مشكوررررة ياالغلا مزون الربيع

عالموضوع مذكرة رررااااااائع

معلمومات قيمة جدآآآ..

الله يعطيك آآآآآآلف عاااااافية..

تحياااتي لك..
الف شكر ع الرد

تحياتي

والله موضوع حلو تسلمك ايدك اختي الطفل يتعلم منا شغلات كثيرة لزم ننتبه لنفسنا بالاول لان الطفل في الخمس سنوات الاوله من حياته ما ينسى اللي شافه تقبلي مروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.