في الليل أنتمي إلى ما لم أنتم نهارا
وأحتسي ما لم أحتس نهارا
وأرخي فكري أمام صرامة الألم رغما عني
فتهوي مخيلتي في واد من الشقاء
أنيسه الوحدة وشمسه الأوجاع ودوابه الأحزان
فأقحم مقلتي بالنوم فارا من تلك التداعيات
فلا أجد بعد الإقحام إلا ألسنة نيران منتظرات
فأفلق بصري عائدا إلى ما كان فهو أخف وطئا
وانتفض من همومي بعدما أجهضت ما جناه يقيني
والأحزان تتناثر على جسدي من هنا وهناك
كطيور كاسرات على رنة المرتفعات
فاتوسل إلى الليل أن يسارع في الخطوات
أيها الليل الأسود امض ودع عني تلك الأهوال
أنا لست ندا لك فلقد بالغت في ظلمك إياي
أتحاول قتلي فلقد تماديت وأفقدتني رمقي
وإن استمريت فأنت ضبع يعشق الأموات
لذ تحت الشمس ودع يقيني يجني من جديد
فأنا المستضعف في هذ الدار وقلبي سقيم
وانظر غيري يتلذذ ولا يعلم الليل من النهار
ودعني لآفاقي وأحلام النهار
ففيها أجد نفسي مرئيا حتى أصل القرار
يا نهار الجمال وجهك الوضاء له أذرعي
وشمسك دفء مهجتي وعيناي تصهلان
أحجب عني ليلا وهبني الأحزان
وغلفني بالأمل الذي طالما أريد
وحملني على بساط مجدك في رحلة السعداء
ولقمني ما أشد به أزري عند معركة الليل
فإما النصر وإما الهزيمة
رغم الظلام الذى يسكن ليلك فحروفك الليلة فيها شجن جميل
وحديثك الى ذاك الرفيقين الليل والنهار يحمل انس الصداقه والتوجس مما يخفيه ليلك
من اجمل ما قرات على سطور الخواطر خاطرتك هذه
وتعجز حروفى ان تصف اعجابى بكل ما تحمله كلماتك من بلاغة وجمال وروعه
لك كل التحايا وكل التقدير
ننتظر جديدك
مشرفة الخواطر
هو شرف لي عظيم أن أحظى بمرورك الجميل
وردك الطيب الذي أنعش كلماتي لتنحني أمام سموك الرائع
شكرا بحجم الخيال
فقد جمعت الكلمات
بخيوط الالم
ونثرت عليها شعور الحزن
بانتظار المزيد
غلا امي
تحياتي