تخطى إلى المحتوى

لاتعلمي ابناءك الخجل ولكن علميهم . 2024

الجيريا

لا شك أن كل أم و كل أب يتمنى أن يرى
أبناءه من أفضل الخلق على وجه الأرض و يحبان النجاح و السعادة لأبنائهما .
و كل منا يسعى لتربية أبنائه و تنشئتهم
تنشئة صالحة تجعلهم من الفائزين بالسعادة
في الدنيا و الجنة في الآخرة .
وتربية أبنائنا تفرض علينا أن نغرس فيهم
القيم و الصفات و السلوكيات الفاضلة
كما تفرض علينا أن نخلصهم من بعض
الصفات و السلوكيات السلبية و السيئة .

و في هذا الموضوع اخترت أخواتي أن
نطرح معا موضوع الخجل و الحياء .


لنتعرف أولا على الخجل :

الخجل عادة ينشأ منذ الصغر و ينمو مع
الانسان و قد يصل الى حالة مرضية أحيانا .
وهو سلوك يصدر من الطفل فيشعر بالضيق
لأنه أخطأ أو في موقف محرج و الطفل
الخجول عادة يتحاشى الآخرين و لا يثق
بالغير و هو متردد و لا يميل لمشاركة
الآخرين و يخير الصمت أو الحديث
المنخفض و الانزواء و يختفي خلف المقاعد
و الستائر عند مجابهة الغرباء.
أما الحياء فهو :

صفة بشرية حبا الله بها الانسان و هي
ضرورية و مطلوبة .و الحياء هو التزام
مناهج الفضيلة و آداب الاسلام. و الحياء
شعبة من شعب الايمان كما قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :”الايمان بضع
و ستون شعبة و الحياء شعبة من الايمان .”
و قال صلى الله عليه و سلم :”ان الله حيي
ستير يحب الحياء و الستر .”
و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم أشد حياء
و كان اذا كره شيئا عرفه الصحابة في
وجهه و كان اذابلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام و لم يقل : ما بال
فلان فعل كذا و كذا بل كان يقول : ما بال
أقوام يصنعون كذا دون أن يذكر اسم أحد
حتى لا يفضحه و لم يكن الرسول صلى الله
عليه و سلم فاحشا و لا متفحشا و لا صخابا
في الأسواق .

و الفرق بين الحياء و الخجل شاسع ذلك لأن الحياء فضيلة و صفة محمودة و معناها
أن
يترفع الانسان عن المعاصي و الآثام .
و أما الخجل فهو العكس فانه منقصة
و ذلك لشعور الطفل بقصوره أمام الآخرين
فلا يطالب بحقه لخجله و لا يقول كلمة
الحق لخجله و لا يتحدث أمام الآخرين
لشعوره بالخجل .

و ما يهمنا في هذا الموضوع أننا نريد أن
نتعاون و نستفاد من تجارب بعض و كل أم
تقول لنا كيف ممكن أن نخلص أبناءنا من
صفة الخجل و كيف يمكننا أن نغرس في
فلذات أكبادنا صفة الحياء .

من خلال تجربتي الخاصة مع أبنائي حاولة
أن أنزع من قلوبهم الخجل الذي كنت أعانيه
في طفولتي و الحمد لله أبنائي لا يملكون
الخجل المذموم فأرى ابنتي اليوم تلقي قصيدة
أمام جموع غفيرة و بكل حماس و قوة و شجاعة .
أتعمد أن يلقوا كل ما يحفظوه سواء من القرآن
أو القصائد و الأحاديث النبوية أمام الأصدقاء
و حتى بالهاتف مع العائلة فيجدون الاطراء

من الجميع فحتى الصغير ابن السنتين يريد
هو كذلك أن يلقي علينا ما عنده و أترك له
المجال ليقول ما يريد بلغته .

و في البيت نقوم بتمثيل بعض الأدوار
فيأخذ الصغير دور المعلم ليعلمنا و دور
الامام في المسجد و دور قائد الجيش ..
و أجدهم يستمتعون حتى في تدريسهم أطلب
من الصغير أن يقف على الكرسي ليلقي
علينا ما حفظ أو يقرأ درسه و في النهاية
نصفق له .

و أحيانا أطلب من أحد الأبناء أن يستفسر
عن بضاعة ما في احدى المحلات أو أطلب
منه أن يقوم بدفع ثمن المشتريات .
و مهم أن لا يقال للطفل بأنه خجول لأنه
عندما يكبر يبقى كلام الأهل الذي يطلقونه
عليه مطبوعا في ذهنه مما يجعله يصدق
هذه الصفة في نفسه .
و مهم كذلك عدم انتقاد الطفل أمام الآخرين
أو وصفه بأي صفة سلبية و خاصة أمام
أقرانه

و أما بالنسبة لغرس خلق الحياء فهي
مجموع صفات و سلوكيات و آداب الانسان المسلم .
نعلم أبناءنا توقير الكبير فلا يتكلم أمام الكبار
الا بأدب و بصوت منخفظ حتى و لو أخطأ
أحد كبير معهم .و في الأماكن العامة أطلب منهم السماح للأكبر سنا أن يجلسوا على
المقاعد و يتنازلوا عن دورهم في الطابور
لكبار السن ….
و بما أننا نعيش في دولة غربية (العراء الفاحش )أغرس فيهم و أعودهم على غض البصر و الحياء في ملابسهم بالنسبة للبنت و الأولاد و الحياء مهم جدا للجميع و قد يكون
للبنت أكثر قليلا .

نقلته: للأهمية لعل الله أن ينفعني وإياكن

الجيريا

الله يعطيك العااافيه خيتووو
موضوع جميل

يعطيك العاآفية أختي مجنونة وجنوني يجنن

منؤوؤورين حبايبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.