فيه تهرب غيوم الألم..
تذوب ثلوج الآه..
اشرقت الشموس ..
جعلتنا ننظر نحوها..
نحاول الامساك بشعاعها ..
نظنه يسكن على قمم الجبال…!!
فنصعد اليهم ..
بكل الأمل .. التفاؤل..
نعيش معهم على ذاريات السحاب..
نعتقد وقتها ان دموع الكون جفت..
وكيف لاتجف وعلى ظهرها.. هذه القلوب البيضاء..
نتعلم منهم كيف نحيا..
كيف نتنفس من جديد..
كيف نعيش الحب !!
نتعلم منهم ..
ان الواقع أجمل من الأحلام..!
عندما يكون مع اناس مثلهم..
انه الحب…
ذلك الاحساس الدفين..
ذلك النبض الخفي..
هو تلك الهمسات العاليه..
نعيش فصلا جمع فصول حياتنا وأتى..
نتذوق كيف تكون مرارة الاحساس..احلى من العسل !!
ونستطعم الحياة بمذاق الحب..
نعيش وكل شي يبدو اجمل ..
نعيش لنرى الحياة معهم هي الاكمل ..
نتنفس وجودهم..
الى ان تظهر ملامح الفراق..
لايهم لما ..؟ ومالسبب ..؟
المهم اننا سمعنا قرع الطبول..
بدأت شمسهم ترحل من كبد السماء..
نحو وجهتها الجديده..
الغروب !!
يالهول هذا المشهد ..
زلزال هادئ يدب في القلب..
ليعلن له انه في نبضه الاخير..
رحلوا .. أو رحلنا ..
لافرق .. فهم رحلوا ومعهم:
ارواحنا التي سكنت ارواحهم..
وقلوبنا التي عشقت قلوبهم..
وانفاسنا التي تنفست وجودهم..
فماذا بقي لنا لنحيا كما السابق !!
لن اقول ستمضي الحياه ونواصل المسير بحثا عن احساس آخر..
وانما تتوقف الحياه عند هذا الفصل..
لتعيش ذكرى تفاصيله..
ونواصل المسير بااجساد رحلت عنها ارواحها الى الابد…