ذلك المساء ليس كغيره ليس كبقية أقرانه ولماذا هو مختلف يا ترى ؟ فلا بد من سبب وجيه وحجة مقنعة تبدد تلك الضبابية التي سيخلفها السؤال العنيد الناطق بلغة لماذا ؟ لن أسهب فلست من عاشقي الإسهاب بل سأعلن الجواب الصريح في الوقت نفسه، لأن هذا المساء شهد حدث اليوم، أتدرون ماهو؟ لقد ارتدى عباءة البطل المطلق ولأنه أهدى للحب قصيدة أحييت فيه نشوة الحب العارمة التي افتقدها وأعادت إليه بعض الألق المفقود منذ آخر قصيدة عاش أحداثها، آخر قصيدة لا تزال حية في ذاكرة القصائد المخملية الجميلة التي لا نستطيع ولن نستطيع أن نزيلها من ثنايا الذاكرة.
أي مساء رائع قد حل ضيفا علينا اليوم في رحلة الإبداع المتجدد، هذا المساء التي ما انفكت أطيافه تنتقل من ركن إلى آخر ومن زاوية إلى أخرى من زوايا السماء الحالمة التي تعج بجموع غفيرة وقوافل مسافرة من السحب التي تحمل في طياتها مخزونا شعريا يستقي منه شاعر المساء المبدع صور شعرية وأفكارا إبداعية يعزف على أوتارها ليحلق بملكة الخيال التي تختزلها مخيلة كل فرد منا في عالم القصيدة، تلك القصائد الحائرة التي لم يهجع لها ساكن ولم يطيب لها مضجع، قصيدة ملت من الترحال بين القلوب العطشى في عوالم لا نهاية لها.
ساعات الليل القادمة تنبيء بقدوم الكثير من الأمور التي تحتاج إلى تفكير وتفسير ، قتامة لون الليل الأسود لم تكن ثقيلة الظل فحسب بل أضفت على لحظات المساء الذي نعيش اليوم في أرجائه نوعا من الشاعرية والرومانسية المفقودة اللامعقولة .أطياف المساء تواصل الرحلة فقد طابت لها الجولة ، تشد رحالها من هنا إلى هناك تنتقي الأبيات المعبرة، تنمقها بالصور والقوافي المتزنة وتبلورها في صورة واحدة عند انصهار القمر في بوتقة السماء كي تبلورها في قصيدة جديدة يقدمها المساء للحب هدية، في ليلة وردية كي تظل باقية في ذاكرة الشعر العاطفية وتستحضرها عقولنا في كل مساء ومتى ؟؟ عندما يكتب المساء للحب قصيدة …
مسآءك صبآحك عطر سيدي
هلوسة راائعة
قرآتهآ ومآ آن آنتهيت
حتى عدت لآقرآها من جديد
كلمات جميلة
سلمت الايادي
تحيتي
وردة الحساسة
وحيدة كعادتى أتأمل من حولى
وأتساءل فى نفسى ؟؟!
متى تشرق لى الشمس يوما مبتسمة
ويلحقها بدرا ساطع الجمال
وأجد من يجارونى فى شرفتى
قلبا يعرف للحياة معنى
للصدق طريق وللإخلاص وجود
ولكن لحينها …..
ستظل شرفتى فارغه
وسأظل عالقة بها
استمتعت بقرأتها
سلمت و سلم بووحك
تقبل مرووري
الأروع دائما يا سيدتي هو
مرورك الفتان بين السطور
دمت رائعة
ما أجملك من وردة حين تنثرين
رحيقك بيننا …
دمت جميلة
ولا أجد ما يجيد الرد على كلماتك
اسمح لي أن أتأمل بصمت
اطفىء سراجى
وأعلن عن حالة هدوووء
وأطلق لخيالى العنان
وأعبر الصحارى والوديان
حتى اطوف على دربك
واحس بنبض قلبك
والمس يدك
والتمس الدفء والحنان
ثم أعود
أضيء سراجى
وامسك قلمى واكتب
قصيده عنوانها
احلامى
الحلم الشارد
طاب لى المكوث بين حروفك فهل تسمح لى سيدى بالبقاء
الف شكر على بوحك العطر
تقبل خربشتى التى تمخض بها عقلى وباح بها قلبى تفاعلا بكلامك الجميل
ارجو ان تتقبل مرورى المتواضع
بانتظارجديدك يا رعاك الله
احمد