من حولي تتلاشى ملامحها , كلما أوغل الصبح . استرسل في حديثي منتشيا , ومن بين السحب
الخفيفة لدخان سيجارتي أرى لوحة فريدة لانتشار الندى على أجساد الأشياء , والعناق الكوني بين
حمرة الشفق وزرقة الماء الداكنة .. جرعة من السحر الكوني استنشقها فتبعث في شيئا من
الحياة .. وتهبني السكينة المناسبة .. لن أدعهم يسرقون اللحظات الجميلة من زمني ..
هأنذا أموت على مهلهم يؤرقني بؤس النهاية ..
الحب أيها القراء كومة من رمال تجرفها رياح الحياة القاسية.. والحياة ثمن بخس لانتظار طويل..
والأحلام دوائر من دخان تتبدد شيئا فشيئا .. والحرية هرطقة ليس لها وجود
والرجال قوامون على بعضهم .. والنساء مطايا إذا أزفت ساعة اللذة..!
والشعر هراء .. و.. تعب السامعون فانفضوا من حولي , ولم يحتملوا قولي..
تركوني وحيدا .. أتلوى .. تتشكل حروف في رأسي .. " عبثا تحاول الشمس ألاتكون أكثر من حطام
.. " شيء واحد خطر لي في تلك اللحظة .. أن اكتب ما حدث .. ولكني عدلت عن قراري هذا
حينما تذكرت أن الأطفال لايعرفون القراءة . !!