ابغى كل وحدة تقولي موقف محرج مع استاذتها
آنا ببدا
امم مرة قاعدين البنات يقرون < ما اذكر اي مادة
وانا سرحانه وشافتني الاستاذة وتناديني عشان اقرا وانا مو معهم نهائيا
وعطتني اللي بجنبي كووع واصرخ ف وجهاها نعمممممم
واتذكر انوا الاستاذة فيه واسكت
قالتلي الاستاذه
وش سرحانه فيه انا خلاص وجهي احمر
قلت ها لا سلامتك ولا شيء
آن شآءالله تلقين التفآعل المطلوب
ما جعلني أكره اللغة الفرنسية هو موقف محرج مررت به في إحدى حصص هذه المادة , عندما كنت تلميذة في الصف الابتدائي الثالث .
وقتذاك كانت تدرسنا معلمة أنيقة جدا نناديها " مدام رجاء " . و كانت هذه المعلمة تختار في كل حصة تلميذا أو تلميذة ليقرأ النص الذي نكون بصدده بصوت مسموع .
وقع اختيار المعلمة علي في إحدى هذه الحصص , و أنا لأني خجولة بطبعي فقد كانت قراءة ذلك النص أشبه بمحنة , لأني ارتبكت كثيرا و كان ارتباكي واضحا في اختلاجات صوتي و تقطع أنفاسي , و لشدة ارتباكي نطقت كلمة " femme " بشكل خاطىء, فانفجر التلاميذ ضاحكين,
و أنا لم يكن ينقصني إلا هذا الموقف المحرج حتى أشعر أن وجنتي توشكان على التورم من شدة امتقاعهما خجلا .
منذ تلك الحصة لم أستطع أن أحب هذه اللغة , و كانت علاماتي السيئة فيها نتيجة متوقعة لذلك , و استمر معي هذا الكره حتى يومنا هذا .
مع أنه يفترض باللغة الفرنسية أن تكون اللغة الرسمية الثانية في تونس بعد العربية , و مع أنني ألجأ لاستخدامها أحيانا لكني أفعل ذلك على مضض .
مررت بموقف محرج آخر , و لكن هذه المرة في الكلية , و تحديدا خلال سنة التخرج , و ذلك أثناء إحدى حصص مادة الـ linguistics ( اللسانيات ) ,
كانت تدرسنا في هذه المادة أستاذة قاسية جدا إسمها " آمال قلال " , و عادة ما تمتلىء القاعة بالطلبة أثناء هذه الحصة .
المهم , أنها في إحدى هذه الحصص ظلت تشرح أحد دروس اللسانيات ( على ما أذكر كانت تشرح إحدى الأساليب التي تتبعها بعض المدارس اللغوية ) . و بعد أن أنهت شرح جزء من هذا الدرس , سألتنا ما رأيكم بأسلوب المدرسة الفلانية ؟
و لأنها عصبية المزاج و كلامها قاس حين تغضب , فقد أثارها صمتنا حين لم نجب , و لم تقصر في تقريعنا بالكلام .
لا أدري حينها أية لوثة دبت بي فرفعت يدي كي أجيب عن السؤال , و اكتفيت بالقول : " Ma’am , I think it was a success " .
فوجئت الأستاذة بإجابتي , لكن لم يدم ذلك طويلا , فقد رددت إجابتي بأسلوبها المتهكم المعروف فأضحكت بذلك الجميع !
تأذيت جدا مما حدث , و حين انتهت الحصة و كانت هذه المرأة تلملم أوراقها لمغادرة القاعة , ذهبت إليها و عاتبتها بالقول أن " يا أستاذة , إن كانت إجابتي خاطئة فلم يكن هناك من داع لإضحاك الطلبة علي ! " .
حينها التفتت إلي و رمقتني بعينيها الشاسعتين المخيفتين , و قالت بنبرة هادئة لم آلفها فيها : " لا داعي لأن تتأثري بما حدث , فالذين ضحكوا ليسوا أفضل منك . على ثقتك بنفسك أن لا يهزها أمر كهذا " …