القاعدة الأولى : المعلم.. القدوة وأمانة المهنة
يعتقد بعض المعلمين إن التعامل مع الطلاب برفق وشفقة ورحمة وإحسان، وأن النزول إلى مستواهم ضعف في الشخصية، ويرى البعض إن قوة الشخصية، ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية، ويزداد الأمر سوءا عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينه وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية، كما أفرط بعض المعلمين في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه متنكبين وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم محتجين بذرائع هشة وأوهام خاطئة.
ولو تساءلنا لماذا يملك هذا المعلم حب الطلاب واحترامهم داخل وخارج المدرسة؟
بينما نجد المعلم الآخر لا يملك إلا بغضهم وكراهيتهم!! إذا لابد من وجود خلل!!
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو المعلم والمربي والقائد، فقد كان يحسن إلى البار والفاجر والمسلم والكافر، قال تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم:
(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر) آل عمران – 159.
وانظر أخي المعلم > إلى رفقه عليه الصلاة والسلام بالأعرابي الذي بال في المسجد، وحلمه على الشاب الذي استأذنه في فعل فاحشة الزنا ، فهما خير دليل على نظرته التربوية الصائبة ، ولا غرابة في ذلك ، وهو القائل:
(إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه) رواه مسلم .
القاعدة الثانية: مؤهلات مطلوبة لكسب الطلاب
لكي ينجح المعلم في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلا تأهيلا نفسيا وعلميا وتربويا، وأهم هذه المؤهلات (القدوة الحسنة) فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس، كما أن حسن المظهر وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه.
إذن : كيف تكسب الطلاب؟
(( لكسب الطلاب عليك أخي المعلم بهذه الخطوات العشر)
1/ كن سمحا هاشا باشا لينا سهلا، وأكثر من السلام عليهم تملك قلوبهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم)0
2/ ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير، ولا تكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد، (رفق من غير ضعف وحزم من غير عسف. (
3/ لا تسخر منهم أو تحتقرهم،وجرب النصيحة الفردية معهم.
4/ أكثر من الثواب والثناء عليهم، واستمر في تشجيعهم.
5/ اعدل بين الطلاب، ولا تحابي أحدهم على الآخرين.
6/ اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه، ثم عالج الخطأ باعتدال.
7/ لا تضع نفسك في مواضع التهم، ولا تستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك.
8/ ادخل الدعابة والفكاهة عليهم ولا تبالغ في ذلك.
9/ تحسس ظروفهم، وساهم في حل مشكلاتهم، وتعاون مع المرشد الطلابي في ذلك، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم.
10/ ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم، ونوع في طرق تدريسك، وسهل الأمر عليهم، ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية.
وأخيرا أخي المعلم: تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهميته والتربية واحتسب الأجر والثواب وأخلص النية، فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا تجعل من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذرا للتقاعس وعدم العمل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته0
منقوول
تحياتي
وردة بلادي
نصائح مفيدة
وياليت الكل يطبقها
يعطيك العافية اختي
بالفعل نصائح مفيدة جدا
يسلمو على النقل
دمت بخير
الله يكتب أجرك
يعطيك العافيه
يعطيك عافييه
لا عدم يا عسل
ما جعلني أنفر من مهنة التدريس هو طالب هذا اليوم, لأن التلاميذ/ الطلاب يشكلون خلايا ( Peers ) تحمل بعض المبادىء الجوفاء , و مبدأ الاستخفاف بالأستاذ يعتبر ركنا من أركانها .
أصبح الطالب في مواجهته الأولى مع الأستاذ يعمد إلى المشاغبة بإيعاز من زملائه , ربما ليختبروا " طينة " هذا الأستاذ . , و الأستاذ إذا لم يعرف كيف يلجم غضبه و كيف يتصرف في مثل هذه الحال , فإنه سيصبح ضحية ليس لهذا الطالب فقط بل للخلية التي ينتمي إليها.
و المشكلة أن استهتار الطلاب قد تضاعف مذ منعوا الضرب في المدارس ,
أنا لست من مؤيدي الضرب من حيث المبدأ , لكن أن يتوقع الطالب العقاب فهذا بحد ذاته يجعله يحجم عن ارتكاب الأخطاء .
درسني معلمون و أساتذة أذاقونا من الضرب ألوانا لكننا مع ذلك كنا نحترمهم , ليس لأنهم يعاقبوننا بالضرب , بل لأن أساليبهم التعليمية متمكنة , و كنا نشفع لهم هذه الضربات لأننا لو لم نكن نستحق الضرب لما تم ضربنا .