في هذه القصيدة …أراني متهما ومجنيا عليه ..وأدافع فيها عن نفسي… وأستمع لشهادة المحلفين.. وأنطق بالحكم نيابة عن القاضي…
ما كان ظني في الهوى أنك تكذبين
و ترددين! .. تحلفين.. وتغلظين !
بالرغم أنك تعلمين .. في القول أنك تكذبين
ورغم ذلك تهجرين..!!!
أولست من قد كنت دوما حين ينشد
تطربين
و إذا أتيت بكل جارحة بروحك تقبلين ..
و تضحكين
وكمثل كل فراشة تتراقصين
بالرغم أنك تعلمين
في الفعل أنك تكذبين
أفلا تذكرين؟!
عيدا مضى .. قد كنت به دوما تفرحين
روحا بها قد كنت دوما تسكنين
وشذا و عطرا كنت دوما تنثرين
و تهللين و تمرحين
بالرغم أنك تعلمين..
علم اليقين .. في الحب أنك تكذبين ..
و تهجرين! .. تعبثين.. وتهذرين.. وتقتلين!!
هذا هو الحب الذي يا حسرتي ما تعرفين !
هذا هو العهد الذي برموش عينك تحفظين؟!
أحقا تظنيني حجرا .. و أنت به للهو تعبثين
استيقظي من غفوة .. لا بد إنك تحلمين.. !!
يا سيدي القاضي..
حكيت حكايتي .. لكن و ربك لست أدري
من هنا المديون … ومن منا المدين
لكنني سأظل مرفوع الجبين
يا سيدي القاضي ..
مات الهوى متأثرا بجراحه
و مضى إلي القبر الحنين
وأنا ذاهب.. أنا راحل
للبحث عن وطن .. عن حب بلا أدنى أنين
في الغيب أبحث عن بداياتي
على مر السنين
تحياتي الك حبيبي الغالي