تخطى إلى المحتوى

قلوب تقدس الوفاء 2024


يا من رحلت وتركت لي هذه الأزهـار

لازلت أحملها مذ أعطيتني أياها

ولا زلت أستنشق عبيرها الزاكي

ولازلت أتغزل في وارف اوراقهـــا

ولازلت أسقيها من دموعي ومن دمي

هي بيني وبين ظلي في حيــاتي

وهي بيني وبين كفني في مماتي

وهي بقيتي من ميراث الانبياء

فأن اعجبك مني هذا الوفـــاء ؟

فجازني به وأنقذني فأني لا أعلم لماذا كلما أردت الكتابة عنك

ارتعدت كل فرائصي

وشلت جميع أصابعي

وانعقد لساني الفصيح

وتجمد فكري الــدافئ

وتوارى بياني الساحر

ولجأ الى الصمت قولي

وخضع الى السكون فعلي

حتى أحترقت كل أوراقي البيضـــاء

وأرتد الي القلم خاسئا وهو حسير

أخبرني

كيف نقلت عقلي من أعلى مراتب الحكمـاء الى أقل درجات السفهاء

وكيف أخذت قلبا من أعز قلوب العاقلين وأسكنته أردى منازل الغافلين

ما هذه اللعنة السوداء المخيفة التي حلت بكل جوارحي ؟

ومــا هذه الهزة المفزعة التي أستقرت بين جــوانحي ؟

بل ما كل هذا ؟

لماذا لا تجبني ؟

أين أنت ؟

ألا تسمع ندائي ؟

أم هل نسيت صوتي ؟

أم أنك تتجاهلني ؟

ليس أمامي اذا سوى القول بأني قد أكثرت عليك الاسئلة الحمقاء ؟

فدعك منهـا , وسأستبدلها بسؤال واحد فقط

فعدني باجابته أرجوكـ

فما أنا بسائلك بعد الآن

لماذا كلما ترائت لي ذكراك , تلاشى كاتب من زمن آخر ؟

بقلم : كاتب من زمن آخر

جميل ما خط قلمك

سلمت الايادي

لك مني اطيب تحية

لا خلا ولا عدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.