أول خطواتي: ليس هناك ما يقتل الإنسان أكثر من الحروف….كما أنها هي الوحيدة التي تخلده على صفحات التاريخ.فبفضلها تصبح كائنا حيا وبسببها تصبح كائنا ميت الوجود.
العبور:
من الغموض أن تكتب وأنت لا تدري عن ماذا تكتب.
من الغموض أن تبصر وأنت لا تدري ماذا تبصر.
من الغموض أن تشعر وأنت لا تعلم بما تشعر!
من الغموض أن تنساق يدك مع القلم وتكتب بلغة الحروف المجهوله.من الغموض أن تجعل الحبر يعوض عقلك على الورق….يفكر دون تفكير…يبسق على السطور معاني خالية من التنظيم وغير ممنهجة …ثم ما إن تعيد قراءتها حتى تعجز عن استخراج فكرة واضحة….وكأن ما أنجبته أناملك من حروف يشبه الطلاسم والرموز الفرعونية .
تتمنى حينها لو تفهم قلمك….أو بالأحرى لو تجد تبريرا لغش وخداع عقلك….
ألم يتعهد لك في وثيقة الإنسانية أن تقوده لا أن يقودك؟؟؟
ولكنه الآن فضل الإنفصال عنك وجعلك تنقاد وراء اللاوعي تكتب كلمات مجهولة النسب , لم تدونها الأيادي في المعاجم ولم تنطق بها ألسن البشر.
كلمات جعلتك تتبرأ من إنسانيتك فتستحيل كائنا ما كان ليكون….لولا جنون القلم
**
من الغموض أن تبصر الأشياء وكأنك لا تبصرها.تحدق فيها بعينين جامدتين ميتتين.وكأنك تبحث عن الحقيقة فيها.حقيقة لم تنسجها أيادي الطبيعة أو البشر.حقيقة أهميتها رغم جمودها .
من الغموض أن تبصر المجهول وهو يبصرك ساخرا لأنك لن تستطيع رغم كل هذا الإبصار والتدقيق أن تعرف شيئا.فتصبح كذلك الذي يزرع شوكا وينتظر حتى ينجب الغلال!
يسخر منك لأنك مهدد في كل لحظة بوخزة يد أو بصرخة شخص ما بجانبك فيوقظك من غفلة التأمل في الأشياء.
قد يسألونك عن ذاك الشيء الذي دققت النظر فيه قائلين:"ما رأيك فيه؟ هل أعجبك؟"
فلا تدري بم تجيب لأنك في الحقيقة لم تكن تراه بل كنت ترى حقيقته الجامدة بعينيك الجامدتين.
فبدل أن تجيبهم تشيح بوجهك عنهم ثم تمر في حال سبيلك.
**
من الغموض أن تشعر في لحظة معينة أنك تمزج بين شعورين متضادين وربما قد تكون محروما منهما معا.من الغموض أن لا تعرف إن كنت سعيدا أم حزينا…فتضع نفسك في الوسط …في واجهة المحايدة …
إن أردت الإبتسام تكون بسمتك على شكل خط مستقيم فلا هي بسمة فرح ولا هي بسمة حزن.
وإن أردت البكاء تنحبس الدمعة داخل جفنيك فلا هي سائلة ولا هي جافة.
من الغموض أن تكون في هذا المنصب…لا مذنبا ولا بريئا ….وبالتالي فإنه لا مصداقية لديك.
ففي حالتي السواد والبياض هناك ضرب من المصداقيه…هناك علامة من علامتين:إما سالبة أو موجبة.
أما في حالتك هذه تصبح رماديا كلون الموت …تصبح لا شيء في عالم الأشياء…تصبح الضلع الثالث لمثلث الحياة والموت.
آخر المطاف
بعد التجوال أختم كلامي بالآه….فهي الإحساس الوحيد الذي ينبعث منا عند كل نهاية.
العبور:
من الغموض أن تكتب وأنت لا تدري عن ماذا تكتب.
من الغموض أن تبصر وأنت لا تدري ماذا تبصر.
من الغموض أن تشعر وأنت لا تعلم بما تشعر!
من الغموض أن تنساق يدك مع القلم وتكتب بلغة الحروف المجهوله.من الغموض أن تجعل الحبر يعوض عقلك على الورق….يفكر دون تفكير…يبسق على السطور معاني خالية من التنظيم وغير ممنهجة …ثم ما إن تعيد قراءتها حتى تعجز عن استخراج فكرة واضحة….وكأن ما أنجبته أناملك من حروف يشبه الطلاسم والرموز الفرعونية .
تتمنى حينها لو تفهم قلمك….أو بالأحرى لو تجد تبريرا لغش وخداع عقلك….
ألم يتعهد لك في وثيقة الإنسانية أن تقوده لا أن يقودك؟؟؟
ولكنه الآن فضل الإنفصال عنك وجعلك تنقاد وراء اللاوعي تكتب كلمات مجهولة النسب , لم تدونها الأيادي في المعاجم ولم تنطق بها ألسن البشر.
كلمات جعلتك تتبرأ من إنسانيتك فتستحيل كائنا ما كان ليكون….لولا جنون القلم
**
من الغموض أن تبصر الأشياء وكأنك لا تبصرها.تحدق فيها بعينين جامدتين ميتتين.وكأنك تبحث عن الحقيقة فيها.حقيقة لم تنسجها أيادي الطبيعة أو البشر.حقيقة أهميتها رغم جمودها .
من الغموض أن تبصر المجهول وهو يبصرك ساخرا لأنك لن تستطيع رغم كل هذا الإبصار والتدقيق أن تعرف شيئا.فتصبح كذلك الذي يزرع شوكا وينتظر حتى ينجب الغلال!
يسخر منك لأنك مهدد في كل لحظة بوخزة يد أو بصرخة شخص ما بجانبك فيوقظك من غفلة التأمل في الأشياء.
قد يسألونك عن ذاك الشيء الذي دققت النظر فيه قائلين:"ما رأيك فيه؟ هل أعجبك؟"
فلا تدري بم تجيب لأنك في الحقيقة لم تكن تراه بل كنت ترى حقيقته الجامدة بعينيك الجامدتين.
فبدل أن تجيبهم تشيح بوجهك عنهم ثم تمر في حال سبيلك.
**
من الغموض أن تشعر في لحظة معينة أنك تمزج بين شعورين متضادين وربما قد تكون محروما منهما معا.من الغموض أن لا تعرف إن كنت سعيدا أم حزينا…فتضع نفسك في الوسط …في واجهة المحايدة …
إن أردت الإبتسام تكون بسمتك على شكل خط مستقيم فلا هي بسمة فرح ولا هي بسمة حزن.
وإن أردت البكاء تنحبس الدمعة داخل جفنيك فلا هي سائلة ولا هي جافة.
من الغموض أن تكون في هذا المنصب…لا مذنبا ولا بريئا ….وبالتالي فإنه لا مصداقية لديك.
ففي حالتي السواد والبياض هناك ضرب من المصداقيه…هناك علامة من علامتين:إما سالبة أو موجبة.
أما في حالتك هذه تصبح رماديا كلون الموت …تصبح لا شيء في عالم الأشياء…تصبح الضلع الثالث لمثلث الحياة والموت.
آخر المطاف
بعد التجوال أختم كلامي بالآه….فهي الإحساس الوحيد الذي ينبعث منا عند كل نهاية.
سبحان الله
المشاعر و الأحاسيس تحتاج لحس عقل وقلب مرهف مثلك حتى تترجم ولقد
ترجمتها بصدق شكرا لك
شكرا أختي زهرة النسرين على المرور الجميل
كلمات رائعه
تحياتي واشواقي
خواطر واحاسيس جميله
شكرا تحياتي