أيا كان مستواك، و أيا كانت تقديراتك، و أيا كان تخصصك، و أيا كانت الوظيفة التي تطمح إليها، فكلنا نشترك في شيء واحد: خبرة الفصل.
لابد أن يكون لك أسلوب
هناك عاملان يؤثران على طريقتك في استخدام المهارات التي نتناولها وهي : نوعية نظام الفصل، والطرق والأساليب التي يستخدمها مدرسوك. وكل نظام من الأنظمة التي سوف نقدمها سيتطلب منك بعض التعديلات حتى تحقق أهدافك.
الأنظمة العامة للفصل
المحاضرات: وفي هذا الشكل يتكلم المدرس ويستمع الطلاب، ويكثر استخدام المحاضرات التعليمية في المرحلة الجامعية ولكن وجودها نادر في المرحلة الثانوية.
التركيز الأساسي هنا: الاستماع، وتدوين الملاحظات.
المناقشات: أكثر ما تكون مجموعات المناقشة في الجامعة، وغالبا ما ترتبط بالدورات ويقود هذه المناقشات المدرس كما أن أعداد الطلبة فيها تكون قليلة، وقلما تسير هذه المجموعات على شكل ن أو نص محدد وقد تنتقل بشكل جزافي من موضوع لآخر مما يظهر مرة أخرى الحاجة إلى إحاطة عامة بمادة الدورة التي تعتبر نقطة انطلاق المناقشات.
التركيز الأساسي: طرح الأسئلة والإجابة عليها، تحليل الأفكار والمفاهيم، المشاركة في المناقشة.
خليط ما في الشكلين: وهنا يضع المدرس خطة للمادة العلمية التي يريد أن يتناولها في الحصة، ثم يقوم بتغطية هذه المادة من خلال المحاضرات والمناقشة أو العرض البصري أو السمعي، ويعتمد الإعداد لهذا النوع من الحصص إلى حد كبير على أسلوب كل أستاذ على حدة وهذا النوع من الحصص يقع في المرحلة ما بعد الثانوية ( الجامعة، الدراسات العليا، المدارس الحرفية).
التركيز الأساسي: تدوين الملاحظات، المشاركة، طرح الأسئلة والإجابة عليها.
الأسلوب العلمي: كحصص معامل العلوم ومناهج التربية المهنية،وقد يقوم المدرس بتوضيح بعض الأشياء قبل أن يترك الطلبة ليتعلموا بمفردهم إلا أن التركيز الأساسي هو أن يقوم الطالب بتنفيذ مشروعاته في الفصل.
التركيز الأساسي: تنمية وتطبيق مهارات فنية ويدوية معينة.
اعرف مدرسك
من الأمور المهمة للغاية بالنسبة لك هي أن تعرف نوعية المدرس ما يحبه، وما يكرهه، وما يفضله، أسلوبه، وما يتوقع منك فهمه من حصته وقد يختلف الإعداد للحصة اعتمادا على تحليلك لعادات مدرسك.
فبعض المدرسين يتمتعون بثقة كبيرة في أنفسهم مما يجعلهم يبحثون عن الأسئلة في أي وقت خلال الحصة.
وهناك آخرون يفضلون أن تكون الأسئلة في نهاية الحصة.
وفريق آخر لا يشجعون طرح الأسئلة على الإطلاق ( أو أي مشاركة) .
وهناك بعض المدرسين تكون حصصهم ، أو محاضراتهم في أسوأ الأحوال عبارة عن مراجعة لما في النص، وفي أحسن الأحوال تكون مراجعة بالإضافة إلى مناقشة النقاط الصعبة، والنواحي التي يراها مشكلة بالنسبة لك.
ومدرسون آخرون يستخدمون النص، أو غيره من الكتب المقررة مجرد نقطة انطلاق ،وربما تناولت محاضراتهم نقاطا عديدة ليست في النص إطلاقا.
أعرف الوقت والكيفية التي يجيب بها المدرس على الأسئلة، واسأل تبعا لهذه المعرفة.
تكيف مع أسلوب مدرسك
من أساسيات النجاح الأكاديمي أن تضع استراتيجية تدوين الملاحظات بناء على أسلوب المدرس في المحاضرة. لماذا يبدو أن هناك بعض الطلبة يعرفون المهم من غير المهم ؟ كيف يعرفون بالضبط المعلومات التي تأتي في الاختبارات، ولا يلقون نظرة عاجلة على غيرها من المعلومات ؟
ما يعرفه هؤلاء الطلاب بالسليقة هو أن العناصر التي تتناولها أية حصة يمكن تصنيفها إلى عدة أقسام:
– معلومات غير موجودة في الكتاب المدرسي، أو غيرها من الكتب المقررة للقراءة.
– شروح لعناصر غامضة موجودة في الكتاب، ولكن الطلاب قد يجدون فيها صعوبة.
– إثباتات أو أمثلة من أجل مزيد من الشرح لمفهوم، أو عملية أو موضوع.
– معلومات أساسية لوضع مادة المنهج في سياقها الصحيح.
وعندما تستمع لمدرسك حاول أن تعرف تحت أي فئة تندرج كل ملاحظة من ملاحظاته، وسوف يساعدك هذا على تحديد حجم ومدى تفصيل الملاحظات التي ستدونها بشأن كل جزء من أجزاء المحاضرة.
كيف تستعد لأي حصة
* أكمل كل الواجبات
* عليك قراءة المحاضرة من الكتاب المقرر بالإضافة إلى مقالات وموجزات أخرى مما سبق وتم تحديده من قبل المدرس، كما أن هذا يعني أن تقوم بإنهاء أي واجبات غير القراءة كتسليم تقرير معملي، وإعداد قائمة بالموضوعات، ولاستعداد لإلقاء تقريرك الشفوي" إن وجد".
* راجع ملاحظاتك
* سواء كانت الملاحظات من خلال قراءتك، أو من الحصة السابقة، فغالبا ما يبدأ المدرس المحاضرة، أو المناقشة من النقطة التي انتهى عندها آخر مرة وربما لن يمكنك تذكر هذه النقطة إلا إذا راجعت ملاحظاتك.
* جهز أسئلة
إن إعداد الأسئلة أثناء قراءة مادة النص من الخطوات المهمة، فالحصة هي فرصتك لتجد إجابة على الأسئلة التي مازالت تحيرك. راجع الأسئلة قبل الحصة، وبالتالي لن تحتاج إلا لأن تطرح الأسئلة التي مازالت دون إجابة.
استعد بموقف خاص بك تجاه ما تقرأ
* لا تقلل من أهمية موقفك تجاه كل حصة، فالاستفادة القصوى من الدراسة عموما، ومن أي حصة بشكل خاص تعتمد إلى حد كبير على مدى استعدادك للمشاركة في العملية التعليمية، فلا يكفي أن تضطجع على كرسيك لتتشرب بالمعلومات ، مهما كان مستوى تحضيرك، فالتعليم يتطلب منك مشاركة فعالة في كل خطوة من خطوات هذه العملية.
ماذا تفعل في الفصل….؟
عليك مراعاة عدة نقاط ، وسوف تحتاج لأن تركز قصارى جهدك على المواد التي تمثل أكبر نقطة ضعف بغض النظر عن أسلوب المدرس:
* اجلس بالقرب من المقدمة
* قلل من المشتتات قدر الإمكان من خلال الجلوس بالقرب من المدرس قدر الإمكان
* فالجلوس في مؤخرة الفصل يعني مزيدا من الرؤوس تتحرك أمامك، ومزيدا من الطلاب ينظرون إلى الباب …مما يشجعك على أن تفعل مثلهم.
* وبالجلوس في المقدمة سوف تخلق انطباعا رائعا لدى المدرس، لأنك ربما تكون الطالب الوحيد في الصف الأمامي.
سوف تشعر في الحال أنك ما جئت للفصل إلا لتسمع وتتعلم وليس فقط لتأخذ حيزا من فراغ الفصل.
سيكون بمقدورك سماع صوت المدرس بوضوح كما بمقدور المدرس سماعك بوضوح أيضا.
وأخيرا فإن تمكنك من رؤية المدرس بوضوح سوف يساعدك على أنك لن تتجول بعينيك داخل أرجاء الفصل وتجاه الباب أو النافذة وقد تصطحب ذهنك معها.
* تجنب الزملاء الذين يشتتون انتباهك
أولئك الذين يمضغون العلك، والذين يشوهون شكل الورق، والذين يقومون برش العطور، والذين يقومون ببعض الحيل، والذين يهمسون لك، فزميلك قد يكون صديقا ودودا ومراعيا لمشاعر الآخرين، مسليا لزملائه مسببا، جوا من المرح !! إلا أن نكاته البسيطة وخصائصه المزاجية قد تسبب في تشتيتك عندما تجلس بجواره. ومن الأشياء المشتتة للانتباه طقطقة الأصابع وتبادل الرسائل القصيرة، وتبادل ورقة التوقيع لتسجيل الحضور ، أوتنقل تلك الورقة بين الصفوف للاتفاق على موعد لاختبار مادة أخرى ،وهذه الورقة المزعجة لا يكاد يخلو فصل دراسي إلا وقد مرت من أمامك عشرة مثلها!!! ".
اجلس منتصبا
اجلس بطريقة تسمح لك بأن تظل مستريحا نسبيا خلال المحاضرة كلها لكي تسمع بفعالية، فإذا بدت بعض أجزاء جسمك تؤلمك، أو تتخدر فإن هذا لا محالة سيؤدي إلى تشتيت انتباهك. وتذكر العقل لا يحفظ جيدا إلا عند جلوسك منتصبا.
استمع للإشارات الكلامية
لن تجد هذه الإشارات لدى جميع المدرسين عير أن الكثيرين منهم سيشير إلى الأشياء المهمة من خلال طريقة عرضه كالتالي:
* بالتوقف انتظارا لخروج جميع الأقلام .
* بتكرار نفس النقطة وقد تكون نقطة موجودة ومتكررة.
* بإبطاء سرعتهم خلال الشرح.
* بالحديث بصوت أعلى.
بل أن هناك بعض الإشارات والعبارات قد تشير إلى المهم بقول بعضهم: أعتقد أن هذا مهم والأهم ولهذا، ونتيجة، واختصارا، ومن ناحية أخرى، وعلى النقيض من هذا، ما يأتي عن أسباب..، سؤال جيد ، مهم فهم هذا السؤال، من الأمور العجيبة ، ومن الغريب في الموضوع ، أتوقع منكم أن تفهموا أن…، والبعض منهم يقولها صراحة: أنا أحب مثل هذه الأسئلة، توقعوا وجود هذا السؤال في الامتحان، نحن لا نقول سرا هذا سيأتي في الامتحان…الخ"
وهذه الإشارات قد تمكنك من تنظيم ملاحظاتك تنظيما منطقيا، فلا تكتفي بتدوين المعلومات التي تأتي بعدها بل ربطها ببعضها.
انتبه للإشارات غير الكلامية
أوضحت الدراسات أن هناك جزءا بسيطا فقط من التواصل يتم من خلال الكلمات نفسها، فمعظم الرسائل التي يتلقاها المرء عندما يتحدث إليه شخص آخر تكون من خلال الإيماءات، وتغييرات الوجه ونغمة الصوت.
ومعظم المدرسين ينحرفون إلى مواضيع تتفاوت في صلتها بموضوع الحصة، وبعض هذه الموضوعات يكون مهما، ولكنك على الأقل خلال حصتك الأولى مع هذا المدرس لن تعرف مثل هذه الموضوعات. فالإيماءات هي طريقك لمعرفة هذا ، فإذا بدأ المدرس في النظر إلى النافذة أو الباب ، أو لم يبد في عينيه أي تعبير فهو بهذا يرسل لك إشارة واضحة: هذا لن يكون في الاختبار.
ومن ناحية أخرى إذا بدأ المدرس في كتابة شيء عملي على السبورة ، (أو أخذ ورقة جديدة للكتابة ) ، أو بدأ ينظر لبعض الطلاب و يومي بشكل درامي، فهو بهذا يرسل لك إشارة واضحة جدا بشأن أهمية النقطة التي يشرحها.
اطرح الأسئلة
ولسنا هنا ندعوك لترفع يدك لتطرح سؤالا كل 90 ثانية ،فمعنى أن تكون مستمعا فعالا أن تسأل نفسك ما إذا كانت الإجابة بلا فاسأل المدرس في الوقت المناسب، أو اكتب الأسئلة التي لابد أن تجد إجابتها حتى تكون قد فهمت الدرس فهما كاملا.
تحد نفسك بأن تتوصل إلى استنتاجات مما يقوله المدرس، ولا تقتصر على مجرد الجلوس في الفصل وتدوين الملاحظات، بل لابد أن تدع عقلك يفعل شيئا أيضا. فكر في الموضوع، وعلاقته بما طلب منك قراءته، وبالحقائق التي عرفتها من قبل.
إذن فما هو غير المهم؟
أثق أنك لاحظت أن بعض الطلاب يدونون ملاحظات بشكل دائم. بينما هناك آخرون يخرجون من الحصة بسطرين فقط ومعظمنا يقع ما بين الفريقين.فالشخص الذي لا يتوقف عن تدوين الملاحظات إما أن يكون مشغولا بكتابة خطاب لصديق، وإما ألا تكون لديه فكرة عما هو مهم، وما هو غير مهم.
قارن هذا بشخص لا يرى من الذكاء أن يكتب الملاحظات، ولذلك لا يكتب إلا تاريخ اليوم والواجبات المطلوبة، وإذا كتب شيئا ربما يكون هذا عندما يقول له المدرس "والآن اكتب مايلي وتذكره" بل إنه ربما يتطرق إلى بعض الكلمات التي لا معنى لها، وبعد كل ذلك ذكي!!
ومثل هذا شاهده وهو يتصبب عرقا عندما يحين موعد المذاكرة لاختبار ما حيث يعاني من مذاكرة ضعيفة وكتاب مدرسي قد لا يحتوي على نصف ما سيأتي في الامتحان.
ولتتذكر: أن جودة الملاحظات لا علاقة لها بالطول، فثلاثة أسطر توضح المفهوم الجوهري للمحاضرة ككل أهم من فقرات تحتوي على معلومات أقل أهمية .
تدوين الملاحظات الهامة في الحصة
يقوم المدرس من وقت لآخر بعرض معلومات يعرفها الجميع، وذلك ليعد المسرح للنقاش، أو لتقديم معلومات صعبة لذا لا تعتد بكتابة كل ما يذكر دون عناية أو تركيز حتى تلك المعلومات المكررة والتي تعرفها وسبق تدوينها.
وهنا خمس خطوات للتدوين الفعال:
* الاستماع الفعال.
* اختيار المعلومات وثيقة الصلة.
* اختصار هذه المعلومات.
* تصنيف وتنظيم هذه المعلومات.
* تفسير هذه المعلومات " لاحقا".
نم مهارات الاختزال
ليس لزاما أن تكون بارعا في الاختزال حتى تجعل عملية تدوين الملاحظات أكثر انسيابية ، وإليك خمس وسائل:
احذف الحروف كتلك الإشارة التي كانت منتشرة في أنفاق نيويورك والتي كانت تقول:
If u cn rd ths u cn gt agd jb"" أي لو استطعت قراءة هذه الجملة يمكنك أن تحصل على وظيفة جيدة.
"If you can read this you can get a good job"
استخدم بدايات الكلمات بدلا من كتابة الكلمة كلها إلى غير ذلك من الاختصارات سهلة التذكر.
توقف عن وضع نقطة بعد كل اختصار.
ضع لك رموزا واختصارات خاصة بناء على مستوى احتياجك وراحتك.
ستخدم الرموز المعروفة بدلا من الكلمات، وإليك قائمة ستساعدك كثيرا في معظم حصصك ولاحظ أنها مأخوذة من الرياضيات والمنطق.
تقريبا
مع w/
بدون w/o
مما يؤدي إلى ←
نتيجة لهذا →
وأيضا +
بالغ الأهمية *
أقل من <
أكبر من >
يساوي =
لا يساوي
تزايد ↑
تناقص ↓
تغير ∆
ولكي تحافظ على اتساق الرموز التي تستخدمها ، قم بتلخيصها وكتابتها في الصفحة الأولى من كراستك بحيث تكون كمرجع لك تذكرك بمعناها وباختصاراتك التي أنشأتها.
كما يمكنك تدوين ملاحظاتك بتمثيلها في رسم بياني أو تخطيطي يسهل عليك تذكرها فالعقل يتذكر الصور دائما أكثر من الكلمات.
منقول للفائدة
سلمت يداك
^_^
تحياتي
ماريم
كلامك صحيح
شكراااااااااااااااااااااا
مشكورة غاليتي على النقل
سلمت يداك
دمت بخير
الف شكرك لك