قناع الثلج . 2024

ستأتي إلى قلبي ..

لكنك ستكون مضطرا لأن تلملم أشلائه من على جوانب الطرقات ..

ستبحث عني .. و ستجدني هنا أنتظر قدومك ..

و من الانتظار سئمت ..

ستناديني .. لكنني .. لن أسمع لك ..

و هل أجبتني حين ناديت ..

ستتوسل إلي كي أعود إليك .. و لن أعود ..

و هل حين تمنيتك فعلت ..

ستهديني قلبك .. بين راحتيك ..

و ستقدمه إلي .. وسأرفضه كما لقلبي رفضت ..

ستحاول أن تجعلني أتفهم حالك .. و ما أصابك ..

لكنني .. لن أستمع إليك ..

سأتعمد إيلامك ..

فلتعتني وحدك بآلامك .. كما بآلام وحدتي اعتنيت ..

سأصيبك بالجراح لعلك .. تشعر للحظات بما أحسست ..

سأجعل قلبك يتمنى لو لم يلقاني .. لو مل يرحل عني و ينساني ..

و لن أتهاون معك .. لا .. لن أتعاطف معك ..

لن أترك قلبي يبكي مرة أخرى من أجلك ..

لن أسمح لكياني بالسعي مرة أخرى وراء ظلك ..

لن أناديك و لن أتمناك ..

يكفيني ما ذقت من عذاب غيابك ..

يكفي أقدامي ألمها من سيرها في طريق سرابك ..

سأتمادى في تعذيبك حبيبي .. حتى أراك من المحاولة يئست ..

سأتظاهر بالقسوة حتى النهاية .. حتى تخبر كل الملأ أنك من العذاب تعبت ..

سأضع قناع الثلج حتى تذيبه توسلاتك ..

حتى تعترف .. أنك على رحيلك عني ندمت ..

سأتمسك بقناعي المزيف .. حتى تنتزعه بيديك ..

فالأمر الآن كما كان دوما بين يديك ..

لكنك حين رحلت .. نسيت تلك الحقيقة و عنها غفلت ..

فقط يا حبيبي .. لو كنت تذكرت ..

لما كنت هنا تقف أمامي تنتظر قراري ..

و لما كنت أنا الآن حائرة .. هل أنفذ ما نويت ..