في أحد المجتمعات كانت توجد عائلات أحتفظت بتقليد السفر من المدينة إلى الديار ( القرية ) كانت هذه العائلات تتكون من عدد من المعارضين لهذا الطقس العائلي الهرم الذي اسموه شبان هذه العائلات بهذا الاسم بسبب العجوز الهرمة التي يعد عمرها من عمر الأرض (علامة لكبر سنها) التي هي سبب ذهابهم للقرية المملة حتى أقرباؤها اللزم لم يعود قادرين على احصاء عمرها و التي قد عاشت هذا العمر الطويل في منزل ريفي كبير قديم فقد كان الشبان في كل سنة يتهربون للذهاب لذلك المكان منهم من قال عنه " المكان هناك مضجر ولا يوجد شيئ مسل ؛أو : يووو ذلك المكان فيه الكثير من الحشرات المقرفة و لا يوجد حمامات جيدة ؛
أو : الطقس هناك لا يناسب كلا من شعري وبشرتي …. إلخ "
ولكن في كل مرة تصر العائلات على جلب ابناءهم معهم قائلين لهم : (( من يعلم … لعلها سنتها الأخيرة ! دعوها تراكم فيها إنها فقط عدة أيام وسوف نعود بعدها للديار ))
فسلم الشبان كما يقال للأمر الواقع بعد قولهم لأهلهم (( إن لم يعجبنا الوضع هناك سنعود أدراجنا ))
وطبعا هذا الحب من الأهالي لتلك العجوز ومنزلها الريفي المهترىء ليس لله بل طبعا من أجل الارث الذي تجلس على عرشه كل تلك السنين ….
فبتحت ذلك العرش يوجد ما لا يحص من الممتلكات ؛ من مال , عقارات مستأجرة من كل سكان القرية تقريبا , أراضي مزروعة خصبة تنتج الملايين سنويا .
وحدثت الرحلة التي تمت بعد سفر 12 ساعة في السيارات و 3 ساعات سيرا على الأقدام "لسبب ضيق الطريق المؤدي لذلك المنزل"
كانت القرى حول القرية يتهربون من التقرب من سكان تلك الأرض, فقد دارت الاشاعات والحكايا من كبار العجزة بأن أصحاب تلك القرية ( قريتهم ) ملعونون و البعض الآخر قال بأن أصحاب هذه القرية يجيدون السحر الأسود وهم تحت لعنة أبدية ….
ومن هنا وهناك أخذ الشبان ترقصون خوفا … وبدأت الأنشودة :
مااااااااااااااااامااااااااااااااااا أريد العودة >////<
وطبعا الأهالي كان جوابهم الرفض وتكذيب ما كان قد يقال وبتذكير الشبان بالسنوات الماضية " يعني .. لم يحدث شيىء خلال الزيارات الماضية "
سلم الشبان بالأمر الواقع حتى إن المسافة الصغيرة التي تبقت لن ترجع الأهالي …
وفي الطريق المؤدية للمنزل دار الحديث بين الشبان :
ستيف : لا أصدق كم قدري بشع
لارا : لماذا ؟
نالا : ليس هو فحسب بالقدري يكرهني أنا الأخرى
جاك : لماذا ؟ المكان ليس بذلك السوء … ماهي إلا أيام معدودة وسنعود من بعدها أدراجنا …فاصبروا يرعاكم الله ^^
ستيف : نعم … المكان يمكن أحتماله ولكن … معكم سيكون الأمر كريها بل و كريها جدا
ليزي : وهذا سبب ألم رأسي أنا أيضا (كانت تشكو من ألم رأسها طيلة الطريق علاوة عن تقديم المسكنات لها ولكنها كانت ترفض – يعني الحكي إلك يا كنة اسمعي يا جارة -) لا أريد حتى التخيل بأني سأكون معكم وسأسمع كلامكم التافه مثلكم
جاك : ماذا تقصدوا ؟؟؟ أنتم الثلاثة دائما سبب المشاكل بيننا ><
كايل : ( يضع يده على كتف جاك ) دعهم … و كأننا من يرغب بمحادثتهم هم أنفسهم يعلمون تماما بأنهم هم الحثالة و محركي التميمة
نالا : اصمت … إحتفظ بكلماتك التافه … انسيت ما فعلته أنت السنة الماضية بكترين ؟
كترين : …….(تنظر إلى الأرض بألم)……. ما حدث السنة الماضية معي ومع كايل ليس له علاقة بهذا الكلام وكان السبب الرئيسي لانفصالنا هو افتراء ليزي لأمور كانت قد ألفتها عليه وهي ليس لها أساس من الصحة و أنا قد خسرته بتصديقي إياها ………..
ليزي : هاااااااااه !!! الآن أصبح اللوم علي ؟؟؟ سحقا لكم
جاك : هاي انتبهي لكلمات يوجد صغار بيننا ><*….
ستيف : ( يدفع جاك من كتفه ) وماذا ستفعل أيها المدلل هاه ؟
لارا : توقفوا رجاءا … ليس هنالك داع لهذا
يوري : صحيح أنا مع لارا فالماضي قد ولى وليس هنالك داع لاستحضاره بالوقت الحالي فاهدؤوا رجاءا
ستيف : ومن حضرتك … ملاك السلام ؟
سايمون : هاييي هذا يكفي
نالا : هههههاااااااههههااااا أضحكتني سايمون لم أتوقع هذه الشجاعة قد تخرج من فتاة مثلك .. كنت اتساءل إن وجدت أميرك أيتها الحسناء هههههاااههههااااااااا
ستيف ونالا و ليزي : هههههههااااااااااااههههههاااااااااا
سايمون : …………….. ( ينظر للأرض )
لارا : يكفي رجاءا نحن أقارب لا يجدر بنا جرح بعضنا هكذا
فيتقدم شاب من بينهم يحمل كيثارة خرجها من غلافها وهو جالس على حجر كبير بالقرب منهم بوضعية العزف
ستيف : ماذا سيد عاشق ؟ أتريد أن تغني لنا شيئا عن الصداقة
الثلاثة تضحكون ( ستيف , نالا , ليزي )
كوبرا : نعم سأغني ولكن ليس أغنية عن الصداقة كما تفضلت
"ينظر الجميع إلى بعضهم بإستغراب ؟؟؟؟"
كوبرا : ( وهو يعدل بأوتار الكيثارة ) بل سأغني ما كنا نغنيه ونحن صغار …
وبسرعة البرق …. يتفرق الجميع مسرعين للمنزل ومن شدة ركضهم لامست أرجلهم ظهورهم
لارا : كوبرااااااااااااا كان من البداية عليك أن تفعلها ><
كوبرا : لما ؟ ….أنا لم أفعل ذلك من أجلهم
لارا : هاه !!؟؟ لماذا إذا ؟
كوبرا : آلمني رأسي …
لارا : …………….. (تنظر إليه بأسى = =)
كوبرا : ماذا ؟
لارا : …… لا شيىء …..( دموع بعينيها t.t )
فاشيران : ( فتى صغير بالعاشرة من العمر يقترب من كوبرا ) أخي متى سنصل ؟
كوبرا : ( ينحني لطول فان ويشير إلى المنزل على رأس تل ) ها قد وصلنا .. ذلك هو المنزل ^ ^
لارا : ياااااه كم مر من الوقت فان قد كبر حقا وكم هو ظرييييييف >//////< ( تلامس شعر فان وتداعبه )
كوبرا : نعم ^ ^
فان : …… يكفي >/////<
كوبرا , لارا : ظرييييييييييييييييف ^///////////////^
كوبرا : ( يحني ظهره لفان ) اصعد فان سأحملك للمنزل
فان : حقا ؟! 0///0
كوبرا : نعم ^ ^
فان : أخي أنت الأفضل ^////^ ( يصعد على ظهر كوبرا ويعانقه وهو يبتسم )
لارا : ^///^ ( تبتسم )
وصل الشباب إلى بوابة الكبيرة فقرعوا أجراس البوابة …..
قرعوها مرة واثنان…. وثلاث ولم يجب أحد….
فقرر الصبية التسلق فوق البوابة وليصلوا بعد مرورهم بالحديقة الكبيرة للمنزل ويدقوا الأبواب …
وفعلا تسلق الشباب البوابة ليس الكل منهم لذلك لضمان أمان الفتيات و أتفقوا على اخبار الأهالي حين وصولهم … تقدم الشباب في طريقهم للمنزل عابرين الحديقة التي بدت بحالة يرثى لها فدار الحديث :
جاك :مالذي حدث هنا ؟ و كأن المكان لم يدخله أحد منذ زمن …
ستيف : ياع المكان متسخ لا أريد التخيل ما في داخل المنزل ><
جاك : هاذا ليس المهم حاليا …..( يتلفت حوله ) المكان مهجور و كأننا كنا آخر زواره من السنة الفائتة …… أيمكن أنها …….
كايل : لا تقلها !!!
ستيف : مرحى ^ ^ سنغادر المكان بسرعة ولن أجبر للقدوم إلى هنا مرة أخرى …. وسنرثها و سنعيش بقيت حياتنا ملوكا
جوزيف : توقف … هاذا ليس ممتعا أبدا
ستيف : هاه .. و كأنني سأصدق بأنك تحبها و سبب قدومك لهنا مع أهلك ليس من أجل الميراث
جوزيف :هيييوووه ( يقولها بغضب )
ويستمر نقاشهم …. فهبت رياح باردة لامست شعر كوبرا كأنها تدير وجهه لمكان بين الأشجار التي تداعبها الرياح…. شعر كوبرا ببرودة لامست صدره … ضربات قلبه تتسارع .. أتاه صدى صوت من ذاك المكان .. صوت ليس من أصوات المكان ….
كوبرا : هنالك شعورا غريب ( بصوت خافت)…. انصتوا قليلا … ( سكت الجميع وتنقلوا النظرات ) هيا ليس أمامنا وقت نضيعه أسرعوا … لا بل أركضوا
ستيف : هااااااهههه !!! لماذا ؟؟؟؟
كوبرا : ( بدأ بالركض بسرعة ) فقد أركضواااا
ركض الشباب بسرعة حتى وصلوا أمام أبواب المنزل خلال ثوان على رغم بعد المسافة
…. قرعوها ….
ولم يجب أحد … وحتى قرعوا الأبواب الأخرى للمنزل … ولكن ….
بدون جدوى ……
كملي من جد تحمست
يعطيك العافيه …
وشكرا على مروركم الكريم أتمنى من قلبي أن تكون قصتي أعجبتكم
جاك : هذه الكلمة الوحيدة قلتها منذ الصباح ذات جدوى ستيف … مر زمن لا بأس به على تركنا لأهلنا أمام البوابة … أنا قلق عليهم
جوزيف : و أنا أيضا قلق عليهم دعونا ننهي الأمر ونعرف مايجري هنا ( ينظر إلى الباب ) يبدوا الباب ليس بتلك الحالة الجيدة سيسهل علينا كسره
كوبرا : تمهلوا .. دعونا نجد حلا أخر
ستيف : كم أعصابك باردة يا شيخ = =#
كوبرا : لا ليس الأمر هكذا … ولكن …
ستيف : عند 3 يا شباب 1 2 3
كوبرا : لحظة …
انطلق الشباب بسرعة و قوة ولكن فجأة فتح الباب وكانت العجوز ( الجدة ) هي من فتحته ومن شدة سرعة الشباب وقعوا في نصف ساحة المنزل الكبيرة فوق بعضهم
الجدة : ياللهول !!!!
الشباب : آآآآآآآآآآآه أأأأأأيييييي # #
ينظر كلا من كوبرا والعجوز إليهم …..
كوبرا : عمتي صباحا جدتي ^ ^
الجدة : ( تبتسم في وجهه ) عمت صباحا عزيزي هوه هوه ( تضحك ) ^ ^
كوبرا : جدتي … لم لم تفتحي لنا الأبواب ؟
الجدة : أبواب ؟؟؟ هاه لم أكن أضع سماعاتي فلذلك لم أسمع ^ ^
كوبرا و الشباب : ……………… ( وقفت زهول )
كوبرا : ( ستيف يحمل جرة يريد قتل الجدة فيه والشباب يمسكونه ) ولكن أين بقية الخدم ؟
الجدة : هم ثلاثة الطباخة في القرية و الخادم استقال والناطور قد توفي ^ ^
وفي تلك اللحظة تدخل الطباخة عليهم ومعها الأهالي التي وجدتهم أمام البوابة فأدخلتهم …
الطباخة : سيدتي ( تشير على اثنين ) ها هم الناطور والخادمة الجديدين
الجدة : ياللحظ السعيد ^ ^ ( تقرص خد فان ) قدومكم سعد علي يا أحبتي هوه هوه ^ ^
فان : ( يركض خلف كوبرا وينظر من وراءه ويقول بخجل ) نحن لنا الشرف بالقدوم إلى هنا تحت ضيافتك جدتي
الجميع : ( ينظر إلى فان ) ظرييييييييييييييييييييييف >///////////<
وبعد ارتياح العائلة وترتيب أغراضها بدأت تدور المحادثات بين الأهالي والجدة وطبعا الشبان لم يستطيع تحمل كلام الجيل الحجري كحد وصفهم فتفرق الجميع ….
كان كلا منهم تجول بالمكان وإجتمع البعض بالحديقة الصغيرة التي يشرف عليها المنزل مباشرة …
ودار الكلام ….
لارا : مرحبا جميعا … ماذا تفعلون ؟
كترين : مرحبا
جاك : كما ترين لا شيىء نفعله غير النظر إلى المكان كيف لم يتغير ولكن لا أدري ما يحدث في داخلي … شعور غريب منذ دخولي إلى هنا سكن ضلوعي ….
يوري : حقا !!! كيف ؟
كايل : على الرغم بأن المكان لم يتغير البت … ولكن أنا أيضا شعور في داخلي يدفعني لتخيل نفسي بأني لست في نفس المكان الذي نزوره عادة ….
يوري : …. حسنا …. ولكني لم أفهم ماذا تقصده ؟
ستيف : ( قادم باتجاه المجموعة وبصحبته ليزي ونالا ) قد نكون لا نتفق يا كايل ولكني … أوافقك ….
نالا : هييييييييييي >< إن كان هدفكم إخافتنا فهذه أغبى طريقة قد تكون
سايمون : هيا كفا عن المزاح !!! ها هو المكان هو هو لم يتغير البت كما قلتم من ثوان فمن أين أتى هذا الشعور ؟
جوزيف : إذا .. لست الوحيد الذي شعر بذلك …
يوري : ماذا يحدث هنا ؟؟؟ هل فاتنا شيىء عندما دخلتم إلى هنا قبلنا حين كنا ننتظركم بالخارج ؟؟؟ ( للتذكير : يوري وسايمون وفان الصغير والفتيان لم تدخلوا )
جاك : صحيح !!! في كلام يوري كثير من المنطق … إذا كلا مني ومن جوزيف وستيف وكايل شعرنا بنفس الشعور الغريب
لارا : إذا لم يبق غير سؤال الأخير منكم
ستيف : كوبرا المعتوه هو السبب = =*
نتالي : ( بغضب ) لماذا تقول هذا عنه ؟
نالا : لحظة … لماذا قلت بأنه السبب ؟
كايل : لا أدري ولكن كوبرا شعر بشيىء أقوى منا جميعا وطلب منا فجأة الركض وهو بدأ قبلنا وكما نعرف كوبرا .. بأن هذا ليس من طباعه المزاح …
جاك : ومن بعد قوله ذلك بدأنا نركض حتى بأننا وصلنا خلال ثوان
جوزيف : أنا كنت بجانبه قبل أن يطلب من الركض فقد قال "" هنالك شعورا غريب "" ومن بعدها ركضنا بسرعة وكأننا نهرب من أحد ما يلاحقنا … كان ذلك غريبا ..
ستيف : بعدها شعور غبي لا أدري ماهو يتعسكر بدخلنا …
ليزي : ما هذا الهراء !!! حسنا فلنسأل العبقري … صحيح ! نحن نتحدث عنه منذ الصباح وهو مختفا … أين هو ؟ هل أحد منكم رآه ؟
لارا : على حد علمي أخر من كلمه هو فاشيران و نتالي …
نتالي : صحيح أنا قلت بأني كلمته ولكن أمام غرفته وقبل خروجي للتجول بالخارج رغبة مصاحبته ولكني سألت فان وقال بأنه ذهب منذ وقت لا بأس به …
سايمون : أين اختفى ؟؟؟
ومن عينا كوبرا كان يتجول بالمكان وبصحبته كثارته باحثا عن مكان ينعزل فيه للتأليف أغنياته و تلحينها ….
ومن مكان إلى مكان شعور مجهول ساقه … حتى وقعت عيناه على تلة صغيرة بمقربة سور قديم عليه حجرة أصغر منها قد غرقت في بحر من الأشجار المائلة اللينة وأدناها أعشاب وشجيرات قد قسى غصنها فاصبحت كالأشواك ….
صعد كوبرا وبعد محاولات مع جروح كثر حتى وصل لداخلها …
وماذا بداخلها !!!!!!!
حجرة صغيرة مستديرة فارغة توسطها حجر كبير ذو ارتفاع مستطيل الشكل تقريبا لا مدخل لها من كثرة الأشجار المتدلية حولها بكثافة سوى المكان الذي صعد منه كوبرا ولا شيىء أخر …
كوبرا : كل ذاك العناء من أجل هذا … = = … هاه … ( ينظر إلى المكان ) ولكن لا بأس به المكان هنا على الأقل هادئ و لن يجده أحد سيكون جيدا ^ ^
وفعلا رتب كوبرا المكان فأزال الأوراق والنباتات اليابسة من أرض الحجرة ونظفها قليلا و وضع فيها بعض الأمور التي تلزمه للعزف وقام بقطع الأعشاب والنبتات اليابسة من درجات التي كانت مغطاة بها ليصنع لنفسه ممر صالحا للعبور بسلام
كوبرا : هذا يكفي لليوم ( ينظر للساعة ) يا الهي .. لقد مر الوقت بسرعة علي العودة للمنزل قبل غروب الشمس ..( ينظر للمكان ) حسنا أيتها الحجرة الهادئة .. من الآن وصاعدا ستكونين ملهمتي .. سأعود إليك غدا في الصباح الباكر فانتظريني للغد … ^ ^
خرج كوبرا وغطى الدرجات المؤدية لداخل الحجرة بأوراق و أغصان خضراء للتمويه …
وهو بالطريق شعر بأحدهم يلاحقه تصرف كوبرا بعدم الاكتراث فسارع خطواته وبنفس الوقت تسارعت خطوات الشخص الذي يطارده شعر كوبرا بنفس الشعور الغريب قدم نحوه من مكان ذلك الشخص فركض بسرعة ومن مكان إلى مكان حتى اختبئ خلف شجرة كبيرة ليلتقط أنفاسه …
كوبرا : هاه هاه ( يتنفس بسرعة ) هل أضعته يا ترى ؟ هاه هاه
وفجأة أحدهم يمسك بكوبرا ….
كوبرا : اتركنييييييييييي (ركله )
؟؟؟ : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه آآآآو يا رجل كان هذا مؤلما
كوبرا : جوزيف !!! أنا حقا أسف هل تأذيت ؟ ( يتفحصه ويساعده على النهوض ) أنا حقا أسف لم أقصد ولكنك حقا افزعتني > <
جوزيف : أنا بخير أنسيت بأن مخطوبتي لاعبت كراتيه هاهاه
كوبرا : هاهاها حقا لم أكن أدري … هيا دعنا نعود قبل غروب الشمس لم يعد لدينا وقت
جوزيف : أنت يا رجل لماذا كنت تركض كالمجنون ! كمن يلاحقه كلب مذعور ؟
كوبرا : ( ينظر إليه باستغراب وقلق ) لما لم تكن أنت من يلاحقني ؟
جوزيف : لا ؟! إن كنت أنا لكنت ناديتك ولم أجبرك أو أجبر نفسي للركض بذلك الشكل … هل هناك خطب ما ؟ ( ينقل ناظريه بالمكان )
كوبرا : أ…. ( يسير ) لا لا عليك أنسى الأمر هيا نعد
جوزيف : ( يلتفت للخلف فيلمح شيىء ما ) أأه
كوبرا : هل هناك خطب ما ؟
جوزيف : لا شيىء فلنعد ولا تخف فأنا بقربك و سأحميك ^ ^
كوبرا : ^ ^
عاد الشابين للمنزل … وكان الشبان مجتمعون في غرفة كايل … دخل جوزيف عليهم …
جوزيف : عمتم مساءا ( مصفر الوجه )
لارا : بالله عليك أين كنت ؟ ألم نتفق أن نجتمع هنا عند السابعة ؟! والآن تخطت الثامنة حرقت أعصابنا
سايمون : ماذا كان يفعل … أكيد يكلم المعشوقة في الديار
الجميع : يضحكون
جوزيف : لن أخفي عليكم بأني بالبداية كنت أحدثها ولكن أمرغريب قد حدث … رأيت كوبرا وهو يركض مسرعا لا أعلم إن كانت صدفة ولكن … عند مروره مباشرة من المكان الذي كنت أنا فيه قطع ارسال هاتفي وشعرت بنفس الشعور الغريب سابقا ولكنه كان أقوى حيث تصلب جسدي ولم أتمكن من الحراك وحتى أنفاسي لم أكن قادرا على أخذها إلا بعد مروره بعيدا عني مسافة جيدة
جاك : ( تبدوا عليه القلق ) وبعدها ؟؟؟
جوزيف : لحقت به بأقصى ما لدي من سرعة وحين وجدته .. رأيته مختبئا خلف شجرة كبيرة وعند اقترابي منه صرخ بكلمة اتركني وركلني …
ستيف : حسنا سمعنا عن احترافية كوبرا بالهرب مفزعا … أين المهم ؟؟؟؟
جوزيف : ( ينظر بخوف ويداه ترتجفان ) وحين تلفت حولي فوجدت …. ( يبتلع رمقه ) رأيت كلبا أسود كبير ذو عينان حمراوان يتربص بنا من بعيد …
ستيف : سحقا لك ما هذا الهراء ؟؟؟؟
جوزيف : ….. أنا حقا لا أمزح
جاك : حقا ….
جوزيف : للأسف نعم …
نالا : وماذا قال كوبرا ؟ ولماذا هو ليس معك ؟
نتالي : ألم تخبره بأننا كنا قلقين عليه ؟
ليزي : هل سألته عن الشعور الغريب الذي أصابكم ؟ وعن سبب اخباركم بالركض ؟
جوزيف : لم أخبره بشيىء …
الجميع : لماذا ؟؟؟؟
جوزيف : لأني لم استطع …
ستيف : هل تلاعبنا أنطق بالله عليك لما لم تستطع ؟؟؟؟
جوزيف : لأني بعد نظري إلى ذلك الكلب خرجت كلمات من فمي لم أكن أريد قولها "" لا شيىء فلنعد ولا تخف فأنا بقربك "" وابتسمت بوجهه رغم إنني كنت خائفا من مظهر ذلك الكلب وبعدها لم أعد أستطيع النطق ولو بحرف واحد حتى وصولنا للمنزل فاخبرته بأننا مجتمعون في غرفة كايل فاعتذر وقال بأنه متعب ويريد ان يرتاح وها انا هنا …
ليزي : ما هذا ؟؟؟ أكل هذا حدث بتلك الساعة التي تفرقنا بها ؟؟؟
كايل : و كوبرا ؟ ماذا عنه ؟ أقصد … ألم يكن يعلم من كان يطارده ؟
جوزيف : ( يشرب كأسا من الماء ) مستحيل أن يكن يعرف بأن ذلك الكلب يطارده ويقف ويساعدني ويضحك بوجهي … مستحيل …
يوري : هل حقا كان مخيفا لتلك الدرجة ؟
جوزيف : نعم … وأفضل أن تضيف لجملتك كلمة جدا
لارا : لحظة هنالك خطأ …. كان كوبرا يركض من شيىء لا تعرف ماهو ؟؟؟
ستيف : سحقا لهذا … أنا ذاهب الآن لجلبه ولو اطررت لحمله …
ذهب ستيف ولحق به سايمون وجاك .. فطرقوا الباب …
كوبرا : ( يفتح الباب ) مرحبا كيف أخدمكم ؟
جاك : مرحبا … بالبداية نعتذر على الازعاج ولكننا نريدك معنا هنالك أمر ما نريد أن نتكلم به معك …
كوبرا : الوقت قد تأخر علينا الاستيقاظ غدا مبكرا .. ما رأيكم بغدا صباحا ( يبتسم )
سايمون : الأمر حقا ضروري …
جاك : رجاءا الأمر حقا مهم …
كوبرا : …. ولكن …
ستيف : قلت لكم بأن الكلام لن ينفع ( يتقدم نحوه و يحمله )
كوبرا : ياللهول !!! أنزلني …
ستيف : اهدئ وإلا رميتك أرضا > <#
دخل الشباب إلى الغرفة ….
كايل : لم أتوقع بأنك ستقتنع بالقدوم بهذه السرعة …
كوبرا : طبعا والشكر لستيف … فقد حملي إلى هنا = =*
ستيف : هذا لأنك لم تترك لي حلا أخر ..
كايل : كوبرا … بشأن صباح اليوم .. ألم تلاحظ شيئا ما ؟
كوبرا : … شيئا ما ؟!
كايل : ( يعدل من وضعية جلسته ) يعني .. أنا أقصد .. صباحا طلبت منا الركض بسرعة حيث بدأت أنت بذلك … لما ؟ وماذا شعرت لقلت هنالك شعورا غريب ؟
كوبرا : ….. لا أدري بصراحة … شعرت بأحد يراقبنا .. أو شيئا كهذا دفعني لطلبي منكم الركض …
كترين : يعني هل رأيت أحدا ما ؟
كوبرا : لا
كترين : إذا على أي أساس تطلب منهم الركض ؟
كوبرا : أنا حقا لا أدري ولكني شعرت بأن هذا الأفضل للجميع …
يوري : حسنا … ماذا تفسر الشعور الغريب الذي سكن صدر الشباب الذين دخلوا معك للمنزل أولا ؟ ألا تشعر أنت بشيىء ؟
كوبرا : شعور ! أي شعور ؟؟؟ أنا فقط قلقت ببداية دخولنا للمنزل … وبعد رؤيتي للجدة وكونها بخير ذهب الشعور لعلني كنت قلقا عليها واختفى الشعور برؤيتها هذا كل ما في الأمر …
ستيف : ولكن لما لم نكن نحن نشعر بهذا الشعور إلا بعد كلماتك ؟
كوبرا : حقا ! أنا آسف لم أقصد إفزاعكم أنا فعلا آسف .. ولكن أنا بخير ولا أشعر بأي شعور غريب
سايمون : حسنا أين المكان الذي نظرت إليه أولا وإنتابك ذلك الشعور بعده ؟
كوبرا : ( في سره : سحقا لا يمكنني كشف مكاني الجديد >.< ) لا إلى مكان .. فقط ظهر لي ذاك الشعور …
كايل : نحن حقا آسفون على الازعاج ولكنا كنا حقا قلقون … مارأيك أن تبق معنا ؟
كوبرا : هذا سيفرحني .. ولكن أخي الصغير يخشى النوم لوحده في الغرفة .. وقد حانت ساعة نومه .. علي العودة
وقبل أن يغادر كوبرا …
جوزيف : أحقا لم تكن تعلم من كان يلاحقك مساء اليوم ؟
كوبرا : ( ينظر إليه مبتسما ) نعم لم أكن أعرف لعله شعور لا معنى له هو الآخر .. شكرا على أهتمامك صديقي سأحرص على اخبارك بأي أمر سيحدث معي … عمتم مساء واتمنى لكم أحلاما سعيدة
غادر كوبرا … وعم السكوت المكان …
نالا : ( تنظر إليهم ) ما كان هذا ؟ عرفت بأنكم حمقى … لا معنى لأي شيىء قد حللتموه …. مغفلون
ستيف : نالا … أنت تعرفيني لست معهم بهذا لأني أريد هذا .. لا أدري كيف أقتنعت بكلامهم هذا ..
جوزيف : ظن سؤالي له خوفا وقلقا عليه … إن حقا لا يعرف شيئا … ولكني رأيت الكلب بوضوح بعيناي هاتاين وعدم قدرتي على الكلام .. أنا حقا لم أكن أختلق هذا … هناك خطب ما … أنا متأكد
يوري : دعونا ننسى الموضوع كأنه لم يحدث .. أصبحت أفضل كلام الثلاثي الفتنة القاسي عن سماع هذا الكلام مرة أخرى …
جاك : أنا معك
جوزيف : ولكني …
كايل : ما قد حدث معك سببه التعب والارهاق من الطريق فاليوم كلنا بذلنا جدا غير اعتيادي وبشأن الكلب لا تنس كوننا في قرية تحيطها الغابات فعلينا أن نتوقع أي شيىء والجيد بأننا لم نخبر كوبرا بأن ما كان يطارده كلب فلو فعلنا لكان لازم المنزل … اذهب للنوم وغدا كلم مخطوبتك سيجعلك هذا أفضل صدقني .. هيا دعونا نخلد للنوم … عمتم مساء واحلاما سعيدة
جوزيف : كلامك منطقي سأفعل ماقلت لي .. أنا فعلا متعب … احلاما سعيدة
وتفرق الشبان ولكن من خارج المنزل كان فعلا الكلب الأسود أحمر العينين يتربص بالمكان وتحديدا أسفل نافذة غرفة كوبرا ….
أما في داخل الغرفة … صوت ضحكة الأخوين تعلو في الغرفة …
فان : هاهاها ياريتك كنت موجودا يا أخي ( يمسح دموعه من كثرة الضحك ) عمي يكلم الجدة وهي تقول له " واعه ! ماذا تقول أرفع صوتك " وعمي يصرخ بشدة قائلا " جدتي كم أصبح عمرك ؟؟؟"
والجدة "يا إلاهي ! كم أنت خجول تتكلم كالفتاة الصغيرة التي تتكلم حين يتقدم لها عريسا ما … أرفع صوتك
وعمي يعود وصرخ وذهبنا كلنا إلى غرفنا والجدة لم تجب على سؤال عمي هاهاها
كوبرا : عمي الكبير كان يصرخ ! لا حقا قد فاتني شيىء مهم هاهاها
فان : وأنت يا أخي ماذا حدث معك اليوم ؟
كوبرا : هممم … لا شيىء مهم
فان : حقا !!!
كوبرا : هيا كف عن الكلام قد تأخر الوقت فلننم
فان : ( يأخذ وسادته ) أخي … هل يمكنني النوم بجانبك الليلة ؟
كوبرا : ( يبتسم ويفرغ مكانا لفان ) تعال
فان : ( يبتسم ويركض ليعانق كوبرا ) أحب أخي ^///^
كوبرا : و أنا أيضا ^ ^
ومن الشرفة وبين الظلمات الباردة مايزال الكلب الأسود يجول بالمكان … وحين عمت الظلمة غرفة الشقيقين غادر الكلب ليختفي بين الأشجار بالغابة السوداء … وعم السكوت الميت المكان …
ولكن وفي الوقت نفسه … هنالك شخص لم يتمكن من النوم … جوزيف …
وفي أحلامه سكن الكلب الأسود فيها حتى غادر النوم عيناه وعشعش في قلبه الخوف … ولم ينم … فغادر الغرفه ليتجول بالمكان لعله يتمكن من إيجاد السكينة … حاول الاتصال بمخطوبته … ولكن وفجأة لم يعد تنالك تغطية … فخرج من باب المطبخ الخلفي المؤدي للحديقة لعله يجد التغطية ….
… ولكن …
لم يكن وحده … في الظلام … عينان حمراوان ينظران إليه … تقترب منه بهدوء شديد .. قليلا .. قليلا …
شعر جوزيف بأن أحدا يراقبه فلمح العينين الحمراوين بين سواد الغابة … ركض جوزيف مسرعا للباب .. ولكن الباب أبى أن يفتح .. وحين إلتفت .. رأى الكلب بقربه ينظر إليه بعينيه الكبيرتين الحمراوين وببرودة شديدة يقترب أكثر فأكثر …
حاول جوزيف الصراخ … إختفى صوته !!! ركض جوزيف بسرعة والخوف يجعله يرتجف متوجها نحو الغابة ..
( كان أحدهم يراقب من خلف الباب وهو نفسه من أقفله و حين نظر الكلب إلى الباب غادر الاثنين ليختفيا بالظلام -الكلب في الغابة والمجهول في المنزل -) ..
ركض و ركض جوزيف … حتى وصل إلى الحجرة … نعم … الحجرة ذاتها …
جوزيف : يا إلاهي .. المكان مسدود أين .. أين المخرج ؟؟؟
ومن بين الظلمات خرج الكلب ليعود وينظر إليه بتلك العينين .. ومن خوف جوزيف سقط أرضه فقترب الكلب منه حتى اصبح وجهاهما متواجها … أخذ جوزيف يرتجف ومن شدة خوفه من الكلب ومن شناعة وجهه بلل نفسه … وخرج من بين سواد الغابة كلاب أخرى تنظر إليه … وبعدها فتح الكلب الأسود فمه وبسرعة هجم على جوزيف … وعم السكون المكان …
يتبع ….
يعطيك العافيه..
ووووووووووووووووواو مرة حمااااااااااااس …
ابدعتيييييييييييي ياعسووووووووول …
نتنظررررررررررررررررر التكلمة ياقمرررررررررررر …
وكووووبرا
ننتظرك