القول بأن المرأة ناقصة عقل هو من الاتهامات المشهورة الموجهة ضد الإسلام .
وقد أشتدت حدة هذا التهام وتوسعت دائرته لا سيما مع المكتسبات التي حققت للمرأة مقارنه مع الرجل ,
فالمرأة في نظر الإسلام
وفقا لهذي الاتهام , ماهي إلا مخلوق ناقص الكيان وأن مصيرها النار .
ويبدو أن منطق الاتهام هو الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم
وأصحاب السنن، وهو صحيح الإسناد والمتن. وسوف نكتفي برواية مسلم، فقد روى رحمه الله في صحيحه في باب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن. قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين؟ قال : أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل، فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين » .
ولا يمكن فهم هذا الحديث بمعزل عن آية الدين التي تتضمن نصاب الشهادة، وذلك في قوله تعالى : { واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهدآء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى } [البقرة:282].
فالعلاقة بين هذه الآية والحديث وثيقة الصلة، بل يكاد الحديث يحيلنا إلى الآية صراحة
• ذكر الحديث أن امرأة منهم جزالة ناقشة الرسول ومعنى الجزلة أي ذات العقل والرأي والوقار ، وتكفرن العشير أي تنكرن حق الزوج فكيف تكون هذي ناقصة عقل وهي ذات عقل ووقار اليس هنا في تناقض ؟
• تعجب الرسول صلى الله عليه وسلم من قدرة النساء وأن الواحده منهن تغلب |أي رجل ذكي جدا فكيف تغلب نساء ناقصات عقل رجل ذكي ؟
• أن الخطاب موجه لنساء المسلمات فهل يا ترى لو أن امرأة كافره ذكيه اسلمت فهل تصير ناقصة عقل بدخولها الإسلام ؟
• فماذا يقصد الرسول من إنهم ناقصات عقل ودين ؟
نعم معك حق .. فكثيرون ممن يجهلون عظمة الإسلام يقولون أن الإسلام همش المرأة وأنه يعتبرها ناقصة عقل وناقصة دين
وضلع أعوج و .و.و.و.و .. طبعا هذه الحجج واقعة لكن معناها غير الذي تظهر عليه ..فمثلا إذا قلت لشخص عادي (غير مسلم أو جاهل
له) أن المرأة خلقت من ضلع أعوج فسيقول أنها عوجاء وأن تصرفاتها وقراراتها خاطئة أو متهورة أو غير حكيمة أو .أو.أو. .. . وحين
تقول له أيضا أن المرأة ناقصة عقل فسيتبادر لذهنه أنها مجنونة أو أنها لا تمكل عقلا مدبرا أو.أو … وحين تقول أيضا أنها ناقصة
دين فسيقول أنها مهما بلغت من التدين والخشوع ستبقى ناقصة دين … وحينما كان للمرأة "نصف عود" وللرجل عود قيل أن هذا
إجحاف في حق المرأة فكيف يأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة ؟ §!!!!!وكثير من الصفات السيئة والمذمومة يقولها الجاهلون
بالإسلام عن هذا الأخير في محور المرأة .. لكن إذا وقفنا وقفة صريحة ومتأنية مع المعاني التي ذكرت سنجدها بلغت من البلاغة
ما أسكت أفواه البلاغيين :
فالمقصود بأن المرأة ناقصة دين : لأنها في حال الحيض والنفاس تدع الصلاة وتدع الصوم ولا تقضي الصلاة (أي بعد مرور وقت الحيض
والنفاس ليس عليها قضاء ما فاتها ) ، لكن هذا النقص ليس مؤاخذة عليها أو إثما عليها بل هو رفق منه سبحانه وتعالى بها فإن صامت
مع وجود الحيض والنفاس ضرها ذلك، وبالنسبة للصلاة فلأنه وجد منها ما يمنع الطهارة (الحيض) و قد شرع لها الله ألا تصلي ولا تقضي
ما فاتها لأن مدة الحيض يمكن أن تصل إلى أربعين يوما أحيانا ..
والمقصود بالمرأة ناقصة عقل : فهو لأنها تبلغ عليها العاطفة وأيضا لأنها ضعيفة الحفظ ولذلك شهادتها تجبر وجود شاهدة أخرى ..
والمقصود بأن المرأة خلقت من ضلع أعوج : هو أن حواء عليها السلام خلقت من ضلع أعوج وهذا الضلع هو ضلع أعوج لأمر مهم
للغاية ألا وهو أن اعوجاجه كان لحماية القلب فلو أنه كان ضلعا سويا لمات الإنسان مع أول دفعة في صدره .. وهذا شرف للمرأة
وليس تحقيرا لها .
والمقصود بأن المرأة لها نصف عود والرجل له عود : هو أن الرجل له ضعف ما للمرأة وهذا سطحيا يظهر أنه غير عادل لكن إذا
دققنا سنجد أن ما ترثه المرأة (نصف العود) لها وحدها ولا يملك الزوج حق مشاركتها إياه ولا حتى الأخذ منه وهي حرة فيه وهو مالها
الحر ، أوا ما يرثه الرجل (أي العو د كاملا ) فكل ما يرثه الرجل للزوجة حق فيه ولا يملك الرجل حق أخذه لوحده ، أوليس هذا تعظيما
للمرأة ؟ !!!
عذرا للإطالة .. إذن هل همش الإسلام المرأة ؟ سؤال معلق ، وإلى جانبه الجواب وكتب بقلم وخط عريضين .
لا
وجيت ارد لقيت اخي الفاضل زكريا كفى ووفى وما ترك نقطة الا اجزل فيها من الشرح
يعطيك العافية اخي ودمت متالقا
اما عن سؤالك هل همش الاسلام المراءه ؟؟؟؟!!!!
فاقول لا والف لا …. وهل من دين او مجتمع كرم المراءه كما الاسلام
دمتم بامن وامان ورضى من الرحمن
موضوع هام ومهم جزاك الله عليه كل خير
ينعق بعض بني قومي ممن طمس الله بصائرهم
ينعقون بما لا يفقهون
ويهرفون بما لا يعرفون
ويرددون كترديد الببغاوات
فيتبجحون بملء أفواههم – فض الله أفواههم –
بما ردده أسيادهم من الغرب أو الشرق
بأن الإسلام ظلم المرأة وأهانها وانتقصها
قلنا : ومتى ؟؟
قالوا : عندما قال عنها : ناقصة عقل ودين !
قلنا : كيف ؟؟
قالوا : بقوله : خلقت من ضلع !
قلنا : فض الله أفواها تنطق بما لا تفقه
قالوا : كعادتكم أيها المتزمتون … لا تجيدون سوى الدعاء على خصومكم !
قلنا : إذا اسمعوا وعوا .
اسمعوا شهادة أسيادكم ، ومأوى أفئدتكم !
أيها المتعالمون :
لقد علم الغربيون أنفسهم أن الإسلام كرم المرأة .
حتى قال أحد علماء الإنجليز ، وهو ( هلمتن ) قال : إن أحكام الإسلام في شأن المرأة صريحة في وفرة العناية بوقايتها من كل ما يؤذيها ويشين سمعتها .
وقالت جريدة ( المونيتور ) الفرنسية :
قد أوجد الإسلام إصلاحا عظيما في حالة المرأة في الهيئة الاجتماعية ، ومما يجب التنويه به أن الحقوق الشرعية التي منحها الإسلام للمرأة تفوق كثيرا الحقوق الممنوحة للمرأة الفرنسية . انتهى .
======
غير أن الطاعنين في دين الإسلام يعتمدون في دعاواهم والحط من قيمة المرأة ومكانتها في الإسلام يعتمدون على فهم قاصر لبعض الآيات أو الأحاديث التي يظنون – ظنا كاذبا – أن فيها انتقاصا للمرأة ، وليس الأمر كما ظنوا أو توهموا
والطعن يكون إما نتيجة جهل أو تجاهل ، وكلاهما مر .
ومن الأمور التي يعدها بعضهم انتقاصا للمرأة ، وآخرون يظنون أن فيه احتقارا وازدراء لها ، وليس الأمر كما يظنون ، ولا هو كما يزعمون .
هو قوله عليه الصلاة والسلام عن النساء – : ناقصات عقل ودين . كما في صحيح البخاري ومسلم .
هكذا يبترون النصوص ليستدلوا استدلالا سقيما !
أو استدلال بعضهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة : خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه . متفق عليه .
فهذه طبيعة خلقتها ، وأصل تركيبتها ، خلقت لطيفة لتتودد إلى زوجها ، وتحنو على أولادها ، وهي خلقت من ضلع ، وطبيعة الضلع التقوس لحماية التجويف الصدري بل لحماية ملك الأعضاء ، أعني القلب ، ثم هي ضعيفة لا تحتمل الشدائد :
( أومن ينشؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين )
وتلك حكمة بالغة أن جعل الله الشدة في الرجال والرقة في النساء ، رقة تزين المرأة لا تعيبها ، فقد شبهها المعصوم صلى الله عليه وسلم بشفافية الزجاج الذي يؤثر فيه أدنى خدش ، ويكسره السقوط ولو كان يسيرا .
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لحاديه – الذي يحدو وينشد بصوت حسن- : ويحك يا أنجشة ! رويدك سوقك بالقوارير . قال أبو قلابة : فتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة لو تكلم بها بعضكم لعبتموها عليه ، قوله : سوقك بالقوارير . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم قال أنس : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاد حسن الصوت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : رويدا يا أنجشة لا تكسر القوارير . يعني ضعفة النساء
فهذا من باب الوصية بالنساء لا من باب عيبهن أو تنقصهن
قال النووي : قال العلماء : سمى النساء قوارير لضعف عزائمهن ، تشبيها بقارورة الزجاج لضعفها وإسراع الانكسار إليها .
وقال الرامهرمزي : كنىعن النساء بالقوارير لرقتهن وضعفهن عن الحركة ، والنساء يشبهن بالقوارير في الرقة واللطافة وضعف البنية .( نقله عنه ابن حجر في فتح الباري )
يا بني قومي ألا تفقهون ؟؟
ما بالكم تبترون النصوص وتستدلون ببعضها دون بعض ؟؟
إن نص الحديث – كما في الصحيحين – : استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء .
أين أنتم من هذه الوصية بالنساء ؟؟
افتتح الحديث بقوله : استوصوا بالنساء
واختتم الحديث بقوله : فاستوصوا بالنساء
فأين أنتم من هذا ؟؟
=============
ومن الكتاب من يصم النساء – إما نتيجة جهل أو تجاهل – بأنهن ناقصات عقل ودين على سبيل الإزراء والاحتقار ، وسمعت أحدهم يقول ذلك في مجمع فيه رجال ونساء ثم وصف النساء بضعف العقل ، وزاد الأمر سوءا أن اعتذر عن قوله بأن هذا هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم ! ثم أورد الحديث : ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن . رواه البخاري ومسلم .
وقد بوب عليه الإمام النووي : باب نقصان الإيمان بنقص الطاعات .
وهذا القول له جوابان أجاب بهما من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
أما الأول :
فهو إجابته صلى الله عليه وسلم على سؤال النساء حين سألنه : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟
فقال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟
قلن : بلى ، قال : فذلك نقصان من عقلها .
أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟
قلن : بلى .
قال : فذلك من نقصان دينها .
والحديث في الصحيحين .
فهذه العلة التي علل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقصان الدين والعقل ، فلا يجوز العدول عنها إلى غيرها ، كما لا يجوز تحميل كلامه صلى الله عليه وسلم ما لا يحتمل أو تقويله ما لم يقل .
قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية :
فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمل كلامه ما لا يحتمله ، ولا يقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان ، فكم حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله ، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام ، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول ، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد ، والله المستعان .
[ وأصل الكلام لابن القيم في كتاب الروح ]
أما نقصان الدين ؛ فلأنها تمكث أياما لا تصوم فيها ولا تصلي ، وهذا بالنسبة للمرأة يعد كمالا !
كيف ذلك ؟
من المعلوم أن التي لا تحيض تكون – غالبا – عقيما لا تحمل ولا تلد ؛ وقد جعل الله الدم غذاء للجنين .
قال ابن القيم : خروج دم الحيض من المرأة هو عين مصلحتها وكمالها ، ولهذا يكون احتباسه لفساد في الطبيعة ونقص فيها . اه .
ثم إن نقص الدين ليس مختصا بالمرأة وحدها .
فالإيمان ينقص بالمعصية وبترك الطاعة – كما بوب عليه الإمام النووي في ترجمة هذا الحديث –
ثم إننا لا نرى الناس يعيبون أصحاب المعاصي الذين يعملون على إنقاص إيمانهم – بطوعهم وإرادتهم – عن طريق زيادة معاصيهم وعن طريق التفريط في الطاعات ، ولسنا نراهم يعيبون من تعمد إذهاب عقله بما يخامره من خمرة وعشق ونحو ذلك فشارب الخمر – مثلا – إيمانه ناقص ، والمسبل إزاره في إيمانه نقص ، وكذا المدخن ، وغيرهم من أصحاب المعاصي ؛ ومع ذلك لم نسمعهم يوما من الأيام يقولون عن شارب الخمر والمذخن : إنه ناقص دين !
بل ربما وصف الزاني – الذي يسافر إلى دول الكفر والعهر لأجل الزنا – بأنه بطل صاحب مغامرات ومقامرات !!
وهذا شيء يلامون عليه ، بينما لا تلام المرأة على شيء كتبه الله عليها ، ولا يد لها فيه .
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء :
فتأمل هذه الكلمة الجامعة وهي قوله صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " فمن لم ينصح لله وللأئمة وللعامة كان ناقص الدين ، وأنت لو دعيت : يا ناقص الدين ؛ لغضبت . اه .
وأما نقصان عقل المرأة ؛ فلأن المرأة تغلب عليها العاطفة ورقة الطبع – الذي هو زينة لها – فشهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل ، وذلك حكم الله وعذر لها .
ثم إن في هذا الحديث بيان أن المرأة ربما سبت وسلبت عقل الرجل ، وليس أي رجل ، بل الرجل الحازم الذي يستشيره قومه في الملمات ، ويستأنسون برأيه إذا ادلهمت الخطوب .
وكما قيل :
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به *** وهن أضعف خلق الله إنسانا
وكما أن شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل
فإن الرجل أحيانا يكون على أقل من النصف من شهادة
المرأة ، فقد ترد شهادته إذا كان فاسقا أو كان متهما في دينه .
وأما الثاني
من أجوبته عليه الصلاة والسلام
فهو قوله لعائشة – لما حاضت في طريقها للحج فعزاها قائلا – : هذا شيء كتبه الله على بنات آدم .
وفي رواية : هذا أمر كتبه الله على بنات آدم . رواه البخاري ومسلم .
فما حيلة المرأة في أمر مكتوب عليها لا حول لها فيه ولا طول ، فلا يعاب الرجل بأنه يأكل ويشرب ويحتاج إلى قضاء الحاجة ، وقد عاب المشركون رسل الله بأنهم بشر يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق . تأمل ما حكاه الله عنهم بقوله :
( وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق )
فرد عليهم رب العزة بقوله : ( وماأرسلناقبلكمنالمرسلين إلاإنهمليأكلون الطعام ويمشونفيالأسواق ) [الفرقان:20] .
وقال سبحانه وتعالى عن رسله:
( وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين )
وكان أبلغ رد على من زعموا ألوهية عيسى أن أثبت الله أنه يأكل الطعام ، وبالتالي يحتاج إلى ما يحتاجه سائر البشر ، قال تبارك وتعالى : ( ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام) [المائدة:75] .
أخلص من هذا كله إلى أن المرأة لا تعاب بشيء لا يد لها فيه ، بل هو أمر مكتوب عليها وعلى بنات جنسها ، أمر قد فرغ منه ، وكما لا يعاب الطويل بطوله ، ولا القصير بقصره ، إذ أن الكل من خلق الله ومسبة الخلقة من مسبة الخالق ، فلا يستطيع أحد أن يكون كما يريد إلا في الأشياء المكتسبة ، وذلك بتوفيق الله وحده .
إذا تأملت هذا ، وتأملت ما سبق من أقوال أهل العلم حول هذه المسألة ، فإني أدعوك لتقف مرة أخرى على شيء من أقوال أهل هذا العصر من الغربيين وغيرهم .
وأذكرك – أخيرا – بأن رقة المرأة وأنوثتها ولطفها وشفافية معدنها يكسبها جمالا وأنوثة تزينها ولا تعيبها
قال جول سيمون : يجب أن تبقى المرأة امرأة فإنها بهذه الصفة تستطيع أن تجد سعادتها ، وأن تهبها لسواها .اه .
ومعنى أن تبقى المرأة امرأة ، أن تبقى كما خلقها الله ، ولأجل المهمة التي وجدت من أجلها .
ويعني أيضا أن لا تتدرج المرأة في أعمال الرجل ، فإنها بذلك تفقد أنوثتها ورقتها التي هي زينة لها .
ولذا لما أجري استفتاء في إنجلترا عن المرأة العاملة كان من نتائجه :
أن الفتاة الهادئة هي الأكثر أنوثة ، لأنها توحي بالضعف ، والضعف هو الأنوثة !
أن الأنوثة لا يتمتع بها إلا المرأة التي تقعد في بيتها .
فقولهم : الضعف هو الأنوثة .
هذا لا يعد انتقاصا لأنه … made in England !!!
لأنه نتاج بريطاني !!
أما لو قال هذا الكلمة رجل مسلم أو داعية مصلح ، لعد هذا تجنيا على المرأة وانتقاصا لها ، فإلى الله المشتكى .
وختاما :
لا بد أن يعلم أنه لا يجوز أن يطلق هذا اللفظ على إطلاقه
أعني قول بعضهم : المرأة ناقصة عقل ودين .
هكذا على إطلاقه .
إذ أن هذا القول مرتبط بخلفية المتكلم الذي ينتقص المرأة بهذا القول ، ويتعالى عليها بمقالته تلك .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما النساء شقائق الرجال . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث حسن .
آسفة على الاطالة ولكن الموضوع يستحق
جزاك الله الف خير
يسعدني تواجدك هنا في صفحتي
لك ودي واحترامي
لا عدمني وجودك هنا في موضوعي
تسسلمي على المرور
لك ودي وحبي
نورتي موضوعي من جد اطالتك فيها متعه
الله لا يحرمنا وجودك
الله يوفقك
لك ودي وحبي