– إما أن يصب عليها وابل همومه ومتاعبه في صورة غضب
– أو يتمالك نفسه ويلتمس لها العذر وينسحب بكل هدوء الى مخدعه مستسلما لنوم عميق
( لتبقى الزوجة تعاني الحسرة والهم والشعور بالتعاسة)
وفي المقابل .. قد تعاني الزوجة من مسؤليات رعاية الأسرة المتعددة..ومسؤليات الزوج الجسيمة
وقد يكون حملا يثقل كاهلها تحمله كرها على كره
وربما كانت عاملة خارج المنزل…فيستنزف عملها جهدها ونشاطها ..وإذا بالزوج يفاجئها في كل يوم بضيف أو ضيفين
وكل أسبوع بوليمة أو وليمتين..فلا تكاد تنتهي من واحدة حتى تعد للأخرى .. ثم نجده لايتنازل عن أبسط حقوقه
ولو كان تلميع حذائه أو تأخيرا لفنجان قهوته
فتنفجر الحال بالزوجة الى أن ترفع صوتها بالرفض لكل ذالك..فتشتعل نار الخلاف يؤججها إبليس بخيله ورجله
حتى تصل الامور الى نهايه لاتحمد عقباها..( إنهيار لصرح الزوجية) وتشتيت الأولاد وتفريق بين الزوجين…
وهنا يأتي السؤال..من المسؤول عما حصل هل هو الزوج أم الزوجه؟؟!!!
لاشك أن كلا الزوجين يتحمل جزءا من المسؤولية..وله دور لابد أن يعيه في مثل هذه القضيايا
فلايمكن تمثيلها بموقف عابر ( لأنها هم عميق يحتاج إلى فهم وبصيرة)
إن هذا البلسم المفقود يمكن أن يكون قاعدة عظيمة تندرج تحته أصول حل الكثير من مشاكل الحياة الزوجية
ونجد أن الكثير يغفلون عن قضية مراعات ظروف الشريك الأخر فكيف ستمتلئ حياتهما بالحب والحنان؟؟
وكيف سيكون كل واحد منهم عونا للأخر؟؟
إن الزوج بدءا يمر بظروف كثيرة لابد أن تراعيها الزوجه وتقدرها ولو على حساب حقوقها..وكذالك الزوجة
فالحياة الزوجية ليست ثكنة عسكرية لابد لكل فرد فيها ان يؤدي ماعليه بدقة متناهيه بدون أي تأخير
( بل هي مودة ومحبة وانس ورحمة) قال تعالى( ومن اياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة..) الاية
– قدري ظروف زوجك مع أهله..
وإن قصر في حقك أو في حقوق أبنائك قليلا من أجل هذه الصلة
وبالمقابل على الزوج أن يحرص على القيام بقصاري جهده في حقوق زوجته ويقدر تنازلها ويخصها بشيء من الإهتمامه واكباره وتقديره ويسمعها الثناء على إعانته إياه في بر والديه وأهله..
-قدري ظروف زوجك في عمله..
أن تعد نفسها لتخفف عنه أعباء الحياة ..وأن يجد لديها متنفس لمتاعبه ونصبه طوال اليوم
وفي المقابل على الزوج أن يضع نصب عينيه أن أولاده وأسرته أهم من المال اللذي يجمعه
-قدري ظروف زوج المالية..
قد يكون الزوج مدينا أو قليل اليد فيجب على الزوجه أن تخفف من كمالياتها ومظاهرها حتى لاترهق كاهله وتزيد همه بدلا من مساعدته والوقوف بجانبه
وفي المقابل على الزوج أن يكون كريما مع أهله قدر إمكانه (فلا يقبح الرجال مثل خصلة البخل الذميمة)
– قدر ظروف زوجتك المريضة..
الحياة لاتدوم على حال وربما يصاب أحد الزوجين بمرض عضال يجعله طريح الفراش( فتنجلي حقيقة الوفاء والتضحية)
والزوجه في مرضها تلتمس يد الزوج الحانية لتخفف معاناتها
فنجد بعض الأزواج يهجر المنزل ويتركها تعاني مع الاولاد..وهناك من يصر على طلباته ويغضب لعدم تنفيدها مع علمه بمرضها وربما أسمعها غليظ القول وأذاقها مرير الهجران( وهذا من سوء الخلق وقبيح العشرة)..
قدر ظروف زوجتك العاملة..
هناك من تعمل لهدف سامي وغاية نبيلة..وهناك من تعمل لتعين زوجها على مطالب الحياة
وهناك من اشترطت ذالك في عقد النكاح فحق عليه أن يسمح لها بالعمل وهي مع ذالك تسدد وتقارب لكي لاتخل بإحدى الأمانتين
فلابد من بعض المراعاه والتنازل من الزوج وليغض الطرف عن بعض التقصير
فقد يكون في عملها مصلحة بشغل وقت فراغها بأمور نافعه وأعمال مباحة بدلا من صرفة في أمور محرمة يجني عاقبتها هو وأولاده…والله أعلم
منقول للعلم