فاغردت الطيور …… وزاد جمال كل شيء
نظرت إلى الوجوه حولي ..
نظرت إلى تلك الملامح …
لماذا لم يفرحها المطر ؟
تأملت في وجوه البعض ……. كانت تبدو عليه معالم فراق من أحب ؟
نعم إنه يبحث عنهم !!!!!!
من خلال نظرات سارحه في ذلك الجو الجميل …. وكأنه يقول أين أنتم ؟
ليتني معكم ؟
أشتاق اليكم , اعشقكم , هل تذكروني ؟
ونظرت إلى آخر فإذا بدموعه تسابق زخات المطر ..
فأيقنت أنه فقد من يحب الى الأبد …. وأن دموعه إنما هي عبرات , وزفرات , وآهات
وفي تلك الحظه نظرت إلى نفسي …
فوجدت أني أقف في محطة من محطات حياتي ….
سرحت بفكري ؟
تسائلت ؟
لمت نفسي ..
أين هي : ؟! آآآآآآآآآآآآآه لقد فارقتني رغما عني … لقد رحلت … لن آراها … لن أنظر إلى بريق عينيها ..
لن أحضنها بين ذراعي ….. ولن أضمها إلى صدري … فبكيت
في تلك اللحظه زاد المطر وكأنه يبكي معي !!
حاولت أن أشعل سيجارتي لأوقد ذلك اللهيب المتأجج في صدري …
فعاندني المطر وأطفأ ما أريد أشعلها
وكأنه يريد أن يجلو ذكراها ويغسل صدري , ويرحمني من لهيب عذابي
عندها
برقت السماء
وأرعدت وكأنها ترعد بين اضلعي
إزدادت نبضات قلبي …
فازاد المطر وعندها تساقطت دموعي …
فأيقنت أني لا أختلف عن تلك الوجوه .
__________________
(منقول)