إليكم يا بني بكر إليكم
ألما تعرفوا منا اليقينا
ألما تعلموا منا ومنكم
كتائب يطعن ويرتمينا
علينا البيض واليلب اليماني
وأسياف يقمن وينحنينا
علينا كل سابغة دلاص
ترى فوق النطاق لها غضونا
إذا وضعت عن الأبطال يوما
رأيت لها جلود القوم جونا
كأن غضونهن متون غدر
تصفقها الرياح إذا جرينا
وتحملنا غداة الروع جرد
عرفن لنا نقائذ وافتلينا
وردن دوارعا وخرجن شعثا
كأمثال الرصائع قد بلينا
ورثناهن عن آباء صدق
ونورثها إذا متنا بنينا
على آثارنا بيض حسان
نحاذر أن تقسم أو تهونا
أخذن على بعولتهن عهدا
إذا لاقوا كتائب معلمينا
ليستلبن أفراسا وبيضا
وأسرى في الحديد مقرنينا
ترانا بارزين وكل حي
قد اتخذوا مخافتنا قرينا
إذا ما رحن يمشين الهوينا
كما اضطربت متون الشاربينا
يقتن جيادنا ويقلن لستم
بعولتنا إذا لم تمنعونا
ظعائن من بني جشم بن بكر
خلطن بميسم حسبا ودينا
وما منع الظعائن مثل ضرب
ترى منه السواعد كالقلينا
كأنا والسيوف مسللات
ولدنا الناس طرا أجمعينا
يدهدهن الرؤوس كما تدهدي
حزاورة بأبطحها الكرينا
وقد علم القبائل من معد
إذا قبب بأبطحها بنينا
بأنا المطعمون إذا قدرنا
وأنا المهلكون إذا ابتلينا
وأنا المانعون لما أردنا
وأنا النازلون بحيث شينا
وأنا التاركون إذا سخطنا
وأنا الآخذون إذا رضينا
وأنا العاصمون إذا أطعنا
وأنا العازمون إذا عصينا
ونشرب إن وردنا الماء صفوا
ويشرب غيرنا كدرا وطينا
ألا أبلغ بني الطماح عنا
ودعميا فكيف وجدتمونا
إذا ما الملك سام الناس خسفا
أبينا أن نقر الذل فينا
ملأنا البر حتى ضاق عنا
وظهر البحر نملؤه سفينا
إذا بلغ الفطام لنا صبي
تخر له الجبابر ساجدينا
من شعراء العصر الجاهلي
توفي سنة 39 ق.ه / 584 م
شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة وتجول فيها وفي الشام والعراق ونجد.
وهذه أبيات من معلقة والتي ذكر في أخر بيت منها رسولنا الكريم محمد صلى الله علية وسلم بقوله التالي :-
المقطع الموجود من المعلقة
ألا أبلغ بني الطماح عنا = ودعميا فكيف وجدتمونا
روعة المدح وأنتقاء الكلمات عند شعراء المعلقات أتمنى أن تنال أعجابكم
يعطيك العاافيه
على النقل الجميل
والاختياار الراقي
تقبل مرووري