تخطى إلى المحتوى

كيفية المحافظة على الجنين 2024

——————————————————————————–

قال الله تعالى: ﴿ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين {12} ثم جعلناه نطفة في قرار مكين {13} ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين {14}﴾[1].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكا بأربـع كلمات: فيكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أم سعيد. ثم ينفخ فيه الروح…))[2].

يخبر الله تعالى عن مراحل تكوين الإنسان في بطن أمه، ويخبر رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم عن مدة بعض هذه المراحل. وإن من عادة الصينيين أنهم يحسبون عمر الإنسان منذ بدء الحمل وليس من يوم الولادة، وفي هذا تلميح للأم الحامل بأن هناك مخلوقا حيا يتغذى منها وسيصبح بعد تسعة أشهر طفلا. وفي هذه المرحلة الحيوية البناءة يكون الطفل بحاجة قصوى للغذاء والبيئة المناسبة أكثر منه في أي وقت آخر من حياته. وتعتمد حالته الصحية كليا على صحة أمه، كما أن صحته في السنوات القادمة، وكذلك صحة الأم، مبنية إلى درجة كبيرة على حالتها الصحية خلال أشهر الحمل. فينبغي على المرأة الحامل أن تولي صحتها عناية كبيرة وخاصة خلال أشهر الحمل، فتفعل كل ما فيه منفعة لها ولجنينها، وتتجنب أو تترك كل ما فيه مضرة لها ولجنينها.

ولتعلم الحامل أنها إذا كانت من المدخنات ولم ترأف بصحتها فتترك التدخين، فقد حان الوقت لترأف بجنينها على الأقل فتقلع عن التدخين حفاظا على ولدها حتى لا تلد ولدا أجبرته على إدمان الدخان وهو لما يزال جنينا في بطنها.

فقد اثبت الطب والعلم الحديث أن المرأة المدخنة إذا كانت حاملا فضررها متأكد في حق جنينها، هذا الجنين الذي تحمله في أحشائها تسعة أشهر وتعاني من أجله آلام الحمل ومتاعبه ثم بالوقت نفسه تضره أكبر الضرر بتدخينها وتجعل منه جنينا مدمنا وهو لم ير النور بعد؛ فالجنين يمر بثلاث مراحل يكون اعتماده في غذائه ونموه خلالها على دم الأم عن طريق المشيمة والحبل السري، والأطباء في كل مكان يصرخون محذرين المرأة الحامل من التدخين قائلين لها: احذري فإن في بطنك جنينا مدمنا. ذلك لأن المواد الضارة التي يحتوي عليها الدخان ومنها النيكوتين سوف تصل إلى الجنين عن طريق دم الأم الملوث بها، وقد وجد العلماء في السجائر ما يزيد عن مئة من المواد الضارة التي تصل كلها إلى الجنين فيعاني على مدى شهور الحمل من غذاء ملوث بمواد ضارة مثل النيكوتين. ويشير الأطباء إلى أن هناك تأثيرات بعيدة المدى للسجائر على الجنين، فتعرضه لمدة تسعة أشهر داخل الرحم للنيكوتين، وهو مادة فيها نوع من الإدمان يؤثر على خلايا مخ الجنين فيصبح بالتالي شديد القابلية للتدخين والإدمان في المستقبل.

وكدليل على ذلك فإن إحدى الصحف قد ذكرت خبرا تحت عنوان (طفلة العامين تدمن النيكوتين) فقالت: ((ناشدت إحدى الأمهات البريطانيات الأطباء لعلاج طفلتها التي لم تتجاوز العامين من عمرها من إدمان النيكوتين بعد أن لاحظت اهتمامها الشديد باستنشاق الدخان من أعقاب السجائر في الطفايات. وكانت الأم أماندا بيبر (24 عاما) قد لجأت إلى طبيبها الخاص طالبة المساعدة في علاج ابنتها التي أصبحت مدمنة لاستنشاق دخان السجائر، والبحث عن أعقابها في الطفايات أو محاولة انتزاعها من المدمنين كلما اصطحبتها إلى الأماكن العامة. وكشفت الأم عن تدخينها بكثافة أثناء حملها وبمعدل خمسين سيجارة يوميا الأمر الذي انعكس على طفلتها بعد الميلاد))[3]. كما أن البحوث قد كشفت عن علاقة وثيقة بين التدخين وتشوهات الجنين أثناء الحمل وهي مشكلة خطيرة يتزايد عدد ضحاياها باستمرار خصوصا في عصرنا الحاضر، فبالإضافة إلى النيكوتين يشير إصبع الاتهام في هذا المجال إلى كثير من نواتج احتراق السيجارة مثل القطران وغيره. وهناك أضرار كثيرة قد تقع للأم المدخنة منها أن متاعب الحمل البسيطة قد تزداد مع التدخين مثل اضطرابات المعدة والميل إلى القيء وكذلك زيادة ضربات القلب، وفقدان الشهية للأكل، أو القابلية للأرق أو الشعور بالخمول. بل قد يتعدى الأمر إلى أخطر من ذلك حيث يموت الجنين داخل الرحم، أو حدوث الولادة قبل موعدها الطبيعي مما ينتج عنه طفل غير كامل النمو. كل هذا وغيره كثير تثبت الإحصائيات المتكررة حدوثه بكثرة للحوامل المدخنات. وحتى في مدة الرضاعة فإن النيكوتين وبعض نتائج احتراق السيجارة يفرزها الثدي مع الحليب في فم الطفل الرضيع، هذا الكائن الضعيف الذي يتعرض للأخطار والأمراض في أيامه الأولى من أقرب الناس إليه، وربما تجني هذه الأم المدخنة على أبنائها في كبرهم حيث يصبحون أكثر استعدادا للإصابة بالسرطان من الأطفال الذين ولدوا من أمهات غير مدخنات. وعموما فإن التدخين يضر المرأة سواء في مرحلة الحمل أو غيرها، وهو سبب رئيس للسرطان وأمراض الرئة والقلب والشرايين.

أما الأشياء التي ينبغي أن تهتم الحامل بها لكي تحافظ على حملها طوال التسعة أشهر فهي: الغذاء، اللباس، الرياضة، الراحة.
(منقـــــــــــــــــــــــــــول)

مشكوووووووووووورة حبيبتي على نقلك الرائع

تقبلي مروري

تسلمين يالغلا على النقل المميز
ربي يسعدك
يعطيك العافيه
يعطيكي العافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.