تخطى إلى المحتوى

الحوامل ذوات الضغط المرتفع 2024

يحدث الحمل الكثير من التوتر والانفعال حتى على المرأة السليمة ويزداد هذا التوتر على المرأة الحامل اذا كانت المرأة لديها مشاكل طبية مزمنة كفقر الدم وامراض القلب والشرايين والامراض الصدرية واضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة ومشاكل الكبد والالتهابات الفيروسية المزمنة. فإذا كانت المرأة تعاني من احدى هذه المشكلات فمن الافضل قبل الشروع في الحمل مراجعة الاطباء المختصين في مجال المشكلة والتنسيق مع اخصائيي امراض النساء والتوليد وذلك لتفادي المضاعفات التي قد تحدث على الأم والجنين بارادة الله تعالى.
الربو:

وهو من المشاكل الطبية المزمنة والشائعة لدى النساء في سن الاخصاب وتحتاج المرأة الحامل إلى تقييم بواسطة الطبيب المختص قبل حدوث الحمل فقد تحتاج إلى تغيير جرعات ونوعية العلاج قبل ان يحدث. وتزداد الحاجة إلى الاوكسجين خلال الحمل الطبيعي السوي فيزداد التنفس بنسبة 50% تقريبا وذلك بسبب الحاجة إلى التنفس بعمق أكثر من التنفس بسرعة ونتيجة لذلك فقد تشعر المرأة الحامل باللهاث وانقطاع النفس من وقت إلى آخر. يمكن لبعض الأمراض التنفسية ايضا ان تسبب انقطاع مما يؤدي إلى صعوبات في التشخيص، ويسبب الربو إضافة إلى ذلك سعالا وازيزا وضيقا في الصدر وذلك نتيجة للمواد المهيجة للربو كغبار الطلع أو بعد ممارسة التمارين وفي العادة تقل نوبات ازمات الربو اثناء الحمل نتيجة لزيادة انتاج الهرمونات الاستيرودية من المشيمة ولكن في بعض الحالات يكون تهيج الربو عالي اثناء الحمل ويحتاج إلى متابعهة خاصة ودقيقة وقد يسبب الربو الحاد ضعف نمو الجنين أو يسبب ولادة مبكرة. تعتبر الأدوية الشائعة مثل الستيرويدات التي تستنشق أو تؤخد عن طريق الفم، أو موسعات القصبات الهوائية المستنشقة مثل الفنتولين. مامونة الاستعمال خلال فترة الحمل ويجب الاستمرار باستخدامها لتعطي النتيجة المطلوبة.

ضغط الدم المرتفع:

تكون بعض النساء الحوامل مصابات اصلا بارتفاع في ضغط الدم قبل ان يحملن. ويشخص عند بعض النساء ارتفاع في ضغط الدم خلال فترة الثلاثة أشهر الاولى للحمل وغالبا ما تكون هؤلاء النساء مصابات اصلا بمشكلة في ضغط الدم كما في حالة مقدمة الارتعاج ( تسمم الحمل) التي لا تظهر عادة الا في وقت متأخر من الحمل وفي معظم الحالات يكون سبب فرط ضغط الدم غير معروف ويسمى فرط ضغط الدم الاساسي وفي حالات قليلة يكون لهذه المشكلة سبب باطني

كمرض في الكلية أو القلب. وتكمن المشاكل الرئيسية التي يصاحبها ارتفاع في ضغط الدم خلال فترة الحمل في المخاطر المتزايدة لتطووير مقدمة الارتعاج وهو امر يمكن ان يؤدي إلى انخفاض جريان الدم عبر المشيمة مما يؤثر في نمو الجنين وقد يحدث انفصال المشيمة الباكر.

إذا كانت المرأة تتناول قبل الحمل أدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم فان طبيب امراض التوليد بالتعاون مع طبيب امراض القلب سوف يقرران نوع العلاج الآمن استخدامه أثناء الحمل فربما يوصيان بالاستمرار بنفس العلاج أو استبداله حسب حالة المريضة الصحية وربما يتطلب الامر زيادة الجرعات فمن الضروري على المريضة مراجعة الطبيب منذ البداية والالتزام بما يقرره الاطباء. اما اذا كانت المرأة لاتتناول الادوية فسيقرر الطبيب ما اذا كان ضغط الدم عاليا لدرجة تتطلب البدء بتناول ادوية الضغط. ويعتبر غقار المثيل دوبا methyl dopa الدواء الاكثر استعمالا لمعالجة ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل. رغم ان الادوية المعروفة بكابحات بيتا beta blockers تستخدم ايضا على نطاق واسع في هذا المجال. ان المراقبة المستمرة لضغط الدم امر مهم طوال فترة الحمل، بالاضافة إلى اجراء اشعة صوتية اضافية لمراقبة نمو الطفل وكذلك اجراء بعض التحاليل المحبرية لوظائف الكلى والكبد ومعرفة مستوى زلال البول وحمض اليوريا ومستوى الصفائح الدموية تفاديا لحصول مضاعفات خطيرة قد تحدث من جراء عدم مراقبة ارتفاع ضغط الدم وتدهور الحالة وحدوث تسمم الحمل وحالات الارتعاج وحدوث متلازمة HELLP حيث يحدث تكسر في الدم وارتفاع انزيمات الكبد ونقص الصفائح الدموية وهذة حالة خطرة على الأم والجنين تستوجب العناية الفائقة حفاظا على صحة الأم والجنين.

يعطيك العافيه طرح موفق
ينقل
مشكوووره اميره على مرورك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.