ذرفت دموعا كثيرة بالأمس كنت أظنها قد جفت
اختلطت الأمور في ذهني … فذهني مشوش وأفكاري مضطربة …
وما عدت قادر على التمييز ….
بداية هذه أم نهاية ….
بداية الأحزان أم نهايتها …
تراها تكون بداية "السعادة الأبدية" التي لطالما حلمت ….
أم نهاية "السعادة الحقيقية" التي لم أعد أشعر بها أبدا
كنت أظن أنه عندما يرتقي الإنسان إلى عالم المثاليات عالم الحب والصدق
والإخلاص و الوفاء و العطاء …….. الأخوي الطاهر …….. يكون بذلك في طريقه
إلى السعادة الحقة والنجاح المضمون ….
وهنا ……….
لست أدعي المثالية ولكني أسعى جاهد إليها … وأحلم كغيري بالسعادة
في عالم مثالي ……
ولكن ……….
ولكن عالمنا الآن … عالم طمس فيه الحق …
عالم … ماتت فيه الصداقة …
واستشهد فيه الحب …
وغدا الغدر بطولة …
والخيانة ميزة …
والكراهية مبدأ …
حتى الحقد … الحقد … صار عقيدة …..
آه ……… وألف آه
تمضي ساعات وساعات وأنا أحاور الورقة وأحارب الأحزان وغالبا ما تنتهي هذه المعارك بهزيمتي … والسبب ليس لكوني جبان أو ضعيف أو أجهل أصول الحرب … كل ما في الأمر أني رجل احب بصدق
و لا اجيد الطعن من الخلف …
و للأسف أطعن كثيرا من الخلف ….
وأصبر نفسي ولسان حالي يردد
كلما طعنت من الخلف تأكدت بأني أسير في المقدمة …
منقول
تلامس القلوب
دمت بخير
و قلوب تموت قبل أوانها..
بسبب الغدر الذي لحقها..
سلمت أناملك على الانتقاء سوار الياسمين..
تقبلي مروري و مداخلتي ..
مع خالص تحيتي ..