——————————————————————————–
في أحزاننا الصامته كنت أجبر نفسي وأهمس لها:
أن الزمن هو الوحيد الذي يحرك الأحداث..
ويداوي..
ويحاكم…
كنت أطوي هواجسي وأدرب نفسي على خنقها كلما حاولت أن تمر على بالي ذهابا وإيابا…
فأنا لا أريد أن أفسح لهواجسي مكانا تأوي إليه..
حتى لا أتعودها وتتعودني,,
ولا أريد أن أوقظ في صدري ما لاأريده أن يستيقظ..!!
وأثير في هواجسي ما لا أريده أن يثار…!!
فطالما حلمت..
وتعاون الواقع المرير مع الحلم البعيد في إيهامي بتحقيق الحلم…!!
كل ذلك يتداعى في بالي
ويرسمه خيالي ..
كلما رأيت منظر الدهشة والإستغراب من البعض وهم يتهمونني بالضعف أو السلبية…؟!!
لم يعلم هؤلاء بأنني لم أكن يوما ضعيفة أو سلبية..!!!
ولكن :
كنت مسالمة…
ومسامحة…
صحيح أنني تهاونت في حقوقي فضاعت مني..
ولكن لدي (( ضمير )) مطمئن…
فلم أحب يوما أن أقفز لتحقيق انتصار على كل من هزمني..
وليس لدي أسلحة استخدمها حتى اضغط عليها لتعجيل انتقامي…!!!
فما وجه السرعة مادام (( ا لله )) هو المطلع..؟؟؟!!!
ودائما كان يقيني….
بان الله سبحانه هو من يقيني…
ورغم ذلك ,,,
اعترف ان بداخلي كانت هناك مئات من الصور والذكريات والمشاعر التي أغرقتني في التفكير
بسبب الواقع المؤلم الذي بلغ ذروته..
وأحيانا كثيرة كنت أنزع أوراق التقويم..
و ر قة…..
بعد و ر قة ….
وأعزي نفسي بنفسي وكأني غائبة عن حركة الزمن..
حتى وصلت إلى مرحلة لم أعد أعرف اسماء الأيام التي مرت…
ولم يعد يعنيني مولد يوم جديد..!!!
إن كان السبت..
أو الأحد..
أو كان بداية الشهر أو نهايته..!!
كنت أرى وجوها تقترب ..
وأخرى تبتعد..
أيادي ترتفع وتهبط..
مزيجامن عتمة اليأس وإشراقة الرجاء,,
أغلب الوعي مرة..
ويغلبني مرات..
ووصلت لمرحلة تساوت في نظري كل الأشياء..
ووقفت علاقتي بالعالم الخارجي..
إنها محاولات لمقاومة ظروفي التي فرض عليها الفشل..
وقفز الإحباط ليمارس هوايته في أعماقي..
كأنه آلة تحفر وتشق وجداني…
وسرحت في غيبوبة عقلية
خطفتني من الواقع..
ووجدت نفسي أضرب بلا إرادة مني عن لقاء كل من حولي..
وتصاعد في نفسي الإحباط الذي تحول إلى رغبة صارمة في الإنتقام لهزيمتي التي جرت في عروقي…
فكرت وبحثت عن طريقة تهديني الراحة ولو بقدر ضئيل لأنتقم من الآمي التي كانت بلا حدود…
حاولت أن أقاوم …
و لكن
وتكتبها اطراف البوح من حدقت الاحلام
لتكون فى اساطير جيوش الاحرف حالمة
مطرزا بالحب الصادق
فى الليل الزاهر
يسلم قلمك الذهبي الرائع
لاتحرمنا من هذه ابداع دائم ومميز دمت دائما بالف صحة وسلامة
عراقي وافتخر
وأنتقي الحروف كي أسطرها لك
ولكن القلم أبى المسير خشية
أن يشوه كلماتك
كوني بخير
ما اجمل بوحك
ما اروع احساسك
تحياتي لقلم نابض
ميلاس
وصرخاتي الموجعة..
وعيوني الذابلة..
وجفوني المرهقة..
و دموعي المنهمرة..
وضحكتي الكذابة..
وحياتي التعيسة..
وسعادتي القليلة..
سلمت أناملك أختاه الغالية عاشقة نينوى..
على الانتقاء المميز فلا تحرمينا من جديدك ..
تقبلي مروري ومداخلاتي ..
مع خالص تحيتي..