حب حنان لحظات فرح توتر خوف من المستقبل صدمة 2024

كان الجو في تلك الليلة شديد البرودة والهدوء يدخل مع البرد إلى البيوت مصطحبا معه أعز أصدقائه التوتر
صوت فيروز يشدوا وينتشر في جميع المكان
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
نافذة وثلوج متساقطة تعلن إستسلامها كدموع الهزيمة
مدفئة حطب ونيران تشتعل في قلب المكان
صوت الساعة تعلن تأخر الوقت وبدء يوم جديد
أين هو؟؟؟؟
توتر قلق خوف
خطوط مغلقة
وصورة لاتفارق خيالي
قلادة على شكل قلب وبها صورته
ترجعني إلى الماضي الجميل
ترجعني بيوم لقانا
نظرة .. إبتسامة ..عيون تتوق إلى الأمان
إلى الحضن الدافىء
إلى الصدر الحنون
إلى عالم الجنون
صوت الساعة مرتا أخرى تعلن إزدياد الحال عن حده
أين ذهب ؟؟؟
ولما تأخر ؟؟وهو أخبرني بقدوم ضيف اليوم
إبتسامة لاتفارق محياي
تذكرت كيف كان يصف لي هذا الضيف اليوم
قالي لي
أنه لن يفارقك دقيقة وأنه سيصبح
نزيل ثقيل وذكرى مميته ودموع ليلي
يبدأ توقف الثلج تدريجيا
تزداد الرياح معلنتا شيء
لاأستطيع فهمه
درج..
صعود ببطء
يأس دموع تنهمر دقات قلب تزداد
باب ..
لايسمع ولايتكلم ولايحس بشيء
ولكنني كنت أسمعه ولكن للأسف لم أستطع فهمه
يريد أن يخبرني أن ……..
لاأفهمك لاأفهمك
يزداد توتري
ويزداد في حركته يمينا ويسارا
أتجاهله
هدوء..
سرير أبيض كبير ملىء بالذكريات
معطفه..
لبسته شممت رائحة عطره
صوت ضحكته يعم المكان وشكله الذي لايفارقني أبدا
يا إلهي ماهذا العذاب؟؟
ولكنه سيأتي وعدني مثلما وعدته بحبي له مدى الحياة
فستان أسود قصير
حذاء أسود عالي
كحل في العيون
قليلا من العطر
و
كامل الأناقة
هواء بارد يطير بعض من خصلات شعري الأسود
صوت مزعج
خوفي يزداد والدنيا بعيني ظلام
الجو هادي والبيت سكون
صوت الكرسي يعلن ملله وصوت الوقت تك تك تك
ثواني نسيت باب المطبخ مفتوح
كنت أمشي والإحساس براحة والطمأنينة لايفارقني
كنت أحس بروحه معي و حولي
وعلى مسكة قبضت الباب سبقني أقفله
رعشة تسري في جميع عروقي
صوت الهاتف يرن
صوت الباب يطرق
صوت زخات المطر
ركضت للباب كطفل إشتاق لحضن إمه
إنتي حبيبته……
نعم أنا حبيبته "تزداد ضربات قلبي"
لك أمانه ومحملني الأسف معها
دموعي تتساقط كحبات الثلج المهزومة
صوته بداخلي
لاتبكي لاتبكي وتحرقيني وأنا…….
مسحت دموعي وأخذت نفس عميق
نفس غير كل مافيني ووعده بالتحمل
تركت الباب
مشيت والعبرة تخنقني
جلست على الأرض قرب المدفئة
رميت الحذاء بعيدا
يدياي ترتجفان وعيناي تريد البكاء وأمنعها
فتحت الرسالة أولا
حبيبتي
في يوما من الأيام علمتك أن القلب يحب
وأن العين تهوى
وأن الإنسان يعيش حياته كلها من أجل الحب
حتى ولو كانت حياته في هذا العالم للحظات
فإن اللحظات هذه تعني الكثير
ولكنني لم أعلمك إن الإنسان مهما عاش من عمره
سوف…….
وأن الفراق شي موجود في كل المكان
حاولت بكل ما أملك أن أبقى معك أكثر
مهما طال كلامي
وكثرت فيه الكلمات والعبارات
تأكدي إنها تعني كلمة واحده
أحبك أحبك بكل مافيني احبك
لذا لم أجد هدية أهديك إياه لك تنقل لك مشاعري
سوى قلبي
قلبي الذي مهما إبتعدت عنك وطالت المسافات
تجدينه دايما معك حولك وفي كل مكان
لويسمح لي الزمن بالرجوع ثواني إلى الورا ء
لقبلت جبينك ومسحت دموعك ورأيتك وأنت في أسعد أيامك
وقدمت لك هديتك بيداي
أحبك
انا في العالم الأخر ولكن قلبي معك
أحبك …إجعليني ذكراك التي لاتنمحوا
أحبك
رجعت للواقع المرير ورجعت مكسورة الخاطر لجليسي الكرسي
ومسكت دفتري وكانت أنفاسي في كل ثانية وثانية تزيد عن التي قبلها ودموعي في وسط عيني حائرة تريد النزول لكن تريد من يمسحها بكفوفه الحرير
فتحت الدفتر وبديت أقرا ذكرياتي معه أول ورقة كان مكتوب فيها
أحببت مجنون
لا أستطيع كتابه ماكان مكتوب بداخله
احس برعشة يداي
وبدموع عيناي
وبصوته الذي لايفارقني دقيقه
أتذكره في كل شيء وفي كل وقت وآن
أتذكره في مواقفي المحزنة المحرجة المضحكة و……..
هاقد عدت إليك من جديد
لأشكو دنياي
لأشكو ليلي
لأشكوك نفسي
لم أعد الفتاة المحبه للغير لم أعد الفتاة الواثقة من أي شيء أخاف من كل شيء ومن أصغر شيء
ولم أعد الفتاة الطموحه
في يوم من الأيام قلت لي أنني فتاة جميلة بكل مالديها من طباع بكل مالديها من طموح وحب للحياة
ولكن مافائدة هذا من دونك ….؟؟؟؟؟
كلما أسترجع ذكراك الأخيره أحس بخيانتك لي
نعم …خنتني
تركتني وحدي في وسط بحر من الظلام ..
جعلتني أصارع أمواجه ورياحه وأعاصيره …وحدي
تغيرت وتغير حالي إلى الأسوء
قلت لي الكثير ولكنك لم تقل لي أنني ساكون وحيده
على كبر هذا الكون ولكنني وحيده
كنت دائما تقول وكنت دائما أبتسم
ولكنني الأن سأقول ومتأكدة أنك ستبتسم
وتتعجب من كلام طفلة بين يديك
وعجوز في نفسها ….
من بعدك أو من بعد رحيلك للعالم المجهول
أصبحت أعاني من فقدان لأشياء كثيره
ولكنني كنت أمنع من كان يعطيني أو يعوضني عن هذا الأشياء ….أصبحت غريبه حتى مع نفسي
أجعل علاقاتي بالكل رسميه
لأنني لا أريد أن أتعلق بأحد وأفقده فجاءة ….
ولكن في بعض الأحيان أخرج عن ذاتي المكبوت وأرجع إلى شخصيتي الطبيعية نوعا ما
شخصية مجنونه بالحياة محبه للدنيا تهوى الضحك والتحدي ..وتسلية الغير والتهوين عليه ومساندته وسماع مابه من أحزان ومحاولة التخفيف عنه
ولكن سرعان ما تختفي هذه الشخصية
وأعود لأحزاني
الشيء الوحيد الذي لم أحس بتغيره فيني حساسيتي
الزائدة بل أشك أنها زادة عن حدها بكثير ..
إني أفتقدك بكل مافيني .. وانتظر عودتك ..