تخطى إلى المحتوى

قصيــــــــــده للشهيد عبـد العزيز الرنتيــــسي 2024

أنى التفت وجدت أن الليل آذن بالرحيل
فالكل من حولي يسوق بشائر المجد الأثيل
الماء والأزهار والأطيار والظل الظليل
والجنة الغناء والأفياء والنسم العليل
وتمايل الأغصان مثل الغيد في دل تميل
والفجر وصوص من قريب يرقب الصبح الجميل
والبدر يحكي في العلا شمما بطولات الرعيل
والقلب وشوشني بأن الظلم أوشك أن يزول
فانظر إلى الفرسان في القسام إن تبغ الدليل
أرواحهم تهفو إلى العلياء جيلا بعد جيل
بالعزم بالإيمان بالإصرار بالصبر الجميل
ألحانهم عند اللقاء رنين قعقعة الصليل
وسنابك الأجياد صائلة وحمحمة الصهيل
وانظر إلى الطوفان بعد الطل يجتاح الفلول
لكأنه الضعفاء لما أقبروا الصمت الذليل
أعناقهم لما أطلوا خلتها جيد النخيل
نظراتهم كالبرق تفضح من تستر بالوحول
واكتن في جيب الظلام يروم مأوى أو سبيل
كم لاحق الشرفاء معتصما بأوكار الدخيل
كم ألهبت أسواطه ظهرا لأستاذ جليل
كم مزقت أنيابه جسدا لمغوار أصيل
كم من سليم بات من ركلاته أبدا عليل
كم لطخ الشرف الكريم لعفة كانت بتول
كم من فتى ألقاه في حسك الجوى يبكي الخليل
للسهد للآهات للعبرات للقد النحيل
يبكي يئن يصخ آذان الهجوع بلا عويل
من جرع الزغب الأسى من أورث الزهر الذبول
من هيج العبرات جمرا تلهب الخد الأسيل
من فجر الآهات نارا تلفح الجوف الغليل
واليوم تبحث عن مجير بعدما أزف الأفول
أيجار من أبكى المآذن في المثلث والجليل
أغواك أن لقبت إفكا صاحب الباع الطويل
فأخذت تفتك بالبراعم والحرائر والكهول
وولغت في نشر الرذيلة والدعارة والكحول
وتظن إذ أعماك غيك أنك الرجل الرجيل
واليوم أبت وقد علاك ذباب صمصام صقيل
وبدا لك الحق المتوج في الفيافي والسهول
وعلمت أنك لم تكن إلا رويبضة هزيل
فذهلت من وهج الحقيقة حين لا يغني الذهول
إذ أخرس الحق المبين رجيع أصداء الطبول
فاستبشر الضعفاء أن الحق باق لا يزول


رحمك الله ياشهيد الامه

:: ميت بعيونها ::

أشكرك جزيل الشكر على هذه المشآركه الرآئعه .،

بإنتظآر جديدك المميز .،

؛

؛

تحيتي وتقديري .،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.