ترقرقت الدمعات على وجنتيه ؛ لتتيه في أخاديد وجه المتغضن ، ولتبعث الدفء في الشتاء الثمانين لهذا القابع إلى أحد أسرة المستشفى .
أعاصير البرد القارس تخترق كل الحواجز لتستقر في قاع العظام ، أوقف سيل دموعه ؛ إذ لا يستسيغ أن يبكي بعد هذا العمر الطويل والذي كان فيه مثالا للعظمة وقوة القلب ، لماذا أبكي ؟ وجسمي لم يعد يحتمل طعنات السنين ووخز المرض ؟؟ لم أبكي وكياني كله مهدود ؟؟ ، القلب كل من النبض ، (والسكر) طفح من كثرة الركود ولزوم الفراش ، (الضغط) يكاد يفجر الدماغ ,,, يكفي أن أبلغ مثل هذه السنين ، كم توارى في محيطها من صديق وحبيب ؟ ، وكم ذرفت الدمعة على والد وولد ؟؟ ……… حقيقة لم أدر ما سبب البكاء ؟؟
المكوث في السرير ولزوم الفراش وكثرة الأطباء الغادي منهم والرائح ؛ يجعلونك نهب الوساوس وفريسة الترقب ، الزوار يبعثون الذعر من عيونهم المشفقة أكثر مما يواسون ، مرافقة الأبناء تبعث في نفوسهم الملل ,,, نعم أنا أبوهم وهذا حقي عليهم ؛ لكني أحس أن ذلك يثقلهم ويشل حركتهم الطامحة المليئة بالحيوية والحياة ، ألا ما أقبح المرض إذا كان بقيدك ويقيد غيرك معك .
منقووول 000 عشان ما تزعل مسؤلة عبيرالا دبية مع اشكر
رغم الحزن الطاغي
سلمت يمناك سيدي
ودي
علي مرورك الكريم وردك الجميل
مع احترامي الشديد لكم