وحق له ذلك، لضياع الفضيلة وانتشار الرذيلة، وذهاب الغيرة، وغياب فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن مجتمعنا رسميا وشعبيا، وخوف نزول البلاء والنقمة والغضب بسبب ما كسبت أيدينا.
أين ولاة الأمر؟ أين أولياء الأمور؟ أين العلماء والدعاة والمصلحون؟ ألم يعلموا أنهم مسؤولون عن ذلك كله؟ أين هم من قوله عز وجل: "الرجال قوامون على النساء"1، وقوله: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة"2، ومن قوله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" الحديث، حيث عم وخص، ثم عم؟ ومن قوله: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أوليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"3، ومن قوله: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا".4
ما يشترط في لبس المرأة خارج بيتها
لا شك أن أعظم فتنة للرجال هي النساء، وكانت فتنة بني إسرائيل في النساء كما أخبر الصادق المصدوق، ولا شك أن المرأة كلها عورة حتى الوجه والكفين، وأن حجابها الأول والأفضل هو بيتها: "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى".5
فالأصل للمرأة بقاؤها في بيتها، والخروج منه رخصة تقدر بقدرها، وعليها أن لا تخرج من بيتها إلا لضرورة، وفي أضيق نطاق، وإن اضطرت للخروج فعليها أن تخرج متحجبة غير متطيبة، وأن لا تخرج إلا مع ذي محرم.
ما يشترط في حجاب المرأة ولبسها خارج بيتها سواء كانت بالغة أوتحت البلوغ أوصبية
أولا: أن يكون واسعا فضفاضا لا يصف شيئا من أعضائها، فيحرم عليها وعلى وليها أن تخرج في لباس ضيق يصف شيئا من جسمها، نحو "الإسكيرت والبلوزة"، و"البنطلون".
ثانيا: أن يكون سميكا لا يشف عما تحته.
ثالثا: أن لا يكون زينة في نفسه.
رابعا: أن لا يشبه لبس الرجال، فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال في اللبس والمشية ونحوهما.
خامسا: أن لا يشبه لبس الكافرات، لنهيه صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار، رجلا كان أم امرأة، فقال فيما صح عنه: "ومن تشبه بقوم فهو منهم".6
سادسا: أن لا يكون لباس شهرة، وهو ما شذ عما تلبسه النساء في عرف الشرع، وليس في عرف المجتمع، ولا يكون وضيعا جدا، ولا رفيعا جدا.
سابعا: أن يكون سابلا، فقد أذن الشارع للمرأة أن تسبل مقدار شبر لتغطية قدميها.
تاسعا: الحذر من السرف والخيلاء في اللبس.
عاشرا: أن لا يكون فيه صورة ما له نفس من إنسان أوحيوان.
أحد عشر: الحذر من الألوان الصارخة أوالتي تكون شعارا للمبتدعة والفجار.
الثاني عشر: أن يكون الملبوس طاهرا حلالا، فلا يحل للمرأة أن تلبس شيئا من فراء الثعالب ونحوها.
ما يحل للمرأة لبسه خارج بيتها
يحل لها أن تلبس ما تشاء إذا توفرت فيه الشروط السابقة، نحو:
1. العباءة الفضفاضة الساترة لجميع الجسم.
2. البالطو الفضفاض السميك.
3. الثوب السوداني ما لم يكن زينة في نفسه، وكان واسعا ودلته لأسفل قدميها، ولفت به وجهها، أي "تبلمت".
ما يحرم للمرأة لبسه خارج البيت
يحرم على المرأة أن تلبس لبسا لا تتوفر فيه الشروط السابقة، ولا يحل لها على وجه الخصوص أن تخرج من بيتها ب:
1. إسكيرت وبلوزة ولو غطت شعر رأسها، لوصف ذلك لعورتها ولو كانا سميكين.
2. بنطلون وبلوزة أوفنيلة ونحوها لنفس العلة.
3. بثوب هو زينة في نفسه حاسرة عن عنقها وصدرها ووجهها وعن ساقيها.
ما يجب على ولاة الأمر
أولا: من الآباء والإخوان والأزواج والأبناء ونحوهم
يجب على ولاة أمر النساء وما تمليه عليهم القوامة الشرعية ما يأتي:
1. أن لا يشتروا الملابس الضيقة الواصفة والتي فيها تشبه بلبس الرجال والكافرات، ولا يسمحوا لمن يعولون بشرائها ولبسها.
2. لا يسمحوا لزوجة ولا بنت ولا صبية أن تخرج من البيت إلا بإذن ومع أحد من محارمها.
3. أن لا تخرج متزينة متطيبة، فإن فعلت فهي زانية حكما، وهو مسؤول عن ذلك.
4. عليهم أن يمنعوا حريمهم من شهود الحفلات المختلطة في مناسبات الزواج وفي احتفالات التخرج.
5. عليهم أن يمنعوا حريمهم من الاختلاط بالرجال في الجامعات والحافلات والأسواق.
6 . عليهم أن يمنعوا حريمهم من الخروج ليلا من غير ذي محرم أورفقة مأمونة مهما كان السبب الداعي لذلك.
7. لا يمكنوا أجنبيا من الدخول على نسائهم ومصافحتهن والجلوس معهن.
8. مسؤولية ولاة الأمور مسؤولية تضامنية، فإن قصر فيها الأب فعلى الابن تحملها، وإن قصرت فيها الأم فعلى الأخ أن يرعاها حتى لا يهلك الجميع.
ثانيا: من الحكام والمسؤولين في الوزارات والمصالح والجامعات ونحوها
يجب عليهم أن يعلموا أنهم مسؤولون عن كل ما يجري في المجتمع من فساد، ولهذا عليهم أن يعملوا لسد كل الذرائع ولمنع كل الأسباب التي تؤدي إليه، وإلا فهم مسؤولون عن كل شرف يخدش وعن كل فاحشة ترتكب، عليهم أن يحافظوا على الأخلاق والسلوك.
فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
قبل اهتمامهم بصيانة الطرق وتعبيدها، وبتوفير السلع وإيجادها، ورعاية الخدمات والاهتمام بها، وتوفير الأستاذ والكتاب.
فمن واجبات المسؤولين ما ياتي:
1. إنشاء وزارة أومصلحة أوديوان للحسبة، أوهيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا ينبغي لولاة الأمر أن يستكينوا للكفار، أويستجيبوا لدعاة الرذيلة من العلمانيين الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وليعلموا أن حماية الأخلاق والنهي عن الفساد في الارض هو وظيفتهم الأساسية: "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور"7، "أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه".8
2. إنشاء شرطة آداب كما كان من قبل، تراقب المظهر العام في الأسواق والشوارع.
3. يفرض زي على النساء سيما الموظفات والطالبات في المدارس والجامعات، لا فرق في ذلك بين المدارس الخاصة والعامة.
4. حرس أمن الجامعات والمدارس يمنع من دخولها كل من لم تلتزم بالآداب الشرعية، وتعاقب المخالفة لذلك في الحال.
5. التوعية الإعلامية عن خطورة التبرج والتفسخ والتحلل في المجتمع في وسائل الإعلام المختلفة، بدلا أن تشغل هذه الوسائل بما يؤدي إلى فساد المجتمع وتحلله من كل فضيلة عن طريق المسلسلات الهابطة والأغاني الفاضحة ونحو ذلك.
6. تخصيص جامعات وكليات للبنات حسب حاجتهن، أوعزل البنات من الأولاد عن طريق المجموعات، فقد أصبح عدد الطلاب والطالبات في القسم الواحد في الكلية الواحدة لا تسعهم قاعة من القاعات، فلماذا لا يجعل الطلاب مجموعة والبنات مجموعة لحالها؟ وما المانع من ذلك؟هل للاختلاط فائدة سوى التقليد والتحلل والتفسخ ومخالفة أمر الشرع؟
7. أن لا يجعلوا للمرأة ولاية على الرجال، فالرجال قوامون على النساء، وقال صلى الله عليه وسلم: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"9، فقد نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفلاح عمن ولوا عليهم النساء، الذي هو الفوز والنجاح في الدنيا والآخرة.
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد.
اللهم أرنا وجميع إخواننا المسلمين الحق حقا وارزقنا اتباعه، والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، وصلى الله وسلم على محمد القائل: "أتعجبون من غيرة سعد، فأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن غيرته حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن"، أوكما قال، وعلى آله وصحبه الأخيار الأطهار، وعلى من اتبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار.
منقول
موضوعك مهم جدا
وهي مشكلة صعبة وبناتنا الله يهديهم ماخذتهم الاشكال والمظاهر
ضعف الوازع الديني وعدم اهتمام الأهل والامبالاة
من أهم الاسباب …اللهم أفتح على بصائر قلوبنا وارنا الحق حقا .
واهدي بناتنا لما تحب وترضي ياااااارب ..
تحياااتي لك لطرحك الموضوع و جزاك الله عنا خير
وان شاء الله يستفيد منه الجميع
نكتب كثيرا ونتكلم اكثر ولكن قليل من يستمع لهذا النداء
يرضى .
دمت بود
حروف من ذهب
وموضوع يستحق القرائه والتقييم
تحياتي
يسلمو