· البعض يعتبر قوة الشخصية بأنها القدرة على السيطرة على الآخرين.
· فهل المدرس الذي يرتعد منه الطلبة ويضبط الفصل قوي الشخصية ؟
· وهل كل من يفرض رأيه على الآخرين يعتبر قوي الشخصية ؟
· الشخصية المسيطرة التي لا يرفض لها طلب لا تعتبر شخصية قوية فقد تكون السيطرة بالتخويف والإرهاب.
· فالمدرس مثلا قد يضبط الفصل لأنه يهدد الطلبة ويضربهم وقد تجد نفس هذا المدرس يقف خائفا مرتعدا أمام المدير أو الوزير لذلك لا يمكن اعتباره قوي الشخصية.
1. ماذا نعني بالشخصية ؟
2. لماذا الاهتمام بالشخصية ؟
3. ما شروط تنمية الشخصية ؟
4. ما هي محاور تنمية الشخصية ؟
1. ماذا نعني بالشخصية ؟
حددها بعض الباحثين على أنها:( مجموعة الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تظهر في العلاقات الاجتماعية لفرد بعينه وتميزه عن غيره)
2. لماذا الاهتمام بالشخصية ؟
لأن تطور الأمم يكون بالنمو الروحي والعقلي للإنسان، وتحسين ذاته وإدارتها على نحو أفضل، وليس في تنمية الموارد المحدودة المهددة بالاستهلاك.
إن تنمية الشخصية لا يحتاج إلى كثير مال ولا إمكانات ولا فكر معقد، وإنما الحاجة تكمن في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية.
تعلمنا تجارب الأمم أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج وضغوطه الصعبة هي تدعيم الداخل وإصلاح الذات واكتساب المهارات المناسبة ثم يأتي بعد ذلك التطور والتقدم.
3. شروط تنمية الشخصية ؟
· لا تنس هدفك الأسمى
ونقصد ذلك الهدف الأعلى الذي يسمو فوق المصالح المادية والغايات الدنيوية، ولا يواجه المسلم مشكلة في تحديد الهدف الأكبر في وجوده، ولكن المشكلة تكمن في الغرق في تفاصيل الحياة وتعقيداتها، وبالتالي يصبح إحساسنا وشعورنا للهدف ضعيفا رتيبا، مما يجعل توليده للطاقة التغييرية لا تصل إلى المستوى المجدي لتنمية الذات.
· القناعة بضرورة التغيير
يظن كثير من الناس أن وضعه الحالي جيد ومقبول أو أنه ليس الأسوأ على كل حال، وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئة وإمكاناته محدودة، ولذلك فإن ما هو فيه لا يمكن تغييره !! والحقيقة أن المرء حين يتطلع إلى التفوق على ذاته والتغلب على الصعاب من أمامه سوف يجد أن إمكانات التحسين أمامه مفتوحة مهما كانت ظروفه.
· الشعور بالمسؤولية
حين يشعر الإنسان بجسامة الأمانة المنوطة به، تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيء ما، ويجب أن يضع نصب عينيه اللحظة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه، وإن علينا أن نوقن أن التقزم الذي نراه اليوم في كثير من الناس ما هو إلا وليد تبلد الإحساس بالمسؤولية عن أي شيء !!
· الإرادة الصلبة والعزيمة القوية
وهي شرط لكل تغيير، بل وشرط لكل ثبات واستقامة، وفي هذا السياق فإن ( الرياضي ) يعطينا نموذجا رائعا في إرادة الاستمرار، فهو يتدرب لاكتساب اللياقة والقوة في عضلاته، وحتى لا يحدث الترهل فإن عليه مواصلة التدريب، وهكذا فإن تنمية الشخصية ما هي إلا استمرار في اكتساب عادات جديدة حميدة.
4. محاور تنمية الشخصية ؟
أولا: تنمية الشخصية على الصعيد الفردي:
· التمحور حول مبدأ
إن أراد الإنسان أن يعيش وفق مبادئه، وأراد إلى جانب ذلك أن يحقق مصالحه إلى الحد الأقصى، فإنه بذلك يحاول الجمع بين نقيضين !! ، إنه مضطر في كثير من الأحيان أن يضحي بأحدهما حتى يستقيم له أمره الآخر، وقد أثبتت المبادئ عبر التاريخ أنها قادرة على الانتصار تارة تلو الأخرى، وأن الذي يخسر مبادئه يخسر ذاته، ومن خسر ذاته لا يصح أن يقال أنه كسب بعد ذلك أي شيء !!
· المحافظة على الصورة الكلية
إن المنهج الإسلامي في بناء الشخصية يقوم على أساس الشمول والتكامل في كل الأبعاد، وليس غريبا أن نرى من ينجذب بشكل عجيب نحو محور من المحاور ويترك باقيها دون أدنى اهتمام، وحتى لا نفقد الصورة الكلية في شخصياتنا يجب أن نقوم بأمرين:
أ ـ النظر دائما خارج ذواتنا من أجل المقارنة مع السياق الاجتماعي العام.
ب ـ النظر الدائم في مدى خدمة بنائنا لأنفسنا في تحقيق أهدافنا الكلية.
· العهود الصغيرة
إن قطرات الماء حين تتراكم تشكل في النهاية بحرا، كما تشكل ذرات الرمل جبلا، كذلك الأعمال الطيبة فإنها حين تتراكم تجعل الإنسان رجلا عظيما، وقد أثبتت التجربة أن أفضل السبل لصقل شخصية المرء هو التزامه بعادات وسلوكيات محددة صغيرة، كأن يقطع على نفسه أن يقرأ في اليوم جزء من القرآن أو يمشي نصف ساعة مهما كانت الظروف والأجواء، ليكن الالتزام ضمن الطاقة وليكن حازما.
سسلمت أنــاملكك ع الطرح