حركة لطيفة أن تتركي بعض الأشرطة النافعة في سيارة زوجك وتقومي باستبدالها من وقت لآخر وبدون تعليق.
هل تعرفين فكرة البرواز؟
إنه برواز صور متوسط الحجم تضعينه على المنضدة التي بجوار سرير زوجك بعد أن تكوني قد وضعت بداخله بدل الصورة فائدة كتبتها بخطك الجميل أو قصصتها من إحدى المطبوعات، أو كلمة تعبرين بها عن حبك واحترامك لزوجك، ولا تنسي أن تقومي بتغيير العبارات بين وقت وآخر كما يمكنك أيضا عمل فكرة البرواز في غرفة الضيوف أوصالة المنزل مع وضع الفوائد المناسبة التي يستمتع بها جميع من في المنزل.
طبق شهي تهديينه لأهل زوجك عند اجتماعهم الأسبوعي لن يكلفك الكثير، بل سيعطيك الكثير.. تحتسبين فيه إدخال السرور على المسلمين- زوجك وأهله- وإرضاء زوجك الذي سيسعد كثيرا بذلك وسيفتخر بك عند أهله كما تحتسبين إطعام الطعام، فهو سبب لدخول الجنة بسلام… وتهادوا تحابوا كما أمرنا صلى الله عليه وسلم..
نادى المؤذن : الله أكبر.. الله أكبر…
زوجك يتحدث معك، يلعب مع أطفاله…..
بطريقة لبقة ولطيفة.. أنهي الجلسة والحديث واجعلي الجميع يشعرون هناك شيئا مهما قد حصل…
هو دخول وقت الصلاة وارتفاع النداء…
فكوني أنت أول من يستعد لأداء الصلاة وينقطع عن أمور الدنيا لنداء…
ستعينين زوجك بلا شك على إدراك تكبيرة الإحرام.
اجعلي زوجك يشعر بأنك تتعلمين منه
اسأليه عن بعض أمور الدين وناقشيها معه بتواضع كتلميذة مع أستاذها
لا شك أن ذلك سيحفزه على الاطلاع أكثر حتى يستطيع أن يجيب على أسئلتك خصوصا إذا شعر بأنك تتعلمين منه
ذلك سيسعده كثيرا وسيعلي همته في البحث والقراءة والسؤال فتكونين قد أعنت زوجك على طلب العلم والاستفادة من وقته
أعينيه على بر والديه وصلة إخوانه وأخواته…
ذكريه إذا نسي، وعظيه إذا قصر أو تهاون
فمن لا خير فيه لأهله، فلن يكون فيه خير لأحد وأولهم أنت
ثم أي حياة تلك التي تعيشينها مع زوج عاق مسخوط عليه قاطع لرحمه، قد قطعه الله والعياذ بالله….
فأول واجبات الداعية أن تجعل زوجها موصولا بالله عن طريق بر والديه وصلة رحمه حتى تهنئي معه ويهنأ معك
داعية مثلك بالتأكيد لن تنسى أثر الدعاء في التوفيق بين الزوجين…
اللهم استر عنه عيوبي واستر عني عيوبه…
وأظهر له محاسني وأظهر لي محاسنه…
ورضني بما رزقتني وبارك لي فيه… آمين
تعرفي على مواطن الإبداع في زوجك…
فجريها.. نميها، و با ركيها..
اصنعي من زوجك رجلا ينفع أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم اعرفي مواطن الضعف فيه، عالجيها وانهضي بزوجك…
ولا تعينيه على الكسل وحب الدنيا فينفتح عليكما باب شر عظيم يصعب إغلاقه.
إرفعي همته إلى الأعلى دائما…
إجعليه سباقا إلى الخيرات بإذن الله…
ولم لا.. ما دام له زوجة مثلك سيكون ذلك سهلا بإذن الله… … أيتها الزوجة انتبهي…
لا تكوني أنت مفتاح أبواب الدنيا وملذاتها لزوجك..
فإنها إذا دخلت قلبه فسيكون خروجك منه هينا،
لأن حب الدنيا قد يكون على حساب حبك أنت في كثير من الأحيان
أفكار دعوية… في المنزل
" إنه صندوق صغير ذو شكل جميل ولون يتناسب مع أثاث منزلك تضعينه في صالة منزلك يراه الجميع، وقد كتبت عليه بخط متناسق "صندوق التبرعات ".
أختي… يكفيك أن وجود صندوق التبرعات في منزلك سيساعد أبناءك الذين تتمنين أن يتحلوا بأحسن الأخلاق على تنمية خلق العطاء فيهم والذي أول من سيجني ثماره أنت عند كبر سنك، فأنت بحاجة إلى عطائهم، فلم لا تعوديهم على العطاء الآن؟!
ثم إنك قد لا تملكين المال الكافي حتى تتصدقي بالكثير، فلم لا تعينين غيرك على الصدقة، فكل من يدخل منزلك سوف يرى هذا الصندوق، وربما وضع فيه شيئا، بل ربما فعل مثلك فوضع صندوقا للتبرعات في منزله، فتكونين ممن سن سنة حسنة لك أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.
* لوحة الإعلانات…
ما رأيك لو وضعت واحدة في قسم الضيوف وأخرى في صالة المنزل ثم زينيها ببعض الفتاوى الهامة، وعملت من خلالها دعاية لبعض الأشرطة كأن تقصي غلاف الشريط ثم تثبتيه على اللوحة وأيضا تعلقين عليها بعض الحكم والفوائد النافعة التي تستطيعين أن تقصيها من المجلات المفيدة مع مراعاة أن يكون الخط كبيرا حتى يمكن قراءتها بسهولة عند تعليقها على اللوحة، وبين تلك الفوائد والفتاوى لا تنسي أن تضعي بعض اللمسات الابداعية الجمالية في تنسيق اللوحة ونثر الورود والزخارف والمناظر الطبيعية الخلابة التي تجدينها في بعض المجلات أو تحصلين عليها من المكتبة.
ومن هذه اللوحة الحائطية والتي ستقومين بتغيير محتوياتها كل فترة سيتعلم ويستفيد منها أولا زوجك وأولادك والوالدان والأخوة كما أن اللوحة الحائطية التي في قسم الضيوف سيستفيد منها كل من يدخل منزلك، ويكفيك أن تسني سنة حسنة.
* عمل مكتبة صغيرة في غرفة الضيوف…
أو على الأقل وضع بعض الكتيبات فوق إحدى الطاولات في غرفة الضيوف.. لا شك أنك ستتركين ضيفتك لبعض الوقت لتحضير القهوة مثلا، أو إعداد طعام العشاء ونحوه.. وقد يمل الضيف من الانتظار..
في هذه اللحظات فإن وجود المصحف وبعض الكتيبات المفيدة ذات الغلاف الأنيق والمحتوى الجيد هي من أفضل الوسائل الدعوية، لأن يد الضيف لا بد أن تمتد إليها فتكونين بذلك أعنت مسلما على شغل وقته بما ينفعه. وكتب لك الأجر بإذن الله وأنت لاهية في مطبخك.
* أختي الداعية… التواضع وعدم التكلف في أثاث منزلك من وسائل الدعوة العملية الناجحة جدا لأنها تعكس وبصورة صادقة إن كان هذا منزل داعية صادقة أم لا؟
كما أن نظافتك وترتيبك في نفسك وأولادك ومنزلك تترك أثرا عميقا في نفس كل من دخل بيتك أيتها الداعية…
* من المظاهر والأفكار الدعوية في مزلك أيضا وضع حاجز خشبي أو من الألمنيوم أمام باب الشارع من الداخل حتى لا تنكشف عورة أهل البيت عندما يفتح باب الشارع فجأة.
* الداعية الناجحة تعرف قيمة الوقت جيدا، لذلك تجدينها سريعا خفيفة في حركاتها وإنجاز مهماتها بدون إخلال أو تسرع كالنحلة تنتقل بخفة ورشاقة من زهرة إلى أخرى، فالوقت الذي تستغرقينه في عمل طاعة واحدة بإمكانك أن تجعليه لعمل طاعتين أو أكثر، فالوقت هو عمرك، والمنزل هو مملكتك، فأبدعي فيه واعمريه بالطاعات.
* لا شك أنك ستقدمين لزائرتك حلوى لذيذة في سلة أنيقة سأدلك على حلوى من نوع آخر تقدمينها أيضا لضيوفك: بضعة أشرطة وكتيبات نافعة تجعلينها في سلة جذابة كحلوى لذيذة جدا… للقلب والروح.
* بإمكانك أيضا أن تضعي داخل مجموعة من المظاريف الأنيقة أشرطة وكتيبات نافعة ثم تقومين بترتيبها على إحدى المناضد المتحركة مثلا بحيث تأخذ المدعوة هديتها قبل الخروج من منزلك.
* هناك فكرة للمطبخ أيضا !!
حيث تقضين فيه وقتا من عمرك، فوجود جهاز تسجيل خاص للمطبخ تستمعين من خلاله إلى إذاعة القرآن الكريم أو بعض الأشرطة المفيدة كالتلاوات والمحاضرات وبعض القصائد الجميلة والتي تضعين أشرطتها على إحدى رفوف المطبخ بشكل مرتب يتيح لكل امرأة في المنزل الاستفادة منها أثناء انشغالها في المطبخ، وقد ترى ذلك بعض الزائرات لمنزلك فتعمل مثلك فتكونين قد سننت سنة حسنة.
وبهذه الفكرة تكسبين حسنات كثيرة لأنك تذكرين الله وتحفظين وقتك من أن يضيع سدى.
* في المطبخ مرة أخرى…
إحرصي على عمل الطبخات اللذيذة والسريعة بنفس الوقت والتي لا تأخذ من وقتك الثمين كثيرا بحيث تصبحين في عيني زوجك طباخة ماهرة، وفي نفس الوقت داعية ناجحة تعرف كيف تحافظ على وقتها، فالله سبحانه وتعالى يقول: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (56) سورة الذاريات ولم يقل سبحانه إلا ليأكلون، فقدري الأمور بقدرها وسددي وقاربي…
أفكار دعوية .. مع الأولاد
عودي أولادك الاعتماد على النفس قدر الإمكان وتحمل المسئولية والقدرة على مواجهة الجماهير…
وذلك من خلال الإكثار من حضورهم لمجالس الذكر حتى يتعلموا كيفية الإلقاء وأيضا تشجيعهم على التحدث أمام الآخرين وإشراكهم في النشاطات العامة وتنمية حب المشاركة في النشاطات المدرسية ونحوها…
ولا تتسببي في إصابتهم بمرض الخجل، لأنك تخجلين، بل اجعليهم ينطلقون في مجالات الحياة الاجتماعية بمسار صحيح بعيدا عن الشعور بالنقص والخجل وعدم الثقة بالنفس حتى تتكون وتغرس فيهم مبادئ الصفات الدعوية التي تصقل وتوجه فيما بعد فيتعودوا على مواجهة الجمهور والجرأة والطلاقة في الحديث، والفضل يعود إليك بعد الله سبحانه وتعالى لأنك أنت المحضن الأول لكل الدعاة في الدنيا…
وردتك الجميلة في المنزل التي تضمينها وتشمينها، ابنتك الصغيرة داعية المستقبل… هل فكرت أن تهديها خمارا وسجادة للصلاة؟ كما أهديتها الكثير من اللعب سابقا!!
هل اصطحبت أولادك إلى إحدى المكتبات الإسلامية وتركتهم يختاورن أجمل القصص والكتب المفيدة والمسلية ونميت عندهم بذلك حب القراءة التي هي الزاد القوي في طريق السائرين إلى الله.
* اختاري لأولادك بعض الأشرطة الخاصة بالأطفال ودعيهم يتمتعون ويستفيدون منها…
هناك تلاوات أطفال مثلهم وسيعجبهم ذلك..
وهناك أشرطة تعليمية للأطفال..
وهناك الأناشيد والمنوعات… إلخ
واحرصي على أن تحضري لهم كل شهر شريطين وكتابين، مع توجيهاتك الحانية ودعواتك الطاهرة من قلبك الصادق مع الله في هداية أولادك وحفظهم من شرور الدنيا والآخرة ومن شياطين الإنس والجن، وأن يهديهم سبحانه إلى أحسن الأخلاق وأن يصرف عنهم أسوأها.
وأن يجعلهم قرة أعين لوالديهم وللمسلمين وذخرا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
ترى بعد سنة من المداومة على هذا العمل كيف سيكون أولادك بإذن الله؟؟
أترك الإجابة لك…
فكرة لوحه الإعلانات التي سأذكرها في هذا الكتاب لا بأس من عملها أيضا في غرفة أولادك وتغيير محتوياتها كل شهر مثلا.
كم عدد الصفحات التي يحفظها أولادك أيام الامتحانات ؟
كم مقرر يحفظه الطالب في كل سنة بل في كل فصل دراسي؟
أنا لا أتحدث عن طالب القسم الثانوي أو المتوسط، ولكني أتحدث معك عن المرحلة الابتدائية فقط وقيسي على ذلك، أيعجز أولادك بعد ذلك عن أن يحفظوا كتاب الله أو أجزاء منه على الأقل أم أنك تعجزين عن حثهم ومعاونتهم كما حرصت من قبل وسهرت الليالي معهم حتى يحفظوا (6) مقررات أو (10) مقررات أو (13) مقررا… بل بذلت ذلك من أعصابك وراحتك حتى لكأنك أنت التي تختبرين لدرجة أنك تقسين عليهم بعض الأحيان ليحققوا أعلى الدرجات في الاختبارات، أسألك بصراحة هل أنت تحبين أبناءك حقا؟
أعلم أنك ستجيبين فورا بالطبع نعم، أعود وأسألك:
هل تحبينهم في الله؟
أرجو أن لا تتسرعي في الإجابة، فقد تكون الإجابة في الغالب
مؤلمة جدا وأنت لا تشعرين بذلك.
إن الحب الحقيقي لأولادك، هو أن تبذلي مهجة قلبك حتى ترتفع درجاتهم عند رب العالمين، فيسعدوا بالنتائج النهائية يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، الحب الحقيقي لأولادك، أن تنجحي في تحفيظهم كتاب الله بشتى الطرق، كما نجحت في أن يتخطى أبناؤك مقررات طويلة ومتنوعة..
وهذا أكبر دليل على قدرتك على إعانة أبنائك على حفظ كتاب الله تدريجيا وحسبك أنه يحفظهم من الشرور ومن العين والجن وشفاء لهم من الأمراض العضوية والنفسية وتقوية للذاكرة وصفاء للذهن والروح. ثم من هي الأم التي لا تريد هذا الخير لأبنائها ولا تحرص عليه؟! إنها أغلى هدية تقدمينها في حياتك لأولادك وستسعدين بها في الحياة وبعد الممات ففي الحديث (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث) وذكر منها ولد صالح يدعو له، أي ولد هذا الذي تتوقعين أن يدعو لك وأنت في قبرك فيخفف عنك بإذن الله أوترفع منزلتك عند الله .
أي ولد هذا ؟
هل هو ولدك الذي يمضي سحابة نهاره أمام أفلام الكرتون وألعاب الكمبيوتر؟
أم هو ولدك الذي يمضي سحابة نهاره في لعب الكرة مع أولاد الحارة؟
أم إنه ذلك الوجه الطاهر، ذلك الابن البار الذي قد تعطرت أنفاسه كل يوم في حلقة المسجد يحفظ ويردد آيات البر بالوالدين فترتفع يداه بالدعاء الصادق لك في كل يوم بل في كل صلاة.
فهنيئا ثم هنيئا لكل أم حازت في بيتها خمسة فأكثر من حفظة كتاب الله الكريم، وما أكثرهن والحمد لله حيث تسمع لبيوتهن مثل دوي النحل من تلاوة كتابه الكريم، نسأل الله أن يثبتنا والمسلمين على صراطه المستقيم.
أختي في الله..
أيتها الأم الداعية الحنون..
اجلسي مع أولادك وقتا ليس أقل من ساعة، ولو في الأسبوع.
دعيهم يتحدثون بحرية وراحة عن كل شيء واعتبريها جلسة (سواليف)، لكن لها هدف كبير لا يخفى على داعية مثلك.
تأكدي عزيزتي الأم أنه من خلال مثل هذه الجلسات وتكرارها عبر الأيام سوف تتعرفين على شخصيات أولادك وهل وصلت إلى النتيجة المرجوة أم إن أهدافك لم تتحقق بعد، ربما لتقصيرك في أمر ظننت أنك أعطيته حقه، وربما لعدم التنويع في الأساليب وربما… إلخ.
المهم أن تطلعي على ذلك وتدركيه قبل فوات الأوان حتى تتمكني من إنقاذ ما يمكن إنقاذه في عقائدهم وأعمالهم، والله يرعاك….
* عزيزتي… إذا كنت تشعرين بالخجل والارتباك الشديد عندما يخطئ طفلك أمام الآخرين أثناء تعلمه مهارة ما وتزجرينه أمامهم، فاعلمي أن ذلك بداية النهاية لقدرات طفلك ومواهبه؛ لأن الطفل غالبا يتعلم عن طريق المحاولة والخطأ، والتوجيهات المستمرة الهادئة من والديه تنفعه كثيرا في التقدم.
ولا بد أن تدركي تماما الفروق الفردية بين الأطفال، بالتالي تنظري إلى طفلك من خلال قدراته هو لا من خلال قدرات غيره من الأطفال الآخرين.
ومن ثم تسعين إلى تنمية مواهبه ومهاراته وتوجيهها بحيث ينفع نفسه ودينه فيما بعد من خلال شخصيته المتميزة عن غيرها وقدراته الخاصة به.
عزيزتي…
لن تجني الأم من المقارنة بين قدرات طفلها وقدرات الأطفال الآخرين إلا طفلا محطما غير واثق من نفسه ومن صحة تصرفاته لأن أمه أرادته نسخة طبق الأصل من طفل آخر أعجبها فعجزت عن ذلك فمسخت بذلك شخصية طفلها الأصلية وقدراته الطبيعية، فأصبحت كالمنبت لا واديا قطع ولا ظهرا أبقى.
* نعم… جميل جدا حرصك على حضور مجالس الذكر..
ولكن.. هل فكرت باصطحاب بنياتك معك حتى يتعودن على حب حلق الذكر ويألفنها ويكتسبن شيئا من مهارة الإلقاء من خلال المشاهدة.
أعتقد أن ذلك مهم بالنسبة لك، فأنت أم لداعيات المستقبل… أليس كذلك…؟
عودي أولادك على …
1- ذكر اسم الله قبل البدء بالطعام حتى لا يشاركهم الشيطان فيه. ثم حمد الله بعد الانتهاء من الطعام، فهذا ينمي عندهم توحيد الربوبية.
وإذا سقطت اللقمة من طفلك، فاطلبي منه أن يمسح ما بها من أذى ويأكلها ولا يدعها للشيطان كما أمرنا صلى الله عليه وسلم.
2- إذا وقع طفلك على الأرض فلا تصرخي بل أسمعيه أول كلمة تقولينها عندئذ وهي "بسم الله " واطلبي منه أن يقولها دائما عند وقوعه.
3- اغرسي الحياء في نفس أولادك عموما وبنياتك خصوصا عن طريق حثهم على ستر عوراتهم عن القريب قبل البعيد وأعطي هذا الموضوع اهتماما بالغا وأشعريهم بحرمة العورة ووجوب حفظها.
4- لا تسمحي لأولادك بمناداتك باسمك مجردا دون كلمة أمي لأن هذا يفقدهم احترامك تدريجا.
كذلك لا تدعيهم ينادون والدهم باسمه مجردا من كلمة أبي… ففيه من سوء الأدب الكثير.
5- عوديهم على حب الكتابة والقراءة عن طريق شراء القصص المفيدة والدفاتر وكتب التلوين والألوان والأقلام المناسبة للأطفال، فكثرة مشاهدتهم لهذه الأشياء مع كثرة استعمالها تورث لديهم محبتها وحسن التعامل معها وكيفية الاستفادة منها.
6- عودي طفلك على حب الجمال والظهور بمظهر جميل مرتب، فمهما كان منظر الأم نظيفا وجميلا يبقى مظهر طفلها ونظافته الدليل القاطع على نظافتها أو إهمالها.
7- لا تشتكي إلى أحد شقاوة طفلك وهو بجوارك يسمع كلامك لأن هذا يشعره بالانتصار والقوة بأنك عجزت عنه فيدفعه إلى التمرد أكثر، بينما هو في الواقع كان يهاب منك ولو بقدر ضئيل.
8- عودي طفلك على اقتناء دفتر خاص به يكتب فيه المفيد من العبارات والحكم والقصص والأشعار والألغاز واتركي له المجال مفتوحا للنقل من الصحف والكتب وكلما ملأ 3 صفحات اطلبي منه أن يقرأ عليك ما كتب وثبتي الجيد واطلبي منه إزالة السيئ وبذلك تنمين عنده ملكة عظيمة تنفعه مستقبلا، كحب القراءة والتأليف وتوسيع الثقافة والاطلاع ومعرفة الجيد والسيء..
بتبع
وفي الاجتماعات العائلية – الدوريات-
أهلك هم أغلى الناس عندك، قال تعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء: 214]. فلا بد أن يكون نصيبهم منك نصيب الأسد. فعند زيارتك لأهلك تلمسي مواضع ضعف الإيمان في كل فرد حاولي أن تعالجيها بأساليب مختلفة ومتنوعة.
فمثلا النقاش المباشر..
والنقاش غير المباشر حول القضية.
والقدوة الحسنة أو القصص أو الشريط والكتيب.
وعموما التكرار والتنويع مع الحكمة يأتي بنتيجة حسنة بإذن الله أو على الأقل ببعض النتيجة…
لكن لا تيأسي… تكلمي معهم تعرفي على مشاكلهم، ثم حاولي بعد ذلك أن تأخذي بأيديهم، ولا تتعجلي الثمار فإن من آفات الدعوة العجلة.
لقد تغرسين ويجني غيرك الثمار. وربما ترينها في حياتك وربما يراها غيرك بعد مماتك. ولكن يبقى لك فضل غرسها..
وحسبك أجر الدعوة إلى الله فهذا خير عظيم..
قال صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيء… الحديث " .
أختي الداعية… لا بد أن يكون هناك اجتماع بين أفراد العائلة.
فقد يكون هناك اجتماع دوري أسبوعي مصغر، وقد يكون هناك اجتماع دوري شهري يضم عددا أكبر من أفراد العائلة، بل يضم جميع الأقارب…
فأين أنت من- هذه الاجتماعات؟
هنا والله سوق التجارة الرابحة، فاعرضي بضاعتك وأسعدينا بنشاطك واجعلي أمة محمد صلى الله عليه وسلم تفخر بوجود مثيلاتك ممن جعلن الإسلام أكبر همهن، فكن تاجا على الرأس ونورا على الجبين وحياة للغافلين بما يبعثنه من روح الإسلام في قلوب الأموات.
قال تعالى: {أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها } (122) سورة الأنعام
وإليك بعض الأفكار الدعوية للاستفادة من التجمعات العائلية:
أ- الفائدة:
عبارة عن كلمة موجزة لا تتجاوز نصف ساعة فيها موعظة مثلا عن سرعة زوال الدنيا أو ترغيب بالجنة والعمل الصالح، أو ترهيب من النار ومن التهاون بالمعاصي أو التحدث عن بعض أمور الطهارة التي يجهلها كثير من النساء أو إحياء لسنة اندثرت أو تكاد… ونحو ذلك.
ب- مسابقة الشريط:
تقومين باختيار شريط جيد في مادته العلمية، ومناسب لمستوى أسرتك العلمي، يعالج نقاط الضعف عندهم…
فمن شريط في موضوع عقدي إلى آخر في موضوع فقهي إلى ثالث في ترغيب أو ترهيب وهكذا…
على أن تراعي أثناء وضع أسئلة مسابقة الشريط الاختصار في الاجابة وعدم التطويل لأن الهدف من هذه المسابقة هو سماع الشريط والاستفادة منه، وليس نقل الشريط في ورقة الإجابة فإن ذلك مدعاة للتراخي وعدم المشاركة في المسابقة خصوصا من ذوي الهمم الضعيفة.
ج- مسابقة حفظ القرآن الكريم:
وإليك بعض الأفكار فيها:
1- حفظ السور والآيات التي لها فضائل خاصة مثل سورة الملك، آية الكرسي، الآيات الأخيرة من سورة البقرة، الآيات العشر من أول سورة الكهف… إلخ.
2- حفظ جزء تبارك حسب ترتيب المصحف، ففي كل لقاء يتم تسميع سورة واحدة فقط.
3- حفظ (جزء عم) مناسب جدا للأمهات ق كبار السن ولمن تعاني من صعوبة الحفظ أو كثرة الأشغال والأولاد. وذلك بتحديد عدد معين من قصار السور حسب ترتيب المصحف في اللقاء أو- الدورية- القادمة، وهكذا يتم التدرج في حفظ جزء عم.
مثلا: الدورية القادمة سوف نقوم إن شاء الله بتسميع السور التالية: الناس، الفلق، الإخلاص، المسد، النصر، الكافرون، الكوثر، الماعون، قريش، ثم فيما بعد يراعى التقليل من عدد السور المطلوب حفظها حسب طول السورة.
4- قد يوجد في الأسرة بعض الأفراد ممن قد من الله عليهم بحفظ جميع الآيات والسور السابقة، فمثل هؤلاء بإمكانك أن تعملي لهم مسابقة في حفظ سورة البقرة ونحوها، ففي كل لقاء يتم تسميع وجه أو نصف وجه وهكذا…
5- إذا كانت المستويات في الحفظ بين أفراد الأسرة والأقارب متباينة جدا، فبإمكانك عمل فرعين لمسابقة القرآن الكريم.
فمثلا فرع في حفظ جزء تبارك، وفرع في حفظ جزء عم حتى تعم الفائدة للجميع ومن رغبت في أن تشترك في الفرعين فلا بأس وهو الأفضل.
د- عمل مسابقة:
وهي عبارة عن بعض الأسئلة الخفيفة السريعة التي يترتب عليها فائدة، بعد أن تكوني قد تأكدت من صحة المعلومة، وهذا مهم جدا مع التعليق البسيط على الإجابة بأسلوب دعوي جذاب.
فمثلا إذا كان السؤال: اذكري ثلاثة من أسماء يوم القيامة؟
فبعد الإجابة عليه من الحضور حبذا لو كان هناك تعليق بسيط بطريقة فيها خشوع وخشية من الله. مثلا: أرأيتم يا أخوات كيف تعددت أسماء القيامة وكل اسم منها يقرع القلوب قرعا، وهكذا الشيء إذا عظم أمره تعددت أسماؤه نسأل الله أن يجعلنا وإياكم في ذلك اليوم من الآمنين.
حاولي أن تركزي على الأسئلة التي ينبني عليها فائدة حقيقية كتصحيح بعض الأخطاء في العقائد والعبادات.
وتجنبي الأسئلة التي لا فائدة منها، وإنما هي مجرد تحصيل حاصل، ولا بأس ببعض الألغاز والأسئلة المسلية، حتى تنتعش النفوس وتشعر بالمرح والفائدة في نفس الوقت.
ه- في بعض المناسبات العائلية تكون هناك حركة بيع وشراء بين النساء فما المانع أن تساهمي في هذه الحركة من خلال الاتفاق مع إحدى البائعات بأن تحضري لها مجموعة من الكتيبات والأشرطة فتقوم بعرضها للبيع مع بضاعتها على أن تعطيها مقابل تعاونها معك مكافأة تشجيعية.
و- بإمكانك القيام بهذه الفكرة الطريفة وذلك بتوزيع الأرقام على الحاضرات في الاجتماع العائلي الدوري وقبل نهاية الاجتماع يتم اختيار أحد الأرقام، ويقدم لحاملته هدية رمزية على صلتها لرحمها وحرصها على الحضور وقبل أن نقدم لها الهدية نطلب منها أن تقدم فائدة سريعة للحاضرات، مثلا عن صلة الرحم أو عن آداب المجلس أو عن تربية الأولاد ونحوه.
ز- هل فكرت في عمل مجلة لعائلتك؟
مجلة يشارك في إعدادها الجميع ويفرحون بها لأنها وليدة هذا الاجتماع الدوري المبارك تنمو معه وتترعرع بين أحضانه وتكون وردة تشم بين أفراده سميها إن شئت.. مجلة العائلة، أو الرسالة العائلية، أو رسالة الدورية، ولك حرية الإبداع في اسمها وشكلها.
وإليك بعض الأفكار التي ستساعدك كثيرا بإذن الله في عمل هذه المجلة:
هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها لنجاح المجلة:
1- التأكد من صحة المعلومة قدر الإمكان.
2- ألا تزيد صفحات المجلة على عشر صفحات حتى لا تمل.
3- كتابة اسم المجلة ورقم العدد على الغلاف، مع حرية الإبداع الجمالي في شكل الغلاف وفي المجلة عموما، ولا تنسي البسملة في أول صفحة.
4- لا بد أن يكون طابع المجلة العام دينيا،
لأن الهدف منها إثراء الثقافة الدينية، فلا بد أن تبرز شخصية المجلة وأن لا تضيع هويتها وسط المواد المتنوعة الموجودة فيها.
5- عدم كتابة (النكت) لأنه يغلب عليها الكذب، وقد أفتى أهل العلم بتحريم ما كان كذبا منها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له ويل له " .
كما أنها لا تخلو من السخرية ببعض المسلمين مثلا: صعيدي، هندي… إلخ، وقد نهى الله تعالى عن ذلك في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن } (11) سورة الحجرات
6- بإمكانك عمل بعض هذه الزوايا، مثلا:
أ- (سؤال في الطب) وحبذا أن يكون خاصا بالنساء والأطفال.
ب- (جمالك) وصفة من الأعشاب الطبيعية لجمال البشرة أو الشعر… إلخ.
ج- (مطبخك) وصفة جيدة سريعة ومختصرة لاعانة أختك المسلمة على حفظ وقتها وعدم تضييع معظمه في المطبخ.
د- استراحة العدد.. بعض الألعاب، الألغاز، متاهة، لعبة من هو؟، كلمات متقاطعة…. إلخ.
يجب أن لا تأخذ الأمور السابقة في الفقرة رقم 6 أكثر من صفحتين لأنها ليست الهدف الأساسي من المجلة إنما هي مكملات.
7- حبذا لو زينت المجلة بقصة قصيرة جدا فيها متعة وعبرة.
8- ثم انثري بين ثنايا تلك الصفحات منوعات وفوائد دينية وثقافية.
9- وليكن للنصائح المتنوعة نصيب أيضا مثلا:
أ- كيف تكسبين زوجك.
ب- كيف تربين أولادك.
ج- فن التعامل مع الآخرين.
د- حلول للمشكلات العائلية.
وهكذا…….
10- كلما كان الإخراج الفني للمجلة متناسقا كانت المجلة أفضل وهذا يعتمد على مجهودك وذوقك الخاص وأرينا مهارتك يا ابنة الإسلام.
11- تستطيعين عمل صفحة للفتاوى المتنوعة مع الحرص على كتابة اسم المفتي والمصدر الذي نقلت منه الفتوى للأهمية.
12- من المهم أن يتعاون جميع أفراد العائلة على إخراج هذه المجلة أو التناوب على إخراج إعدادها والمشاركة فيها حتى يشعر الجميع بأنها منهم وإليهم وأنها قريبة منهم جميعا وفي نفس الوقت يكون هناك مسؤول عنها بشكل عام يشرف على كل عدد قبل صدوره للتأكد من صحة المعلومات وعدم التكرار ومناسبة مواضيع المجلة لأفراد العائلة… إلخ.
وأخيرا: يا عزيزتي كل هذه أفكار متنوعة لإعداد مجلة العائلة، فاختاري منها ما تيسر لك وأتمنى أن تكون مجلتك رائعة مثلك والله يسدد خطاك.
ح- ألا تلاحظين أختي الداعية، أنه في كثير من الاجتماعات العائلية الكبيرة- الدوريات- قد يوجد بعض الأفراد لا يعرف بعضهم إلا بداية اسم الآخر بالرغم من أنه يلتقي به كل شهر أو شهرين مرة ولكنه في كل اجتماع لا يحادثه ولا يجلس بجواره بسبب كثرة الحضور وربما بسبب الخجل.
فقد يمضي عام كامل من الاجتماعات الدورية دون أن تحقق هدفها في التعارف بين أفراد العائلة الواحدة. ما رأيك ألا يحتاج هذا إلى تصرف داعية لبقة مثلك؟
إذا… فلتكن- ضيفة الدورية- هي الحل ضيفة الدورية… ضيفة الاجتماع العائلي.. سميها ما شئت…
توزع أرقام على الحاضرات ثم يتم اختيار رقم معين وصاحبة هذا الرقم تكون هي [ضيفة الدورية].
فنقوم بعمل لقاء بسيط معها..
نطرح عليها بعض الأسئلة السريعة مثلا:
س 1: الاسم رباعيا؟
س 2: المؤهل العلمي؟ الوظيفة؟
س 3: عدد الأولاد؟ مع ذكر أسمائهم؟ ومراحلهم الدراسية؟
س 4: كيف تقضين وقت فراغك؟ مع ذكر بعض الأفكار الجيدة لقضاء وقت الفراغ؟
س 5: كلمة توجهيها للحاضرات؟
س 6: أحسن كتاب قرأته وأحسن شريط سمعته؟
س 7: اذكري لنا موقفا ظريفا أو محرجا وقع لك.
س 8: اذكري لنا نصيحة من تجاربك وخبرتك في تربية الأطفال؟
س 9: لا شك في أننا جميعا نسعى لحفظ كتاب الله ولو بعض السور، فما نظامك في حفظ القرآن الكريم؟
س10: شخصية تأثرت بها وتعتبرينها مثلك الأعلى في الحياة؟ ولماذا اخترتها؟
س 11: أمنية تسألين الله أن تتحقق عن قريب؟
س 12- ذكر معين أو دعاء معين ترددينه باستمرار؟
عزيزتي الداعية. بإمكانك أن تختاري بعض الأسئلة السابقة وتطرحينها على ضيفة الدورية، ثم تقدمين لها بعد ذلك هدية رمزية لحسن تجاوبها.
ط- مسابقة الكتيب:
يوزع أحد الكتيبات القيمة والهامة في موضوعها.
مثلا: كتيب [العقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة الصحيحة] لمحمد جميل زينو، ونحوه من الكتب الهامة، ثم تكون أسئلة المسابقة الشفوية في الاجتماع القادم مقتبسة من الكتاب الذي وزع في الاجتماع السابق.
كما أنه بالإمكان عمل مسابقة تحريرية في أحد الكتب أو الكتيبات الهامة.
ثم إعلان أسماء الفائزين فيما بعد وتكريمهم.
ي- تكريم الأخوات المتجاوبات:
قال تعالى:{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} (60) سورة الرحمن
إذا فلنكرم كل أخت شاركت معنا في جميع المسابقات أو في نصفها على الأقل، وذلك نهاية كل عام يمر على الاجتماع العائلي، فليس هناك أجمل من وردة حمراء قد لفها الحياء مصحوبة بشهادة تقدير وشكر.
إنها حركات بسيطة، لها معان كبيرة….
ك- أثناء الدوريات العائلية قد تجدين فئة من النساء تسمي التبذير كرما فتسرف بالتالي في إعداد طعام العشاء، وما قبل العشاء وما بعد العشاء، وهلم جرا وكأننا ما أتينا إلا لملء بطوننا.
لقد انتهى هذا الزمن وولى فنحن نريد أن نملأ عقولنا وقلوبنا قبل ملء بطوننا، فالطعام متوفر والحمد لله ولن نموت جوعا إذا اكتفينا بالقدر المناسب الذي نكرم به ضيفنا ونرضي به ربنا.
ثم إن التكلف في إعداد طعام العشاء يؤدي إلى:
أ- إرهاق ربة المنزل فهي ستستعد لهذه الوليمة قبل يومين، فإذا كانت الليلة التي فيها الاجتماع العائلي تجد ربة البيت منهكة مرهقة وأعصابها متوترة، فلا تأنس بضيوفها، فهي قلقة على طعامها، فهو أكبر همها، وبالتالي لا تستفيد من النشاطات المطروحة أثناء الاجتماع.
2- التكليف على صاحب المنزل الذي سيرحب في أول اجتماع بضيوفه ولكن عند تكرر الاجتماع عدة مرات وبهذه الصورة المكلفة سيؤدي ذلك في النهاية إلى أن يمنع زوجته من الاجتماع بعائلتها أو يمنعها من دعوتهم لأنها ترهقه ماديا بدرجة مبالغ فيها.
ويظهر ذلك جليا عند الزوج الذي لا يرغب ولا يهمه أصلا مسألة صلة الرحم.
3- أن يتنافس النساء في الاجتماعات الأخرى في التنويع في أصناف الأطعمة، فلسان حالهن أنا لست أقل من فلانة، وهكذا ينفتح باب عظيم.
وبين هذه التوافه يضيع الهدف الأساسي من الاجتماعات العائلية، بل ربما يقضى تماما على نفس الاجتماع وينتهي مأسوفا عليه بسبب التكلف الزائد في طعام العشاء.
عزيزتي.. إنك بقيامك بالنشاطات السابقة خلال التجمعات العائلية سوف تمنحين أفراد عائلتك وخصوصا المقربين منك ثروة علمية لا يستهان بها تساعد على تكوين الحصيلة الأولية من المعلومات الشرعية التي تعين للسير على درب الحياة دون تخبط..
ويكفيك أن تكوني ممن حاز أجر الاستجابة لندائه تعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء: 214].
كما يكفيك راحة بالك؟ طمأنينة نفسك حيث إنك تعملين ما بوسعك تجاه أهلك ولا تقفين موقف المتحسرة التي لولا إهمالها وتفريطها لكانت هي أنفع الناس لأهلها ولنفع الله أهلها بها.
فلماذا يا أخية نلوم الأهل والناس على أخطائهم.
بينما ننسى أن نلوم أنفسنا على التقصير في دعوتهم والعمل على تصحيح أخطائهم عن طريق تعريفهم بحقيقة دينهم الإسلام بأساليب ووسائل دعوية متنوعة.
أفكار دعوية… مع الخدم
* بإمكانك عزيزتي تشجيع الخدم في البيت على حفظ القرآن الكريم مثلا بعض سور جزء عم أو آية الكرسي أو خواتيم البقرة، المهم تحددين مقدارا معينا يتم تسميعه كل نهاية أسبوع حسب قدرتهم.
وبإمكانك أن تشركي بهذا الخير الخدم الذين ترينهم مرة في الأسبوع أيضا مثل خدم بعض أقاربك، خدم أهلك- أخواتك- إخوانك- ونحوهم فيعم الخير، وبالتالي تقدمين لمن حفظن هدايا تشجيعية رمزية تعينينهن بذلك على المتابعة.
* ولا تنسي أن توفري للخادم في المنزل مصحفا مترجما بلغته كي يفهم معاني كلام الله بشكل صحيح مع توفير بعض الكتيبات والأشرطة المترجمة التي يتعلم منها الخادم أمور دينه، فوالله عار عليك أي عار إن عاد لبلاده بعد أن مكث في بلد التوحيد سنتين إلى خمس سنوات دون أن يزداد معرفة بدينه ومحبة لربه، ومثل هذه الكتيبات والأشرطة تجدينها بسهولة في مكتب الجاليات ومكاتب الدعوة والإرشاد المنتشرة في كل مكان.
* تحدثي مع الخدم في المنزل ولو مرة واحدة في الأسبوع لمدة نصف ساعة إلى ساعة، واشرحي لهم أمور الدين الأساسية مثل كيفية الوضوء والصلاة الصحيحة والتحذير من الشرك بأنواعه والبدع المختلفة.
الحديث عن الجنة والنار والقبر والقيامة والبعث والحساب، توضيح الكبائر ما هي؟ والترغيب في تلاوة القرآن وفهمه…إلخ.
واحتسبي الأجر بأن يكون هؤلاء الخدم دعاة بين أهليهم إذا رجعوا إليهم فتكونين بذلك قد تجاوزت بالدعوة إلى الله جدران بيتك بل حدود وطنك إلى بلاد العالم البعيدة.
أختاه.. ألا تشعرين بالخجل من الله عندما تقومين ساعة كاملة بتوبيخ الخادم لتقصيرها في بعض ما طلبته، بل ربما وبختها أياما متتالية ثم أنت بعد ذلك لا تكلفين نفسك خمس دقائق تقولين لها فيها يا فلانة بارك الله فيك لا تنسي أن تكثري أثناء عملك من ذكر الله فإن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ثقيلتان في الميزان، وسبحان الله وبحمده مائة مرة تكتب لك ألف حسنة و….. إلخ.
يتبع
* الداعية العارفه اللبقةعندما تستمع إلى شكوى صديقتها سواء من والديها أو زوجها أو أبنائها… إلخ.
فإنها تتصرف بحكمة، فلا تهول الأمور وتبالغ فيها، بل تمسح على الجرح برفق وتطهره من الأذى.
أختي..هوني مصاب من يشتكي إليك واضربي له الأمثال وحدثيه عمن أصيب بأعظم منه حتى تهون عليه المصيبة..
ذكريه بأن يحمد الله على أن المصيبة ليست في نفسه أو دينه وكل شيء سواهما يهون، وأن الله يوفي الصابرين أجرهم بلا عد ولا حد ولا مقدار..
ثم تبا لتلك الصديقة- إن صح التعبير- التي تهول الأمور وتعظم الصغائر حتى إنها قد تسبب لصديقتها المسكينة حالة من الاكتئاب والحزن الشديد.
مثل هذه تزهد والله في صداقتها غير مأسوف عليها.
* بإمكانك أن تمارسي مع صديقاتك النشاط الذي ذكرناه سابقا في الأفكار الدعوية للاجتماعات العائلية.
* هل جربت أن تعقدي اتفاقية مع صديقتك؟
نعم إنها اتفاقية مهمة، ولا بد منها، وليكن أبرز بنودها:
أ- الاتفاق على عدم غيبة أحد حين جلوسنا معا.
2- أن تفيديني وأفيدك بما يقربنا إلى الله.
3- أن تكوني مرآة لي وأكون مرآة لك فنصحح أخطاءنا.
* هل فكرت أن تصنعي من صديقتك داعية إلى الله؟
أجل خذي بيديها شجعيها، أعينيها وارفعي معنوياتها وحثيها على طلب العلم الشرعي وبالتالي الدعوة إلى الله تعالى .
أكثري الحديث معها عن الدعوة وأهميتها وحاجة الناس إليها، وإن لم نقم بها نحن بنات الإسلام وأهل الجزيرة، منبع الرسالة، ومهبط الوحي فمن يقوم بها؟..
أختاه.. لا يغرك كثرة القاعدين، فقد يكون لهم من الأعذار ما يعيقهم، والعبرة بالنهاية ومن يسعد في اليوم الآخر.
* لا بد أن يكون هناك اجتماع شهري على الأقل مع أخواتك في الله رفيقات درب السعادة إن شاء الله.
تسعدين برؤيتهن وتجددن نشاطك ويرفعن معنوياتك وتستفيدين من خبراتهن في الحياة والدعوة.
وإن لم يحصل لك إلا رؤية الوجوه المؤمنة المباركة، وكأنها تضغط على يديك بقوة وحنان وتقول لك سيري على بركة الله، فكلنا معك على الطريق الطويل الشاق..
طريق الدعوة…
حفت الجنة بالمكاره….
أفكار دعوية… مع الجيران
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة" (أخرجه البخاري). يعني ظلفها.
وأنت يا أختي تملكين أكثر من فرسن شاة فلماذا تحقرين أن ترسلي به إلى جارتك فإن كانت جارتك ممن تعرفينهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا تكونين بذلك وسعت عليهم وسددت بعض حاجتهم وفزت برضا ربك وبدعوة صادقة خرجت من قلب بائس لا يعلم بحاله إلا خالقه.
وإن كانت جارتك ممن أغناهم الله من فضله كان ما ترسلينه لها هدية جميلة في نفسها وإشعارا بأهميتها وبقوة الرابطة بينك وبينها. ناهيك عن احتسابك الأجر في تطبيق وصيته صلى الله عليه وسلم بالجار. وكما لا يخفى عليك يا أخية أن عطاياك لجيرانك لا تقتصر فقط على الطعام ونحوه، بل إن هناك عطايا من نوع آخر هي أشد في الأهمية كإرسال شريط أو كتيب فعودي نفسك أن تدفعي إلى جيرانك باستمرار كل شريط نافع سمعته أو كتاب مفيد اطلعت عليه مع مراعاة مناسبته لمستواهم الفكري والعلمي.
وبمثل هذه الأعمال تحيين سننا وتميتين بدعا، وتدعين إلى الله من منزلك.
* اللقاءات مع الجيران جميلة وممتعة، ولا شك بأنها ستكون أكثر متعة وجمالا إذا تخللها ذكر الله.
فداعية مثلك لا بد أن تنفع حيها وجاراتها بما من الله عليها به مز العلم النافع.
إذا… فليكن هناك لقاء مع الجيران أسبوعي أو شهري يدور بينكن تستفيدين منهن ويستفدن منك، فتكونين بذلك نورا قد أضاء في الحي الذي سكنت فيه فاستضاءت به كل البيوت المجاورة.
كتاب أفكار للداعيات
تأليف : هناء الصنيع
تقديم : فضيلة الشيخ عبدالله الجبرين
اشكرك على تواجدك
نورتييني بمرورك
بالتوفيق
وجودك اسعدني
اشكرك غاليتي
دمتي
صح انه ما قريته لا خره بس اني استفدت منه
يسلمو ع الموضع المفيد حبوبه
اشكرك غاليتي نورتيني بتواجدك
دمتي يود
دمتي بخبر