وتمثال بوسط باحة . . هراه الزمان وأبلاه
وزرع هشا من دون ماء . . فاتاه ذاك الريح وأذراه
وصندوقا على الأرض مرمي . . غابرا لايوضح ما اخفاه
به اوراق و من الذكرى . . حفظه صاحبه ولم ينساه
ومايحيطه فقد كان سورا . . كان في الماضي ما اقواه
فيما مضى قيل انه بيتا . . جميلا بكل ماحواه
كان على ارض جنة . . بها من النفس ماتهواه
حدائق بالعين تسري . . ينابيع صافية المياه
كان بالربيع حلما . . كانت جميله هداياه
نسائم الهواء تلك باردة . . ترسم بسمة على الشفاه
طيور تأتي بكل وقت . . و زهور بكل صوب واتجاه
وفي الشتاء هو دفئا . . من البرد حاميا من رجاه
وفي الخريف هو حصنا . . يأوي ساكنه ممن ابتغاه
وصيفا ذهبية شمسه . . وقمرا ما أحلى ضياه
كان رمزا للوفاء . . كان مثالا للحياه
حتى أتى قدر المشاعر . . فقلب الرأس على عقباه
و هبت ريح الحزن . . وزلزال العناء وفرقاه
فكان الوصف فجعة . . بكى من سمعه وتلقاه
غادر البيت ساكنه . . بعيدا هو من جفاه
فهذا البيت هو قلبي . . وماتراه للأسف بقاياه
فما نفع الضيق حينئذ . . ولا الدموع ولا صرخة آه
كلمات من خيالي سردتها . . فإن كذبت استغفر الله
فلنغتنم فبالقلب نبض . . ونصلح ما أفسد محياه
في النفس امل ينتهي . . حين تسلم روحي للإله