تخطى إلى المحتوى

شاطىء السنين 2024


يا موجة البحر الحنون

نفذ صبري من سهر الليالي ولم أجد جوابا لسؤالي.

ها هنا وأنا أقف على شاطئ السنين، أراقب البحر وحيدة من غير أنيس ، في ساعة صدق مع النفس ينتابني شعور غريب أحسه عند المغيب، عندما أعود بذكرياتي إلى الوراء تخالجني أحاسيس عميقة، فابكي الهموم، أشكو الآلام ويحيرني الزمن الذي نعيش.

فإذا بالغصة تقف في حلقي، الألم يعتصر قلبي، ويلتهب الدم في عروقي، وتغرق عيناي بالدمع.

لم يبق سوى أن أعيش ذكريات لن تعود أو أن أرى حلما جميلا بالكاد راودني.

آه يا بحر ، مرت السنون فهل ما زلت تذكر ما جرى؟

مزقت العاصفة أشرعتي ، وحطم الوهم مجاديف الأمل عندي.

أصبحت الرحلة مستحيلة، مركب محطم ومرفأ مهجور وغربان تجلس فوق الصخور.

لم يبق من الذكريات غير المرارة والندم، وماتت الضحكة، وحل مكانها الصمت والعدم.

ودفنت تلك الأيام للأبد هنا على شاطئ السنين.

بوح جميل
يعطيك العافيه

وياليت توضحين اذا كان بقلمك اولا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.