بـين الـشعـراء نـتـكـون
مـع الشـاعـر تـركـي عـبـد الـغـنـي
وتـفـاعـلـي مـع كـلـمـاتـه
الشيء
.
.
.
******
******
.
.
.
يعذبك الخيار والاختيار
فإن كلا البديلين انتحار
.
فلا تستنفد الأيام خلفي
لأن العمر وقت مستعار
.
وإن فتشت في الأسماء عني
فإني المركزية والمدار
.
وإن تحملك نفسك أن تراني
فليس عليك إلا الإعتذار
.
.
.
.
أنا في كل شيء كل شيء
وفي المسلكية والمسار
.
ومن فرضية المعنى بديل
وعن جدلية اللفظ اختصار
.
وفي أفقي انبعاث وارتداد
ومزج والتحام وانشطار
.
وفي كفي للطيران حد
وفي عيني للضوء انكسار
.
.
.
فإن لم تبتعد كالبعد عني
سيهلكك الصعود والانحدار
.
ولن تدري ـ من الدوران ـ شيئا
ولا من أين يأتيك الدوار
.
.
.
.
أنا الشيء المؤجل فاجتنبني
وليس على قوى الغيب اقتدار
.
فلم أك في الندى لتقول:ماء
ولم أك في اللظى لتقول:نار
.
وليس لسير أزمنتي حدود
ولا لجهات أمكنتي قرار
.
وليس لأي مقترب وصول
إلي..ولا لمبتعد فرار
.
وفيما أنت فيه الخير بعدا
وخير أن يكون لك الخيار
**********
إخـتـيــار
الـخـيـار أنـت يـاوجـه الـنـهــار
يـاكـل خــير أبـغـيـه اخـتـيـار
إن جـافـيـت الـقـلـب مـره
لـن تـكـون دائـم الـتـكـرار
إن وحـي الـحـب فـيــك
لا يـمــل الإنـصـهــار
للـجـمـال يـرنـو أبــدا
يـسـمـو فـيـه لا انـحـسـار
إنـه جـمـال روح
قـد يـلاقـيـه انـتـصــار
لامـجـال شــك لـدي
أحـسـنـت فـيـك الإخـتـيـار
****************************
بعض من الموت
.
قصيدة من وحي الثورة السورية
.
…..
… …..
منشـــــغل بانشـــغاله القـدر
ومتــرف بالتجــاهل النـظــر
.
وكل نفـــس رهينـــة بيــد
وكل شيء عليك مختصـر
.
فأي درب إليـك أســلكه
وأنت بعد الفراغ تســتتر
.
مقعـدة
فيك كل أســئلتي
وكل ما في حقائبي
سـفر
.
وكم من الغيب في الطـريق
وكم
أعلى من العين
كانت الصـور
.
لغايــة همهــا اســـتحالتها
من أول المحدثات تنتظر
وكلمــا أستــشــف هيئتهــا
يردني عن طريقهـا الحذر
.
وها أنا .. والممات في سـفر
كأنني مذ خلقت أحتضر
.
فأي حـــرب علـــي تعلنهــا
وأي صدر عليــك ينتصـــر
.
وكم من الحزن بعد يسكنني
ليعرف الحــزن كيف يعتــذر
.
وكم من المـوت قدرتــه يــد
ليفهم المــوت أنــــه بــشـــر
*******
كــل الـمــوت
الـمـوت كــل الـمــوت
لـمـن يـبـيـح الـمـوت
… لأهــل دروه وحـمـص
وشـهـيـد كــل بـيـت
جـن الـطـبـيـب فـأقـنـع
غـيره ذيـوع صــيـت
ولـسـوف وحـلـه يـتـبـدل
ويـنـجـلـي بـكــل لـيـت
يـا شـام مـا فـيـك مـبـتـدأ
أمـا خــبر بـشـار كــبـت
وسـنـة الـغـيـث هـطـولا
ثـم سـيـلا بـسـيـوف ذبــح
إنـه طـاغ ظـن نـصـره
ومـا لـبـاغ أي نـصـر
**********************
السحاااااااااااب
يعطيك العافيه على الطرح الرائع
تقبل مروري مع تحياتي
بــارك الله الـسـحـاااااب الـمـظـلــه
لـكـل خــير في الـوجــود
أشـكـرك جـزيــل الـشــكـر
تحياتي
الـشاعـر أبــو الـمـعـالـي
جاءته كالفجر تهديه ابتسامتها….وما درت أنها جاءت تبدده
وصافحته ولكن كان في يدها …..ماء من السحر فابتلت به يده
ترنو إليه وفي أحداقها نهر …. لا شيء من فيضه الجبار ينجده
ما شاهد الناس قبلي سحر فاتنة ….مست حرارة كفي فهي تبرده
لو أنها حادثت غيري بلثغتها ….. لظنها أمه جاءت تهدهده
ويلي ! جعلت اسمها حلما أسامره …..وفي المهامه مجنونا أردده
وميض طلعتها أضحى أمجده …. وثغرها العذب في المحراب أعبده
لن تبعدي وجهك الفضي عن بصري …. فإن قلبي المعنى سوف يرصده
ولا تظني التجافي قاتلا أملي …إن الحبيب لمحمود تمرده
فلا أفارق حقلا أنت سنبله …… ولا أغادر بحرا أنت جلمده
تلفتي يابنة التازي حانية ….إلى محب عميد جف مورده
أذله قلبك القاسي وأمرضه … هجرانه فدموع الحب عوده
تناثرت حوله الآهات واحترقت ….. به الضلوع وجافاه تجلده
وأنت في شارع الألحان باسمة…. يضيع حولك في المضنى تنهده
ابــو الـمـعـانـي أهـدانـي ابـتـسـامـتــه
نـسـانـي هـمـي وكـلامـه بـوسـتـه
صـحـانـي مـن غـفـلـتي ومـا سـألـتـه
مين أنـا ولا مـيـن انـت اللي شـوفـتـه
ولا تـسـألـونـي كـيـف فـهـمـتـه
قــد جــاءني الـمـعـنى وصـافـحـتـه
أهــلا بـه ومــرحـبــا فـجـرا لـمـسـتـه
*****************
**************
أم لـشـاعـر
**********************
أم تـفـتـح زهــرهـا بدويـة …. بين الربى فـتـضـوعـت أشذاء
نزل الربيع على نوافــذ كوخها …. فأعـارهـا ألوانـه الزهــراء
واسـتسـقـت العـين الغزيرة فارتوت … منها جمــالا رائـقـا وصـفاء
وشمت بجـبهـتهـا الحياة خميلة….. هــدباء ذات غـدائـر خضراء
فـكأنـما أعـطى الإله جبينها …. أملا يقود سفـيـنهـا وضـياء
——————-
من ديوان " دموع وردية"
لأبـو الـمـعـالـي
تحـيـة لـهـا أنـهـا أمـك وسـلامـنـا للـزهـرة الـبـدويـه
كــل يــوم وهـي بـخــير وابـنـهـا شـاعــر الـنرجـسـيـه
يـسـلـم لـهـا أنـشـودة تـسـمـو فــصـحـى وعـامـيـه
أبـو الـمـعـالـي والـمـعـانـي كـلـهــا تـربـيـه
بـين الــربـى يـمـشـي حــرفــا وأمـسـيـه
تـسـتـسـقـي مـنـه الـعـين أحـلامـه الـورديـه
ودام الـربـيـع في كـوخـهـا سـعــد الـجـويـريـه
تـحـيـاتـي وتـقـديـري وعـطـر لـهــا ولـك
*******************
** لعـينيك **
——————-
لـعينيك يطلع بــدر السعود — ويبســم في أفقنا من جديد
لـعينيك يا بهـجة الياسمين — ترف الفــراشات في كل عيد
وعـــيــناك عيناك قد لــــونــا — بماء الحيـــــاة فؤادي العميد
تنادينني : شاعري شاعري —- فتحيى بقلبي عذارى القصيد
تنادينني مثــــل همس النسيم — ومـــــر الأريج وخطو الوليد
تجيئيـــن لي فيجــيء السرور — كأن قــدومك ساعي البريد
وتبتســمين فيـــا دهشتــــي — لـــموج ضحوك طـروب سعيد
أحبــــك حتى تصيـــر الحياة — مقاطــــع مـــن نغمة أو نشيد
أحبــــــــك حبا يميـــل الجبال — لــــرقته ويــــــــذيب الحـــديد
تحديت من أجلك المستحيل — وغامرت حتى اخترقت الحدود
وســـــرت إليــــك فتى ناحلا — فــما اكتشفتني عيون الجنود
" أنا ملكك" الدهر قد قلتها—- فأحسست أني ملكت الوجود
وسيـــــان عندي إذا كنـــت لي — أعــــود بحبــــــك أو لا أعود
أعف يدي عن عطايا الزمان — وأقنـــــع منك بحلـــــــو الوعود
وأمنــــع عني لذيذ الوصـــــال — إذا كــــــنت راضية بالصدود
أريـــــــدك روحا معــي حية — وقلبــــــك لي قبل طرف وجيد
أريد البريق الذي في العيون — أريد العبير الذي في الورود
أريد الخـــــلود وهل تعلمين — بأني بحبـــــــك أبغي الخلود
أرى جــــــبلا للهوى شامــــخا — ولكن أكــافح حتى الصعود
وأرنو بروحي إلى مطمــــح — بعيــد بعيــــد بعيــــد بعيـــــــد
عرفتــــك فانتفضـــــت همتي — وأدركت كيف يكون الصمود
وأعلنت في الكون أني الهزار — برغم السجون ورغم القيود
——————
أبو المعالي
أكيد ** أسمعيني لغة سحرية
———————————–
كعــبة الأشــواق قـولي لي سلاما ….. وامنحـي الحب لقـــــبي والوئاما
وأضــــيئي شــــــــارعا أسلكــــــــه …. آه كــــــــــم أقفــــر حزنا وظـــلاما
وابعثــــي لي بـــــعد أن طال الظـــما ….. وردة تطـــــفئ في روحــــي الأواما
وانظــريني طلقــــــــة وابتســــمي …… ترقـــــص الدنيا جـــمالا وابتـــساما
وإذا عـــــدت ،وما أحـــــلى المـــنى ، … سيعود الســـم في كأسي مــــداما
أسمـــــعيني لغـــــة ســــــــحرية ….. والمــــــها تبغــــم في الغاب بغـــاما
وامنــــــحيني مـــــــرة واحـــــــدة ….. نظرة تنبت في قلبــــــي الخـــزامى
حسنـــــــك الفتــــــان كم عذبنــي …… ورمــــــــــاني بين أيديـــــــك حطاما
قد سقـــــت عيـــــــناك قلـبي فأنا …… لست أرضى مــــــنهلا إلا غـــــــراما
طرفـــــك الأحــــــــــور كم حدثــني ….. كـــــــم دعا قلبــــــــي وما قال كلاما
كــــــــم رماني بســــــهام عذبـــة ….. صــــرت صبــــا بعدها يهــوى السهاما
نابني سهــــدي على ذكــــر الهوى ….. فاتخـــــذت النجم في الليـــل ندامى
وترنحـــــــت علـى بحــــــر الأسى ….. أســــتقي من موجــه جاما فـــــــجاما
ضمدي جـــــرحي يا فاتنتـــــــــــي ….. لا أرى دونـــــك للـــــــجرح التـــــــآما
إن يكــــــن ســــــرك لومي مـذنبا …… فأنا أعشـــــــــق ذنبـــــي والمــــلاما
ســــحرك الجبـــــــار إذ ذوبــــــني …. لم يمــــــس الــــــــجن قبلي والأنـــاما
غــــضبة منك متى أبــــــــــــديتها ….. صارت الأحـــــزان في أفــــــقي غماما
ضحكـــــة منــك مى أطلقـــتهــــــــا …. ضــــــج أفــــــقي زقزقات وحـــــماما
لفتــــــــة منـــــك أحالــــت مهجتي …. كلـــــــمات وحنـــــينا وهيــــــــاما
الوجود الحــــق أن تمــــــشي معي ….. وهـــــــو أن أحيــــى محـبا مستهاما
كـــــــــــان ذا العـــالم قبلا عــــدما …. وأتــــــى هجـــــــرك فـــــازداد انعداما
***
للـشـاعـر أبو المعالي