تخطى إلى المحتوى

الإنسان أم رأيه 2024

الإنسان أم رأيه

قد أنتقد في هذا المقال على إنني أقلل من شان المتحدثين ، لكن العكس هو الصحيح ، فكل مبتغاي هو أن يكون تقدير المتكلم لشخصه أكثر من كلامه .
نردد دائما في أحاديثنا ونقاشاتنا وجدلنا جملة " أحترم رأيك ، ولكن …" وهي عبارة يقولها الجميع في الأغلب عند إختلاف وجهات النظر حتى وإن كان من بعدها مشاجرة أو قطيعة أو حقد أو إستهزاء ، وقليل ما تكون عن قناعة قائلها بقبول الآخر وإن كان مختلف معه في الطرح . لكن أيهما الأفضل أن يقال بإحترام الإنسان أو رأيه ؟ وكيف يمكن إحترام رأي قد يكون مخالف توجيهيا وتربويا ودينيا للآخر؟
الإنسان يستطيع أن يتصور الأشياء الموضوعية ، فعندما نكتب طائرة نعرف ما شكلها ، ويستطيع أن يتكلم عن الأشياء المجردة " الحرية – المساواة " وبإستطاعته أن يدركها فكريا وعمليا ، إنما الإحترام هو للإنسان وليس للماديات والمجردات .
لنأتي على أمثلة بسيطة . قانون زواج المثيلين المشرع في بعض الدول هناك الكثير من المؤيدين له ، فهل سيحترم رأيهم من قبل الذين يحرمون قانون مثل هذا أو مع من يناقض 180 أخلاقيتهم ؟
الأرهاب ، هذا المرض المتفشي ، البعض مقتنع بادائهم . فهل يمكن للإنسان السوي مجاملة مثل هذه القناعات وأحترام الآراء المؤيدة للإرهاب أم وجب رذلها ؟
موضوع العقائد الدينية وكم هي حساسة للمؤمنين ، ومعروف بأن العقائد الرئيسية في كل من الأديان التوحيدية يناقض ويلغي الآخر ، فهل على المرء قبول عقيدة تناقض عقيدته ؟ فإذا كان كذلك فالأجدر أن يترك مايتبع ويتبع ما يقبل .
من هنا وأمثلة كثيرة أخر ، أرى من الأفضل أن نقول بقبول الآخر وإحترامه بكليته بما يحمل من مشاعر وأفكار وآراء ، وأن يتوجه إحترامنا للإنسان كإنسان كأحترامنا لذواتنا وإن كان لابد ، أن نعجب بفكره أو رأيه أو نتقبله على مسامعنا لا أن نقبله ، كون الإعجاب والتقبل شيء والإحترام والقبول شيء آخر ، أو لانعجب وهذا من حقنا ، وفي هذه الحالة لايلغي إحترام الكيان ، حتى وإن كان يناقض إتجاهه إتجاهي ومبدأه مبدأي . فكما نقر بوجود مسبب لوجود الإنسان مهما كان ، كذلك فإن الإنسان سبب بوجود رأيه . وبما إن علة وجودي هو نفسها علة وجود الآخر ، فمن الضروري إعطاء احترام للنفس الناطقة مهما كانت وليس لما نطقت . والرأي هو نتيجة خبرة الإنسان وتوجهه ، لذا ، فإننا غير مطالبين بإحترامه وقبوله ، وإنما واجب القبول وألإحترام لصاحبه . فالكلام سهل والتطبيق هو الصعب . فإذا كنا نحترم الرأي فأي ردة فعل ستكون له ( أي الرأي ) ، بينما إذا توجهنا بإحترامنا للإنسان ، ستكون النتيجة تغيير العالم إلى الأفضل .

مع خالص تحيات الرفيق الوفي

كلامك جميل
ولكن اساسا لما تحترم رأي انسان
بتكون قبل هذا كله محترمه لشخصه
لانك لو ما كنت محترمه ما راح تسمع رايه
الجيرياالجيرياالجيريا
السلام عليكم

يقول الشافعي في جملة شهيرة جدا :

رأي غيري خطأ يحتمل الصواب ورأيي صواب يحتمل الخطأ .. فالآراء تختلف مما يوجب على الإنسان تقبل رأي الآخر ..

مثال توضيحي : حينما لا نقبل رأي الآخر = لماذا نتعجب ونستنكر عدم قبوله رأينا ؟ §!!!

بالنسبة لي أعتبر الآراء أذواقا فلا أناقشها .

على إنني أقلل من شان المتحدثين ، لكن العكس هو الصحيح

العكس أننا أقل شأنا منك ؟ !

أن يترك مايتبع ويتبع ما يقبل .

استنتاج صعب أخي الكريم .. أن تسنتج هذه العبارة فهذا يعتبر فتوى : أي أن تفتي بأن على الإنسان إن قبل رأي مسيحي في أمور

دينه (المسيحية) عليه أن يعتنق المسيحية ؟!! .. لا أبدا .. نحن (المسلمون) يتفق ديننا مع كثير من الديانات في كثير من الأمور .

سواء كانت رئيسية أو ثانوية .. لكن هذا لا يعني أننا نقبل دينهم ونتبع دينهم لأننا نقبل بعضه .. فلهم دينهم ولنا ديننا ..

أحترم رأيك ، ولكن …"

طبعا فهذه العبارة توحي إلى أن المخاطب يحترم رأي المخاطب لكنه يخالفه الرأي .. وبالتالي يوحي على أنه شخص يعرف بأسس الحوار

ومقوماته ويحترم حتى يحترم .

أو لانعجب وهذا من حقنا

ها أنت تقولها .. من حقنا أن نعجب بفلان ونحترمه ومن حقنا العكس .. إذن هو حق من حقوقنا يجب أن نتمتع به ..

أخى الكريم انا اتفق مع مقالك فى نقطه مهمه كيف يمكن احترام الرأى وهو يختلف تربويا واخلاقيا ودينيا فيجب ان من يقول الرأى يكون مطبقا له حتى يستشعر من حوله انه الصواب وبالأدله

ومشكور الاخ زكريا على مقوله الامام الشافعى رحمه الله وهو قالها كمبدأ لعدم التشكيك فى غيره وتواضع منه رحمه الله

انا شخصيا لست عالما دين ولا حتى متميز دينيا بل نتعلم منكم لكن مثال بسيط كيف اقبل موضوع مكتوب من فتاه تضع ىتوقيع فيه يقبل الشاب الفتاه اكيد مينفعش وكان منتشره فى المدونة لكن من سنه فيجب على من يلقى ان ينتظر رأى المتلقى كما يكون

والاختلاف فى الرأى هو أفضل شىء لاننا منه نستفيد وبكل امانه لكن لا أعلم لماذا من يختلف يجرح الاخرين

تحيتى

و ليد الباسل

أخي

وما الفرق بين الانسان ورأيه

الانسان عبارة عن مجموعة خبرات وأفكار مكتسبة

والرأي يعبر عن صاحبه

وقد أتفق مع شخص في رأي ما في موقف ما

ولكن لا يعني أن اتفق معه كشخص ورأي دائما.

تحياتي

اشكر مرور جميع الاخوة
وأتقبل كل ملاحظاتكم
فهذا هو مبدأ الحوار والنقاش
سعدت بمروركم ولكم خالص تحياتي
الرفيق الوفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.