من أنت أن لم تبصريني
وسنا الجراح على جبيني
فأنا العراق قصيدة
عصماء في زمن المجون
وارادة الشعب المكبل
بالحديد وبالعيون
فشوارع الأرهاب في بلدي
وآلاف السجون
أنا سيد الكلمات توجني
هدى الوحي المبين
والشعر أن لم يأتني
للشعر يحنو فهو دوني
وغدا سيفتح بيننا
والباقيات من السنين
لتري بأن الشعر ذات
لاالتشدق بالظنون
فأنا هنا جرح القصيد
ونبض شعر لن تكوني
وأنا التغرب في زمان
كاد مني لايقيني
وتشتت للروح بين
صدى بكائي والأنين
ياشعر مالك لاتتمتم
والعواذل شفروني
فاصدح بصوت العندليب
محركا شجن الغصون
وارقص كموج البحر
حين تعوم في نغم الرنين
وسل الحروف ولاتشك
ببائي الثكلى ونوني
فمقابر الشهداء بيتي
والنخيل هنا حصوني
يا أيها الشبح الذي
سبق الظلام الى السكون
أطلق هذائك واصطخب
عجبا بمنطقك الهجين
واجعل من الأمس الذي
ولاك خوفي قبر ديني
وبلفظك الفضفاض زين
حقدك المسخ الدفين
وامنن عليها باللقاء
وصحوة قبل اليقين
هل تذكرين أذ التقينا
عند زهر الياسمين
في ذلك اليوم الملبد
بالريوب وبالظنون
وسألت كم عمر الحبيب
لتنكريه وتنكريني
واذا بوجهك يكفهر
ورعشة الغضب اللعين
والآن ما أخشاه
أن يفنى الهوى لتجدديني
كم كنت أعزف نغمة
الذكرى على الوتر الحزين
ولأجلك في روض شعري
مرتع للزيزفون
عطشا ليذبل بعد حين
والآن في خدر الملوك
تبجحا لاتسمعيني
فبغير حبك نبض قلبي
لم يذق طعم المنون
الأنني رجل احب
صراحتي قبل الجنون
متوسلا ماكنت يوما
كي اقول لك أعيني
وانا التراب رغيف خبزي
فالجياع بلا بطون
أناما سقيت برائتي
كذب التغزل بالجفون
وما نظمت قصيدة
الا على بحر الشجون
لاما ادعيت بلاغة
اناأو ضحكت على الذقون
ولا أرتكبت جريمة
وأصابعي قتلى يميني
ذنبي لأنك يا عراق
وأنني وطني وديني
تاهت على شفتي
ابيات القصيد فظلليني
في اكسباير عمر
قنبلة الخداع و فجريني
فالقلب وردة عاشق
حمراء من دمي المهين
وأنا بغير برائتي
لن تجرأي أن تقتليني
ولتعلمي أن الحديث
عن الطغاة بلا سنين
لكن آخر ما أقول
ولم أقل لتصدقيني
بها ستفصح عن حنيني
وألأحرف السمراء خرساء
وغامضة بدوني
كلام اروع من الذهب
ادامك الله شمسا لا تغيب عن هذا المدونة
تقبلوا تحيات أكرم الحجي