تخطى إلى المحتوى

موضوع عن الصبر 2024

  • بواسطة

ابغاء موضوع عن الصبر
الإيمان نصفان: صبر وشكر،ولما كان كذلك كان حريا بالمؤمن أن يعرفهما ويتمسك بهما، و أن لا يعدل عنهما، وأن يجعل سيره إلى ربه بينهما ومن هنا كان حديثنا عن الصبر في القرآن الكريم فقد جعله الله جوادا لا يكبو وصارما لا ينبو وجندا لا يهزم،وحصنا لا يهدم. فالنصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، والعسر مع اليسر، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد ومحله من الظفر كمحل الرأس من الجسد، والحديث عن مكانته وفضيلته آتية بإذن الله الإشارة إليه.

أ – تعريفه:
الصبر لغة: الحبس والكف، قال تعالى: ((واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي…)) الآية، أي احبس نفسك معهم.
واصطلاحا: حبس النفس على فعل شيء أو تركه ابتغاء وجه الله قال تعالى: ((والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم)).
وقد أشرنا في التعريف إلى أنواع الصبر الثلاثة والباعث عليه.
أما أنواعه فهي: صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله، وصبر على أقدار الله المؤلمة. ففي قولنا (على فعل شيء) دخل فيه الأول، وفي قولنا (أو تركه) دخل فيه النوعان الثاني والثالث: أما دخول الثاني فظاهر لأنه حبس للنفس على ترك معصية الله، وأما دخول الثالث فلأنه حبس للنفس عن الجزع والتسخط عند ورود الأقدار المؤلمة.

ب – أهميته:
الصبر: أبرز الأخلاق الوارد ذكرها في القرآن حتى لقد زادت مواضع ذكره فيه عن مائة موضع، وما ذلك إلا لدوران كل الأخلاق عليه، وصدورها منه، فكلما قلبت خلقا أو فضيلة وجدت أساسها وركيزتها الصبر، فالعفة: صبر عن شهوة الفرج والعين المحرمة، وشرف النفس: صبر عن شهوة البطن، وكتمان السر: صبر عن إظهار مالا يحسن إظهاره من الكلام، والزهد: صبر عن فضول العيش، والقناعة: صبر على القدر الكافي من الدنيا، والحلم: صبر عن إجابة داعي الغضب، والوقار: صبر عن إجابة داعي العجلة والطيش، والشجاعة: صبر عن داعي الفرار والهرب، والعفو: صبر عن إجابة داعي الانتقام، والجود: صبر عن إجابة داعي البخل، والكيس: صبر عن إجابة داعي العجز والكسل وهذا يدلك على ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر، لكن اختلفت الأسماء واتحد المعنى، والذكي من ينظر إلى المعاني والحقائق أولا ثم يجيل بصره إلى الأسامي فإن المعاني هي الأصول والألفاظ توابع، ومن طلب الأصول من التوابع زل. ومن هنا ندرك كيف علق القرآن الفلاح على الصبر وحده ((وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)) ((أولئك يجزون الغرفة بما صبروا، ويلقون فيها تحية وسلاما)) ((سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)).

ج – حكمه:
الصبر من حيث الجملة واجب، ويدل لذلك:
أ – أمر الله به في غير ما آية قال تعالى: ((استعينوا بالصبر والصلاة)) ((اصبروا وصابروا)).
ب – نهيه عن ضده كما في قوله ((فلا تولوهم الأدبار)) وقوله ((ولا تبطلوا أعمالكم)) ((ولا تهنوا ولا تحزنوا)) ((فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم)).
ج – أن الله رتب عليه خيري الدنيا والآخرة وما كان كذلك كان تحصيله واجبا، أما من حيث التفصيل فحكمه بحسب المصبور عنه أو عليه، فهو واجب على الواجبات وواجب عن المحرمات، وهو مستحب عن المكروهات، ومكروه عن المستحبات، ومستحب على المستحبات، ومكروه على المكروهات، ومما يدل على أن الصبر قد لا يكون لازما قوله تعالى ((وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين))، فالصبر عن مقابلة السيئة بمثلها ليس واجبا بل مندوبا إليه.

د – درجاته:
الصبر نوعان، بدني ونفسي وكل منهما قسمان: اختياري واضطراري، فصارت أربعة:
أ – بدني اختياري، كتعاطي الأعمال الشاقة.
ب – بدني اضطراري كالصبر على ألم الضرب.
ج – نفسي اختياري كصبر النفس عن فعل مالا يحسن فعله شرعا ولا عقلا.
د – نفسي اضطراري كصبر النفس عن فقدان محبوبها الذي حيل بينها وبينه.
والبهائم تشارك الإنسان في النوعين الاضطراريين لكنه يتميز عليها بالنوعين الاختياريين، والصبر الاختياري أكمل من الاضطراري، فإن الاضطراري يشترك فيه الناس ويتأتى ممن لا يتأتى منه الصبر الاختياري، ولذلك كان صبر يوسف على مطاوعة امرأة العزيز وصبره على ما ناله من السجن أعظم من صبره على ما ناله من إخوته لما ألقوه في الجب وفرقوا بينه وبين أبويه، وباعوه بيع العبد، ومن الصبر الاختياري صبره على العز والتمكين الذي أورثه الله إياه فجعله مسخرا لطاعة الله ولم ينقله ذلك إلى الكبر والبطر، وكذلك كان صبر نوح والخليل وموسى الكليم والمسيح ومحمد صلى الله عليه وسلم فإن صبرهم كان على الدعوة إلى الله ومجاهدة أعداء الله ولهذا سموا أولي العزم، وأمر الله رسوله أن يصبر كصبرهم ((فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل)) ونهاه عن أن يتشبه بصاحب الحوت حيث لم يصبر فخرج مغاضبا قبل أن يؤذن له ((فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت)) ولهذا دارت قصة الشفاعة يوم القيامة على أولي العزم حتى ردوها إلى خيرهم وأفضلهم وأصبرهم.

2- فضائل الصبر في القرآن الكريم:
حديث القرآن عن فضائل الصبر كثير جدا، وهذه العجالة لا تستوعب كل ما ورد في ذلك لكن نجتزىء منه بما يلي:
1- علق الله الفلاح به في قوله: ((ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)).
2- الإخبار عن مضاعفة أجر الصابرين على غيره: ((أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا)) وقال: ((إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)).
3- تعليق الإمامة في الدين به وباليقين: ((وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا، وكانوا بآياتنا يوقنون)).
4- ظفرهم بمعية الله لهم : ((إن الله مع الصابرين)).
5- أنه جمع لهم ثلاثة أمور لم تجمع لغيرهم: ((أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)).
6- أنه جعل الصبر عونا وعدة، وأمر بالاستعانة به : ((واستعينوا بالصبر والصلاة)).
7- أنه علق النصر بالصبر والتقوى فقال: ((بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين)).
8- أنه تعالى جعل الصبر والتقوى جنة عظيمة من كيد العدو ومكره فما استجن العبد بأعظم منهما: ((وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئا)).
9- أن الملائكة تسلم في الجنة على المؤمنين بصبرهم ((والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)).
10- أنه سبحانه رتب المغفرة والأجر الكبير على الصبر والعمل الصالح فقال: ((إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير)).

ينقل للقسم المناسب

]سم الله الرحمن الرحيم

اختي المسلمة .. المبتلية بالبلاء

تذكري: ان الله عز وجل يبتلي العبد وهو يحبه , ليسمع تضرعه

تذكري: انها كلما تشتد الازمة تنفرج

تذكري: ان انتظار الفرج من أفضل العبادات

تذكري: ان الفرج ياتي من الله تعالى , على قدر شدة البلاء

تذكري: ان ما يكره العبد , خير له مما يحب , لان ما يكره يدفعه للدعاء وما يحب يلهيه عنه

تذكري: ان المؤمن امره كله له خير ,إذا اعطي شكر واذا ابتلي شكر

تذكري: ان الصبر كفيل بالنجاح .. والمتوكل لا يخيب ظنه

تذكري: ان من اتبع الصبر , اتبعه النصر

تذكري: ان من صبر ظفر. وان الصبر مفتاح الفرج .. وعند اشتداد البلاء يأتي الرخاء

تذكري: ان رب محبوب في مكروه .. ومكروه في محبوب , وكم من مغبوط بنعمة هي داؤه .. ومرحوم من داء هو شفاؤه

تذكري: ان من ساعة الى ساعة فرج

تذكري: رب خير استفدته من شر .. ونفع من ضر

تذكري: ان تحت الرعوة اللبن الصريح

تذكري: انه ربما امتحن الله العبد , بمحنة يخلصه بها من الهلكة فتكون تلك المحنة .. منحة اجل من نعمة

تذكري: ان كل مقدر كائن ولابد .. تذكر ان من لم يرضي بالقضاء والقدر لم يهنأ له عيش

تذكري: ان الله يأتي بالفرج عند انقطاع الامل وانعدام الحيل

تذكري: ان المحن تاديب من الله , والادب لا يدوم , فطوبى لمن تصبر على
التأديب…

تذكري: ان الفرج والروح والحياة في اليقين والرضاء , والهم والغم والحزن في الشك والسخط

تذكري: الصبور يدرك احمد الامور

تذكري: ان نهر جرى فيه الماء , لابد ان يعرف اليه طريق

تذكري: ان المحن فيها تمحيص من الذنب , وتنبيه من الغفلة , وتعرض للثواب بالصبر, وتذكير بالنعمة

تذكري: انما يبتلى الصالحون

تذكري: ان الصحة والعافية تبطران الانسان

فرج الله همومنا وهمومكن أجمعين

منقووول

مشكورين كتير على الموضع الرائع

تحياتى الكم كتير يعطيكم العافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.