أتصدقون أن ضحكة حزينة انتابتني حال وصولي إلى كلمة"سماء التغيير"…ربما لأن بلادنا عاشت مرحلة,هم أسموها التغيير المبارك منذ أن أخذ رئيسنا الحالي بزمام الحكم في البلاد وعلى العباد ….ولكن بيني وبينكم أفضل فلسفة العجائز التي نخر سوس الكبر عقلها…لأنني أشعر بأن روحي وأرواحهن تتلاقى وكأننا نحيي عرسا اسمه ثورة على الحاضر,ثورة على انقلاب الموازين .حتى معاجم اللغة انقلبت معانيها ومفاهيمها.
أي تغيير هذا؟ أي تقدم هذا؟…قبل يومين اشتكى أبي من تأخر موعد استلام أجره….نعم!…وكضريبة للتغيير اضطر للتدين..اضطر لمسح عرق الخجل ممن حوله.كل هذا بفضل التغيير المبارك!…أي تغيير هذا لا يسمح لي كطالبة جامعية بأن أقضي مناسبة عيد الأضحى مع أهلي,بل أقضيها في الجامعة أجري امتحاناتي …والجامعة لسوء حظي وحظ أمثالي في مدينة تبعد بكثير عن مقر سكناي.
ربما من لم يعش تجربتي يتهمني بالخرف والمبالغه…ولكن هذا الخرف كان نتيجة ضربة التغيير "المباركه"!!!…
أي تغيير هذا الذي يحرم شبابنا من فرص التشغيل .لا والأفظع أنك إن كنت جنبا إلى جنب مع شاب,أو دعني أقول فتاة أجنبيه لحظة انتظارك قرار القبول في الشغل,فإنك تصطدم بهول الفاجعه!…تحصل الفتاة الأجنبية على العمل بمرتب "فوقه سكره" وأنت يرجعونك إلى بيتك بخفي حنيل.كل هذا لأن الطبيعة لم تنعم عليك بجسم فاسق كجسم الفتاة ولا عينان زرقاوين كعينيها.
ولكن دائما شعبنا يدفع ثمن غبائه.لأن شقراوات الغرب يدمرن ولا يعمرن…وأستدعي مثالا لطالما حز في نفسي وهو مثال الممرضات البغاريات اللاتي قمن بحقن أطفال ليبيين بدم مصاب بفيروس الإيدز.ولعل الأمثلة عديده ولكن احتراما لوجه الغرب الذي تغطيه المساحيق الزائفه فإن المسكوت عنه لا يجب أن تفتح ملفاته.
كل هذا ضريبة التغيير التي تفننت الأعلام الملونة في تزيين سوادها.ولكن "إيش تعمل المشطه في الوش العكر؟؟"…
أي تغيير هذا الذي جعل نسبة البطالة والجهل ترتفع في بلادنا.حتى بات الواحد منا يخجل من التجوال خارجا مخافة أن يعترضه جيش المتسولين الذين يصطفون على قارعة الطرقات ولا تفصل بينهم غير بضعة أمتار.خوف …بل خجل من هؤلاء لأنك لن تستطيع تقديم شيء لكل واحد منهم.فإن رميت بفلس لواحد لن تستطيع إنصاف البقيه.فأنت لم تشبع معدتك كي تسكت جوع أفواههم.
أي تغيير هذا الذي جعل الشباب يتنافسون على السخافات.أيهم يرتدي ملابس أفخر وأيهم يصطاد الفتاة الأجمل.فكأني أشاهد سباق أحمرة على جزره.
أي تغيير هذا الذي همش ديننا.وجعل الفضائيات العربية تتسابق على إنتاج الأغاني المبتذله بدل السباق على عرض البرامج الدينية التي بات نجمها لا يشع إلا يوم الجمعه .أما في سائر الأيام فالطبل والمزمار والخصر العاري هم طقوس قنواتنا المفضله.
أي تغيير هذا؟؟؟…..
ويقولون"يعيش التغيير"…
شعار زائف منافق لطالما رفعه المنافقون مقابل حفلة عشاء في مطعم بخس.
لطالما راودتني رغبة التغيير ولكن ليس إلى ما يصبو إليه الزمن ولكن إلى ما يصبو إليه حنيني إلى أيام عشت فيها نعمة الجهل والبراءه.إلى أيام لم أعش فيها رهبة من الوقت ولا تفكيرا في مفهوم "التغيير"…
أيام للأسف مقاسها لم يعد يليق بي.
لا أريد شكرا ولا ثناءا….
ولكن أريد صدقا في الردود…
أريد نقاشا…أريد أخذا كما العطاء…
للأسف..
أحيانا أشعر أن الأقلام جفت والألسن أخرسها التعب والعجز
أين أنتم؟…
في انك وصفتي انه كل الي يشغلوهم لازم يكون حسب ماوصفتي
لاياأختي
مليان البنات الي يشتغلو بس لازم تعرفي انه مو كل بنات مجتمعنا حقون شغل
لانهم ماتعود على كدا
الا اذا اجبرهم الزمن واجبرتهم المسئووليه
وبدون تعداد ولاذكر اسماء يامكتر الاسماء اللامعه من السعوديات الي اثبتو انفسهم وبرضو الاجنبي او الاجنبيه بني آدم بيصرف على اهله وعلى الي يعولهم ! صح؟
لازم تعرفي انه من مصلحة المستثمر السعودي تشغيل الأجنبي ؟ ليه؟
الأجنبي يجي من الساعه 8 ومايقوم من على كرسيه الا 6 او 7 !!!
اما احنا واولهم انا عمري ماجيت على دوامي الا اجي متاخر ساعه نص
الضهر اطلع ..قبل الدوام بنص ساعه اروح.. 🙂
في فرق تاني
الي هوا المدير السعودي في البنوك مثلا راتبه مايقل عن 20 الف والاجنبي ياخد 7 او 8 الاف بنفس المنصب ومايقول لأ ؟
بالعقل اش حيفضل المستثمر ؟ او البنك ؟ او الشركه؟
دي نقطه حبيت اوضحها للكل عشان مانظلم احد
والتغيير لابد منو ليش لأنه قال ((حتى يغييروا مابأنفسهم ))
بس الفرق انه في تغير سلبي وإيجابي
وانتي من كلامك ونظرتك انو السلبي طغا على الايجابي هادا يتخلف من اي منظور انتي تطالعي ومن اي جهة انتي تراقبي ومن اي مصدر انتي توثقي !!
التغيير الحقيقي الي الواحد يحسه بشكل ملموس وينعكس عليه فحياته وفكل شئ
لما يقرب من ربه ويصير اكتر محبه له ويحرص على عدم عصيانه ,,
دا التغيير المطلوب الي بعدها حيتغير كل شي للأحسن ليش؟
لأنه كله بتوفيق الله عزوجل…
مشكوره على موضوعك المميز,,,
يا أخي الكريم الأجانب اذا اشتغلوا في بلادنا فذلك ليفرضوا نظامهم الخاص ولينشروا ولو بطريقة غير مباشره مبادءهم الفاسقه….
انظر ماذا فعل تشغيل الاجانب في ليبيا….لقد دمر جيلا من الأطفال وجعلهم يعانون من مرض الايدز ظلما….ألم تكن هذه الخطوة نتيجة سوء تصرف العرب؟….
يا أخي لو كانت أنظمتنا صارمه ولو كان حب العربي لبلده صادقا لما نام الليل وذلك ليخدم بلده….وأستدعي لك مثال اليابانيين….اليابان يا سيدي أشهر مثال على البلد الصامد…اليابانيون تحدوا ظروفهم…تحدوا الكوارث الطبيعية التي تهددهم كل يوم وكل لحظه….تحدوا ما وقع لهم جراء انفجاري هيروشيما ونغازاكي….تحدوا الضغوط التي تفرضها أمريكا على السلع اليابانيه لأنها أرخص ثمنا وأكثر منافسة لها….
تحدوا كل ذلك لينهضوا باقتصاد بلادهم وليبنوا بلدا على زباله…..نعم على زباله….ألا تعلم يا سيدي أن مساحة اليابسة في اليابان تطغو عليها الجبال….وهذا العامل كان عائقا أمامهم ليبنوا ويعمروا بلادهم….كيف يعمروها على قمم الجبال؟؟؟
أتدري ماذا فعلوا؟؟؟….لقد أتوا بأكوام الزبالة والفضلات وردموا بها المساحات المائيه….وبهذا فإنهم استطاعوا أن يوسعوا من مساحة اليابان….
حل ما كان ليخطر على بال أحد…
كل هذا لأنهم يحبون وطنهم بصدق….
العامل الياباني يحتج على الحكومة إن أعطوه إجازة….
ونحن العرب ….ما أكثر عشقنا للنوم….
هذا ما جعل نصف اليد العاملة لدينا أجنبية لا عربيه….
ثم تقول لي ما العيب في تشغيل الاجانب؟
أرجوك صحح معلوماتك قبل أن تكتبها….لأنها مهينة لك كعربي ….
وأسفة على الاطاله
موضوع اكثر من رائع
بالفعل انا اتفق معك في كل ماكتبتي
ملاحظه
تتذكرون قصه الصفر
تتذكرون كيف كان العالم العربي المسكين
يصدق كذبه انتهاء العالم بعد مشكله الصفر
* يا امه الصفر *
اتمني لك التوفيق اختي
وانتظر مواضيعك الجرئيه
تقبلي احترامي
اخوك
جريح القلب
المشكله للأسف فينا وليست في الغرب….فالغرب طوروا أنفسهم وهذا التطور كان نتيجة عمل دؤوب…ساهم فيه الغربيون كما ساهم فيه العرب
الدول الغربية الآن تسعى لتقديم إغراءات للعربي كي يسافر ويشتغل عندهم وذلك ليخدمهم …إنها تجارة الأدمغه…
لقد أفقرونا من تلك العقول المفكره….
وهذا ما جعلهم يسخرون من تخلفنا….وللأسف تخلفنا نحن من ساهم فيه
أنا بانتظار ردك
لقد شبعنا نوم وشبعنا تخلف وشبعنا انحطاط
لكن كيف التغيير؟
التغيير يجب ان يأتي من داخلنا… نحتاج الى هزة قوية, الى زلزال يزيل الصدأ من قلوبنا ويعيد الحياة الى ارواحنا… لنعرف ماذا نريد والى اين نمضي…
أي تغيير هذا الذي همش ديننا.وجعل الفضائيات العربية تتسابق على إنتاج الأغاني المبتذله بدل السباق على عرض البرامج الدينية التي بات نجمها لا يشع إلا يوم الجمعه .أما في سائر الأيام فالطبل والمزمار والخصر العاري هم طقوس قنواتنا المفضله.
كلام جميل ومناسب وفي الميعاد
فعلا اي تغير هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مشكوره قمر العشاق
وصف قلمك الرئع والمبدع كان اكثر من جريء واعتقد اننا عندما ننهج الى التغير لا نفكر الا بنفسنا نحن ( انا ومن خلفي البحر ) لاننا وللاسف الشديد اصبحنا امة غير مترابطه وكلا يغتني على ليلاه افكر بنفسي قبل اخي وافكر بنفسي ثم اخي قبل ابن عمي وافكر في الثلاثه قبل ابن الجيران لماذا ؟
لاننا نبتعد عن تعاليم ديننا الحنيف فلو حققنا مقولة رسولنا الكريم المسلم للمسلم كا الجسد اذا الشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
اين نحن من قول المصطفى هل نتالم لما يحصل لاشقائنا في العراق ومن قبل في فلسطين ولبنان .
نعم اننا نتالم عندما نشاهد لقطه تلفزيونيه نتالم عندما نسمع خبرا محزنا ويشطاط بنا الغيظ وندعوا الله ان ياخذ المعتدي وان ينصرنا عليه وبعد لحظات ترجع البسمه الى شفاهنا ونضحك باعلى صوتنا وننسى ما كنا نقول .
للتغير مواصفات مطلوبه فهل انا ارغب بالتغير الايجابي ام السلبي ؟ هل التغير لمصلحتي ام لمصلحة المجتمع ؟
نغير في القوانين لمصالح شخصيه نغير في النظم لمصالح شخصية حتى في العادات نغيرها لمصالح شخصية .
اتذكر موقف حصل قبل فترة عندي بالعمل عندما قرر المدير العام تقديم استقالته وقبل ان يقدم استقالته اصدر تعديل في نظام صرف الرواتب حيث امر ان يصرف الراتب يوم سته من بداية كل شهر ايه ينتهى الشهر وتتبعه خمسة ايام وياتي السادس لكي نستلم رواتبنا لماذا ؟ لانه وباختصار لا يريد ان يستلم راتبه الا مع حقوقه ومكافأة نهاية الخدمة التي سوف يستلمها يوم السادس من الشهر !
اما فكر بالموظفين الذين ينتظرون بداية كل شهر على احر من الجمر لكي يستلموا رواتبهم ويقضوا حاجاتهم بالطبع لا لانه فكر في مصلحته الشخصيه وهو متاكد ان لا حسب ولا رقيب سوف يعاتبه او يحاسبه .
احييكي اختي على الموضوع الذي اذا ما فتح باب النقاش فيه صعب اغلاقه ولنا عوده فيه بأذن الله
تحياتي