ويبقى ذلك الجرح ينزف
حبا ما عرفته يوما سنين
ويبقى الالم يهطل من جراحي
فلا الدمع يسعفني ولا الانين
تحملني حماقاتي بعيدا عن جزر الامان
تغرس في قلبي سهاما
وتتركني في حدائق النسيان
يضيق الكون من حولي
فاهرب من ابجدياتي الى ما وراء الزمان
اتشعب هناك فواصلا ونقاطا
تزرعني في اخر السطر نبضة انسان
ما عادت حجرات القلب تتسع لالامي
وما عدت استطيع حمل تلك الاحزان
ادمى العشق همسي وكلماتي
وما عاد السطر يحمل مني نزف الهوان
قريبا سيمحى ذكري من كل القلوب
ويبقى في زاوية ما
في قصيدة ما
في جرح ما
نزف يذكر بكل ما كان
وذلك القيد الذي عشقت يوما
سيشد حتى يخنق في روح الطفوله والحنان
يعربد في اجزائي المتعبة
بالقهر والالم وجمر البركان
وعلى امتداد ذلك الافق
تتكسر الرعود والبروق
كل ما في هذه الحياة اصبح بطعم العلقم
تحولت ورود ايامي لاشواك تغرز في قلبي
وتكسرت سفن احلامي على الشطآن
السحب تغطي سماء حياتي
فيغيب فيها وجه القمر
يرتعش الهمس على شفاهي
في نداء تائه
رماد منثور في هذا الكون انا
وحكاية حب اضناها التعب والحرمان