كثيرون هم الذين يتحدثون عن العروبة و عن اعتزازهم بها لكونها تربط العرب بعضهم ببعض و تجمع شملهم و تذكرهم دوما بأنهم شعب واحد من الماء إلى الماء. طبعا هذا شيء جميل ، و لكن حبذا لو تمعنا في هذه المسألة و وضعناها على محك العقل. بربكم كيف يصح القول أننا شعب عربي واحد و أننا أمة واحدة و الحال أن واقعنا يقول العكس. سأورد لكم بعض الأمثلة التي تبين تشرذمنا و تقطع أوصالنا و التي تدحض مقولة التوحد و الأخوة :
* جولوا بأبصاركم من المحيط إلى الخليج و أخبروني إن كان العرب كلهم يفهمون لهجات بعضهم البعض.
* تمعنوا قليلا و ستجدون أن بعض الشعوب تتهكم على أفراد الشعوب الأخرى و تجعلها في موضع تندر و سخرية و ضحك.
* بعض الأفراد في دولة معينة يحتقرون أفراد دول أخرى و يعتبرونهم عربا من درجة ثانية أو ثالثة أو عاشرة!!
* تزايد كبير في رفاه بعض الشعوب مقابل تقهقر شعوب أخرى و تزايد احتياجاتها و ارتفاع نسبة الفقر بين سكانها.
* عزوف العرب اليوم و بداية موت الرغبة لديهم في مواصلة الإهتمام بالقضايا الراهنة و الساخنة مثل القضية العراقية و القضية الفلسطينية التي تبقى الجرح النازف في صدر الوطن العربي.
* بعض الدول لا يدخل إليها عربي إلا بجواز السفر ، و بقية الدول أبوابها مفتوحة على مصراعيها ليل نهار..فهل هذا هو البنيان المرصوص الذي نعرف ؟
طبعا كل هذا يدعو إلى الأسف و الخجل ، و لكن أردت أن أضيف شيئا علنا بذلك نزداد أسفا و خجلا.
أعتقد أنك لو سألت أي عربي في كل شبر من منطقتنا ما هو العدو الرئيسي للعرب حتما سيقول لك بكل غضب و حمية " اسرائيل ! اسرائيل ! "
و لكن من المؤسف ألا نعرف كيف تكون ذلك الكيان. لو عدنا قليلا إلى الوراء ، إلى أربعينيات القرن الماضي ، إلى الأيام التي تكونت فيها تلك المجموعات المسلحة التي عرفت بعصابات الهاغاناه.. تلك المجموعات التي انتشرت هنا و هناك في كل الكيبوتزيم ( المستوطنات الزراعية اليهودية ) و التي جمعت أفرادا من مختلف الأعمار و الفئات هي التي كونت دولة إسرائيل لوجدنا أنها قد ضمت صبية صغارا ذوي 14 سنة من أمثال شلومو بن عامي ، و شيوخا طاعنين في السن على مشارف 75 سنة من امثال ايداك بن عمتاي. و كانوا يعملون في تنظيم محكم و صارم و كانوا بحق كالبنيان المرصوص. ثم تصوروا أن هؤلاء المقاتلين ( طبعا مع الدعم البريطاني ) الذين لم يتعدوا بضعة آلاف قد هزموا الملايين و أسسوا كيانا لهم.
لم أقم بهذه المقارنات لأزيد الطين بلة أو لأدفع بكم إلى ذرف المزيد من الدموع..حاشا لله. و لكني طرحت هذا الموضوع حتى نعرف أننا قد تخاذلنا طويلا و أن سباتنا و فرقتنا و تشرذمنا لم تعد تشرف ..و إن لم نتعظ و نتعلم دروسا من التاريخ و حتى من أعدائنا فما الذي يصلح بنا ؟؟
منقول
موضوعك هو موضوع الساعة وكل ساعة وابابه عديدة ولو عددناها لتعبنا وتهنا
ولكن هناك سبب وحيد لو تمكنا منه لن يكون هناك في الارض قوة تهزمنا
وهو عودتنا الى الاصل الى الدين القويم الى ما امرنا به الله عز وجل
كان سيدنا عمر رضي الله عنه ينصح جيشه قبل المعركة
بعدم الاغترار بالنصر ويقول ( والله ما انتصرنا عليهم بعدد ولا بعده
ولكن انتصرنا بقربنا من الله وبعدهم عنه . فان بعدنا عن الله تساوينا بهم فغلبونا
بعددهم وعدته )
ولو نظرنا الى التاريخ لوجدنا ان ما من معركة كان المسلمون والكفار فيها متساويين في العدد
بل في المعتاد ان المسلمين هم الاقل في العدد والسلاح وكانو ينتصرون لقربهم من ربهم
وهدفهم الاسمى هو اعلاء كلمة الله
لذالك كنا اعلام في كل شيئ في القيادة والعلم وحتى الفنون
دمتي بامن وامان ورضى من الرحمن
وأسعدني مرورج وردج ومو مشكله التاخير 0000000000000000000000000000
العفو000000000000000